| رواية نزيف الحب كاملة | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
قطـ مطرـرة مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 303 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 30 الموقع : في طيات قلبي
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأحد يوليو 15, 2012 9:49 am | |
| الـ ح ــياه بدون الـ ح ــب..! الحلقه الرابعه و العشرون جلست بريس على الأريكه وهي تضع كفها على فمها وعيناها ممتلئه بالدمــوع صارخه في نفسها بنبرة بكــاء حــــاد(لا..لا..مستحيل،هل ماقاله مارتل صحيح..ربما يمزح معي..!لالا هذه لاتعتبر مزحه..إذاً مقلب! مستحيل مستحيل ..لا أستطيع تخيل مارتل سيبتعد عني ، لا يامارتل ارجوك لا..) وبدأت تبكي بكاء مرير و تشعر بألم في قلبها لا مثيل له ... في هذه اللحظات ، دخل مارتل منزله وعلامات اليأس والحزن الشديد قد غطت ملامحه ادار بوجهه لليمين فوجد والدته تجلس امام شاشة التلفاز فأتجه إليها فوراً شعرت والدته بقدومه وعندما التفتت ابتسمت قائله"اهلاً عزيزي مارتل" قال مارتل بحزن"أمــي" شعرت والدته أنه سيطلب شيئاً فقالت"تفضل" قال مارتل"مالجديد في ذلك الخبر التعيس؟" قالت والدته"لا يوجد جديد ، سنذهب الأسبوع القادم كما أخبرتك" قال مارتل"أقصد ،هل الخبر أكيد؟" قالت والدته"مارتل عزيزي ، وهل تظنني أنني سأصطنع مزحه مثل هذه؟!" جلس مارتل امام والدته ممسكاً بيدها ، فقبلها متوسلاً قائلاً"ارجوكِ يا أمي حاولي في أبي ، انا أعرف انه يسعى لترقية أعلى في عمله ولكن هذا ليس من الظروري نحن والحمدالله في نعمة أفضل من غيرنا" قالت والدته"ابني حبيبي،انت ايضاً تعرف ان والدك يسعى لهذه الترقيه منذ فتره طويله وهذا صعب أن بعد طول هذا الأنتظار يرفض الترقيه!سيعتبر مجنوناً إن فعل هذا" أنزل مارتل رأسه للأسفل و شعر أنه مستعد للبكاء إلى نهاية عمره فقالت والدته بهدوء و هي ترفع رأسه"مارتل ، من هي التي تحبهــا؟" في منزل تورا.. استلقت تورا على سريرها وهي تتصفح دفتر مذكراتها لها ، يحتوى على مواقفها مع المعلم جاي وهي تشعر بالغضب الشديد قاطعها صوت والدتها أتياً من الأسفل صارخه"تــــــــــورا ، تعالــي إلى هُنـــــــــــــا" وقفت تورا استجابة لطلب والدتها فنظرت لدفتر مذكراتها الخاص بالمعلم جاي ثم قامت برميه إلى أقرب سلة مهملات لديها! وتوجهت إلى الباب و خرجت في الأسفل.. تقدمت تورا إلى مصدر صوت والدتها وهي غرفة الضيوف.. وتفاجأت عندما رأت والدتها و أمامها جاك يحمل أخاها الصغير قالت تورا بأشمئزاز"مالذي أتى بك؟" قالت والدتها بغضب"أبهذه الطريقه تستقبلين الضيف!" قال جاك مبتسماً"لا داعي ياخالتي ، لقد أعتدت على هذا الأسلوب" قال تورا"هذا جيد" قالت والدتها"إنها لا تستحق تلك الدعــوه" قالت تورا بأستغراب"أي دعوه!" قالت والدتها"هذا جزاءه لأنه أتى كي يدعوكِ للذهاب معه إلى البحر" قالت تورا مندهشه"البحر!" قال جاك مبتسم"نعم،فالأجواء رائعه جداً الآن ومهيئه للذهاب إليه" قال أخيها الصغير الذي يحمله جاك،دودو"نعم ،هيا إلى البحر ..هيا إلى البحر" قال جاك"ما رأيك؟" نظرت تورا إلى الأسفل قائله"لا أعلم" قالت والدتها"كيف لا تعلمين ايتها الغبيه؟وكيف سترفضين دعوة مثل هذه؟!" قالت تورا"أمي ، انا لم أقل انني رفضتها" قالت والدتها"ولكنك توشكين على قول هذا" حاول أخاها الصغير دودو أن ينزل من بين يدي جاك و من ثم توجه إلى تورا و أمسك يدها قائلاً بنبرة بكاء و توسل"أرجوكِ اختي وافقي ، لأجلي انا اريد ان اذهب ، انا احب البحر" قالت تورا"ماهذا ، وكأني رفضت الآن!" قال جاك"إذا انتِ موافقه" نظرت تورا للجهة الآخرى و قالت متظاهرة التفكير"كنت افكر في هذا من قبل ، والآن الفرصه تسمح لي بالموافقه" قفز اخاها الصغير فرحــاً"رائــــــــــــــع ، انا احبك اختـــي تـــورا" في منزل مارتل.. جلس مارتل على سريره بحزن شديد قائلاً في نفسه(لقد عرفت أمي القصة ، أشعر انها غير مقتنعه ..لا أعرف لماذا...!..يارب ساعدني ،يارب انني اجد حلاً لهذه المشكله) قاطع تفكيره صوت رنة هاتف غرفته! نظر بتعمق نحو الهاتف لفتره طويله حتى أوشك أن لايرد نهائياً.. ولكنه شعر بشئ غريبه يدفعه للرد على الهاتف ، ففعل ماطلبه شعوره منه..! مارتل"مرحباً" ...."السلام عليكم" مارتل"و عليكم السلام،من معي؟!" ...."ألا تعرف صوتي ايها القاطع" بدأ مارتل يفكر قليلاً ثم قال بدهشه"خالي ، مايكل!" مايكل"و هل نسيت صوتي؟" مارتل"بالتأكيد لا ، ولكن ربما لأني لم انتبه لذلك جيداً" مايكل"ولماذا..؟!" مارتل بحزن"هل علمت بنقل عمل والدي إلى مدينة آخرى؟" مايكل"بالتأكيد،فأنا اتصلت لكي أهنئك بهذا" صمت مارتل و هو ينظر للأسفل بحزن شديد مايكل"مارتل ، هل أنت على مايرام" مارتل بهدوء"خالــي" مايكل"تفضل!" مارتل"أرجوك ساعدني انا في ورطة كبيره لا أحد يشعر بها إلا أنا و شخص آخر" مايكل بجديه"و ماهي الورطـــه؟!" مارتل"سأخبرك..بكل شئ" أخبــــر مارتل بقصته كامله لخاله مايكل حتى الطلب الذي سيطلبه من بريس! ابتسم مايكل قائلاً"لدي الحل ، ولكن الموافقه بيد والديك!" وقفت والدة مارتل قائله بعصبيه"انا أرفض اقتراحك ،هذا ابني الوحيد كيف لي أن اتخلى عنه بهذه السهوله ثم أنه صغير كثيراً على ذاك الشئ" وقف مايكل قائلاً"أختي صدقيني هذا الشئ لمصلحة أبنك " قالت والداة مارتل بغضب"وما المفائده له في ذلك؟" قال مايكل"ربما ستتعب حالته النفسيه كثيراً و سيهبط مستواه الدراسي إلى حد دنيء ، و هذا ليس جيداً لمارتل" قالت والدة مارتل بتردد قليل"ولكن سنبقى في تلك المدينة سنة واحده فقط كيف لي أن ابقى سنة كامله دون أن أرى ابني" قال مايكل"بالتأكيد ليس بهذا الشكل فمارتل سيزوركِ اسبوعياً و انتِ تعرفين بأنها قريبة من هنا" جلست والدة مارتل وهي تضع يدها على رأسها قائله"حقاً لا أعرف" قال مايكل"إذا تريدين سعادة ابنك فلا تترددي في الموافقة وبأستطاعتك ايضاً اقناع والده بذلك ، فمارتل سيبقى عندي في بيتي و أنتِ تعرفين المعزة الخاصه التي أحملها لمارتل فهو كأبني و أكثـــر " صمتت والدته قليلاً ثم قالت"ربما يكون كلامك صحيحاً" كان مارتل يمشي بين الأرصفه و هو يخفي كفيه في جيبه وعلامات الحزن تغطي وجهه.. أتــى صوت رنة هاتفه النقال ، فأخرجه من جيبه .. مارتل بخوف"خالي مايكل ، هل وافقت والدتي؟" مايكل بنبره حزينه"اقسم انني حاولت فيها بكل ماأستطيع لكن حقاً والدتك عنيده" صمت مارتل بحزن شديد لدرجة أنه كاد يبكي! مايكل"مارتل،المكوث هناك لسنه واحده فقط تستطيع ان تتواصل مع بريس عبر الهاتف" مارتل بنبرة بكاء"لكن أنـــا لا أستطيع .." مايكل بهدوء"و هل انت متأكد مما قلته لك؟!" مارتل بأستغراب"ماذا تقصد؟" مايكل بضحكه غبيه"كنت أمزح معك فقط ، لقد وافقت والدتك على كل شئ خططنا لــــه" اتسعت عيناي مارتل دهشة وقال "هل أنت جاد!" رد مايكل بأبتسامه هادئه"بالتأكيد جـــاد ، فأمك تحبك كثيراً و تهتم لأمرك أكثر وتبحث عن سعادتك لتهديها لك ، إنها حقاً عظيمه" حاول مارتل أن يتمالك نفسه و دموعه لكنه ابداً لم يستطيه السيطره عليها فقال وهو يبكي"أنا حقاً ممتناً لأمي الغاليه الحبيبه" قال مايكل"ها لاتنسى حق والدتك عليك فهي تحتاج منك الكثير" قال مارتل"وهل أنا نسيت ذلك لتذكرني،أقسم انني سأجعلها اسعد أم في الدنيـــا ولن أبخل عنها بشئ و ايضاً اشكرك من اعماق قلبي يا خالي" قال مايكل"لا داعي للشكر عزيزي ،إلى اللقاء مارتل فأنا لدي أمور كثيره لابد من أنجازها ولا تنسى بأن تطمئن بريس على الأمـــر" قال مارتل"بالتأكيد خالي ، إلى اللقاء" أغلق مارتل هاتفه النقال و اتصل مباشره على منزل بريس و ابتسامة السعاده تملأ وجهه وكأنه لأول مرة يسمع بخبر مفرح! ردت عليه صوت أمراءه قائلاً"مرحباً" قال مارتل"لو سمحتي هل يمكنني التحدث مع بريس؟" قالت المرأه"حسناً ، انتظر قليلاً" بقي مارتل ينتظر و ينتظر لدرجة ان نبضات قلبه تتسارع كلما طال الأنتظار ، وبعدهـــا أتى صوت تلك المرأه قائلاً"بريس لا تستطيع التحدث مع أحد الآن" قال مارتل"أرجوكِ سيدتي اخبريها بأن مارتل يريدها في أمر مهم للغايه" قالت المرأه"حسناً،انتظر" أنتظر و أنتظر..و أتى ذلك الصوت الذي هز مشاعره بقوه،بريس"مارتل!" مارتل بأبتسامه عذبه"عزيزتي بريس ،كيف حالكِ الآن؟" ردت بريس بحزن شديد"لست جيده على الأطلاق" لم تنتهي من جملتها هذه حتى سمع مارتل صوت بكائها فلم يحتمل هذا وحن عليها كثيراً بقوله"بريس،لدي خبر مفرح لكِ" صمتت بريس لفتره قصيره فقالت"ماهو؟" قال مارتل مبتسماً"لقد تغير المسار فوالدي و والدتي سيسافرون أما انا فأبقى هُنا مع خالي وفي كل اسبوع سأذهب لزيارة والداي..ما رأيك؟" صمتت بريس لفتره طويله وكأنها غير مصدقه للأمر قال مارتل"ولا تنسي لقائنا يوم الخميس سيكون في الموعد" قالت بريس بضحكه ممزوجه بالبكاء"لا أعرف أشعر انني غير مستوعبه للأمر ولكنني سعيده جداً جداً بذلك" بدأت تضحك وكذلك مارتل فامتزجت ضحكاتهم متعاليه بالسعـــاده والعهد بالوفاء. على شاطــئ البحــــــــر جلست تورا تاركه اخاها الصغير يلعب بالطين مكوناً الأشكال الهندسيه و هي تتأمله بأبتسامه مشرقه نظرت تورا لليمين فأذا بجاك أتياً وبيده المثلجات التي طلبتها منه.. ابتسم جاك و قدمها لها فأخذتها منه بعد أن شكرته ولكنها قد لاحظت شيئاً خلف جاك قالت تورا"جاك من هؤلاء الفتيات؟" نظر جاك نحوهم فإذا بثلاثة فتيات اجتمعن خلفه وهم ينظرون إليه و أعينهم قد تحولت إلى قلوب! قال جاك"لا أعرفهم" قالت تورا"كيف لا تعرفهم؟" قال جاك وهو يداعب خصلات شعره"ربما أنهن معجبات" قالت تورا بغضب"ومالذي يعجبهن فيك؟" قال جاك بثقه"بالتأكيد وسامتـــي" قالت تورا بسخريه"هذا واضح جداً" ما أن انتهت تورا من جملتها حتى تقدمت إحدى الفتيات إليهم موجهه حديثها لجاك بقولها"لو سمحت أريدك في كلمه" وقف جاك بثقه وتقدم نحوها مبتسماً بينما تورا تراقب المشهد بتمعن..ومضت فتره طويله قليلاً والفتيات الثلاث يتحدثن مع جاك بطريقه مثيره ولكن الأمر الذي أشعر تورا بالغضب هو تجاوب جاك معهم! بعدما انتهى جاك منهم توجه إلى تورا وجلس امامها.. قالت تورا"من هؤلاء؟" قال جاك"ساذجات فقط!" قال تورا"وماذا يردن منك؟" قال جاك"كل واحده منهن تدعوني إلى مناسبة لها ، يردن التعرف إلي" قالت تورا"سخيفات،وهل وافقت؟" قال جاك"بالطبع لا " قالت تورا"مظهرك لا يدل على ذلك" وقف جاك غاضباً"وهل أنا فتى سيء لأ اقبل دعوتهن؟!" قالت تورا"اسأل نفسك؟" قال جاك بغضب"لا أحب الجدال معكِ الآن" قالت تورا"هذا أفضل" صمتا الأثنان لفتره ولكن جاك لم يعجبه الصمت فهو عدوه قال جاك مقاطعاً لـ تورا وهي تتأمل البحر"هل مازلتِ تفكرين بذالك الجـاي؟" قالت تورا"وما شأنك انت؟" قال جاك "أردت ان اعرف فقط!" قالت تورا"لن أهتم بالمعلم جاي وسأنساه للأبد" قال جاك"يبدو انكِ تبالغين" قالت تورا"انا اتكلم بجديه العيش بدون الحب افضل ، أشعر انني مرتاحه مع نفسي أكثر" قال جاك"هذا غريب!" قالت تورا"وما الغريب؟" قال جاك"يبدو أنكِ يأستي من تجربتك مع المعلم جاي كثيراً " قالت تورا بحزن وتعمق متأمله البحر "أصعب شعور في هذه الحياه عندما تحب شخصاً و تعلم فيما بعد أنه يحب غيرك!" صمت جاك و قد اصبحت ملامحه غريبه نوعاً ما..! وقفت تورا قائله محاوله أن تبتسم"أنا أتيت هنا حتى الهو و انسى تلك الهموم الكريهه " وقف جاك بعدها مبتسماً،قائلا"نعم،مارأيك ان نشارك دودو في اللعب بالطين" قالت تورا مبتسمه"أنت شاركه ، انا اريد اللعب بماء البحر" ثم ركضت مسرعه بأتجاه البحر بينما بقي جاك واقفاً مكانه ، وما أن وصلت تورا اقتربت اكثر من البحر فقامت برفع بنطالها ودخلت إلى البحر و حاولت أن تلعب مع نفسها وذلك برش الماء عليها وهي تدور حول نفسها وتطلق ضحكه عميقه من قلبها مُحاوله التعبير عن سعادتها أو..محاولة لإخفاء جرحها العميــق..! قال جاك محدثاً نفسه وهو ينظر إليها بتأمل(إنها تحاول..إسعاد نفسها!) الساعه 9:30 مساء أوقف جاك سيارة أجره وركب هو وتورا في الخلف وكانت تورا تحمل أخاها الصغير و هو نائم قالت تورا موجهه حديثها لجاك"كم الساعه؟" قال جاك"التاسعه و النصف" قالت تورا"لقد مضى الوقت سريعاً " قال جاك بأبتسامه عريضه"نعم فلحظات السعاده تمر سريعاً" قالت تورا مبتسمه"شكراً لك جاك على هذه الدعوه الرائـــعه" قال جاك و هو يشعر بالخجل و محاولاً إخفائه"هذا هديتي لكِ بمناسبة الإجازه" قالت تورا بأستغراب"أي اجــازه؟" قال جاك"أيعقل أنكِ نسيتي عقاب المدير؟!" قالت تورا"اها فهمتك ، لا بأس سأتغاضى عنها هذه المرة ياجاك" قال جاك"لا بأس" مضى الوقت بطيئاً في سيارة الأجره ، فتثائب جاك و هو يشعر بالنعاس قال جاك بهدوء شديد"تورا،هل تريدين شيئاً من السوبر قبل أن نصل للمنزل؟" لم تجبه تورا قال جاك"تورا"فنظر إليها ووجد رأسها يذهب يميناً و شمالاً وهي نائمه وفي الأخير أستقر رأسها على كتف جاك قال جاك و هو يشعر بالخجل قليلاً"تورا،هل أنت نائمه؟" لم ترد عليه تورا قال جاك بسخريه"سؤال غبي!" ((.... ظــــلآم دامــــــس ،صــــوت غريب كصوت الآشبــاح، هٌناك شخص لم تتضح ملامحه ولا هيئته ،من ياترى؟! ربما إذا اقتربت سأعرفه..ها أنا اركض و يبدو أنني قد بدأت أعرف هيئته ولكن ماهذا الذي يفعله سأقترب أكثر حتى يتضح لي الأمـــر ،هل يزرع شيئاً؟!لا ،لايبدو ذلك ولكن ماذا يفعل لقد ركضت كثيراً ولم يتضح شيئاً سأحاول الركض أكثر...ها قد أقتربت أكثر إنه ليـــــون،ولكن ماذا يفعل...؟ إنه...إنه....يـ ـ ـ.. يحفر قبـره! صرخـــــــــــــــــــة ....)) نهضت ايمو من فراشها وقد اتسعت عيناها رعباً وهي تتنفس بصعوبه وتشعر بنبضات قلبها السريعه و حرارة وجهها وضعت يدها على قلبها قائله"ماهذا الذي رأيته؟!" نهضت ايمو من سريرها وهي تشعر بالخوف لدرجة ارتعاش اطرافها فنظرت إلى الساعه التي تشير إلى الرابعه والنصف فجراً وقالت بعد أن شربت كأساً من المــاء"يارب أن يكون الأمر خيراً"..! في منزل لويـس كان جميع من في المنزل نائم إلا كارين فهي معتاده على السهر ولا بأس لديها أن تذهب إلى المدرسه دون أن تنام كانت كارين تمشي متجهه إلى غرفة لويس تريد أخذ بعض الواجبات المدرسيه منها فدخلت غرفتها و وجدتها نائمه ثم توجهت إلى مكتبها وبحثت عن الكتاب الذي تريدة على سطحية المكتب ولم تجده فاتجهت إلى فتح الدروج و كذلك لم تجده و عندما فتحت الدرج الثاني تفاجأت بوجود شـــئ أخرجت ذلك الشئ وإذا بصورة لويس وستان في طفولتهم.. مضت فترة طويله وهي تتأمل الصوره غير مستوعبه لما تراه! فبدأ وجهها يتصبب عرقا قائله بنبرة غضب"لويس و ستان! "
| |
|
| |
قطـ مطرـرة مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 303 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 30 الموقع : في طيات قلبي
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأحد يوليو 15, 2012 9:50 am | |
| ..قدر الـ ح ــب.. الحلقه الخامسة و العشرون ((.... ظــــلآم دامــــــس ،صــــوت غريب كصوت الآشبــاح، هٌناك شخص لم تتضح ملامحه ولا هيئته ،من ياترى؟! ربما إذا اقتربت سأعرفه..ها أنا اركض و يبدو أنني قد بدأت أعرف هيئته ولكن ماهذا الذي يفعله سأقترب أكثر حتى يتضح لي الأمـــر ،هل يزرع شيئاً؟!لا ،لايبدو ذلك ولكن ماذا يفعل لقد ركضت كثيراً ولم يتضح شيئاً سأحاول الركض أكثر...ها قد أقتربت أكثر إنه ليـــــون،ولكن ماذا يفعل...؟ إنه...إنه....يـ ـ ـ.. يحفر قبـره! صرخـــــــــــــــــــة ....)) نهضت ايمو من فراشها وقد اتسعت عيناها رعباً وهي تتنفس بصعوبه وتشعر بنبضات قلبها السريعه و حرارة وجهها وضعت يدها على قلبها قائله"ماهذا الذي رأيته؟!" في منزل لويـس كان جميع من في المنزل نائم إلا كارين فهي معتاده على السهر ولا بأس لديها أن تذهب إلى المدرسه دون أن تنام كانت كارين تمشي متجهه إلى غرفة لويس تريد أخذ بعض الواجبات المدرسيه منها فدخلت غرفتها و وجدتها نائمه ثم توجهت إلى مكتبها وبحثت عن الكتاب الذي تريدة على سطحية المكتب ولم تجده فاتجهت إلى فتح الدروج و كذلك لم تجده و عندما فتحت الدرج الثاني تفاجأت بوجود شـــئ أخرجت ذلك الشئ وإذا بصورة لويس وستان في طفولتهم.. مضت فترة طويله وهي تتأمل الصوره غير مستوعبه لما تراه! فبدأ وجهها يتصبب عرقا قائله بنبرة غضب"لويس و ستان!" وضعت يدها على وجه ستان الطفولي قائله في نفسها بأندهاش شديد"ولكن...ولكن ملامح ستان هُنا مختلفه جداً ..لا لا ليست ملامحه ، بل تعبيرات وجهه ،هل أنا متأكده أن هذا هو ستــــان؟ !و ماعلاقته بـ لويس في هذه الصوره!بدأت أشك في الأمر؟" وجهت كارين نظراتها نحو لويس الغارقه في نومها العميـق فهي كالعاده منشغله طوال اليوم في الدراسه و تنظيف المنزل ولا تستريح إلا سويعات قليله ، توجهت كارين إليها مباشره و قامت برفع البطانيه ورميها بعيداً قائله بغضب"استيقظي أيتها الحمقاء " فزعت لويس خوفاً و فتحت عيناها متفاجأه بالذي حصل أمامها وضعت كارين الصوره امام عيني لويس قائله"من هذا؟" بدأت لويس تتأمل الصوره قليلاً و قد استوعبت الأمر ، فشعرت بنبضات قلبها خوفاً من الذي سيحصل لها قالت كارين وهي تعض شفتيها"أخبريني من هو؟" جاوبتها لويس خوفاً"ولمـ ـ ـاذا؟" قالت كارين"اريد ان اتأكد" بدأت ملامح الخوف تتضح على وجه لويس فشعرت بعجز لسانها عن التحدث صرخت كارين غاضبه"تكلمي أيتها البلهاء" أرادت لويس أن تتحدث ولكنها شعرت بثقل لسانها وتردده وشعورها الحاد بالبكاء ، فاستجمعت قواها وقالتها بإضطرار"سـ ـ ـ..ستـ ـان.." جلست كارين على السرير مُتظاهره بالهدوء قائله"وما علاقتك به..؟" تراجعت لويس خوفاً،فقالت كارين مبتسمه"لا تقلقي سأكون صندوق أسرارك انا لم أعد أفضل ستان لأن قلبي تعلق بشخص آخر فبدأت أشعر بالحب الحقيقي ، وأراعي من هم في مثل شعوري ، تستطيعين أن تفضفضي مافي قلبك لي فيبدو أن لكِ قصة مع ستان!" قالت لويس بخوف وتردد"هـل تعديني بذلك؟" قالت كارين بأبتسامه مشرقه"بالتأكيد" قالت لويس وهي تنظر للأسفل بنبره حزينه"ستان ، هو أول من علمني الحب بجميع قواميسه" اتسعت عيناي كارين عندما سمعت هذه الكلمه قالت لويس بنبرة شجن"تعرفت عليه في طفولتي ، رسم البسمه على شفتاي و قلبي ،أذاقني أجمل أيام عمري بعد وفاة والداي و عوضني عنهم بطيبته وقلبه الصافي ،بنيت كل أحلامي معه ، بدأت أشعر أن للحياة مذاق آخر...و..لكن منذ ذلك اليوم...."صمتت لويس وقد بدأت الدموع تتجمع في عينيها قالت كارين"أكملي..منذ أي يوم؟!" قالت لويس بنبرة حزن ودمعه مائله على خدها"اليوم الذي أخذتني عمتي فيه كُنت أنتظره كثيراً عن باب مدرسة الأبتدائيه ولم يحضر فشعرت بالحزن يتسلل أعماقي و بكيت كثيراً لقلقي عليه ومنذ أن أتيت إلى هنا وانتقلت لمدرسة آخرى لم أره ، فقدته كثيراً عشت أيام الفراق الأليمه و عندما انتقلت إلى المرحلة المتوسطه تمنيت أن يكون هناك ، فدخلت المدرسه والسعادة تملأ قلبي لسيطرة الأمل علي بوجوده هُناك،ولكنني خرجت والحزن يملأ قلبي لم يأتي علي يوم إلا و بكيت كثيراً لأنني لم أعد استطيع الصبر أكثر ، فبنيت آمالي كلها في المرحلة الثانويه لعلي أجده هناك ولكن..."صمتت قليلاً ثم أكملت بنبرة بكاء "ليس ستان الذي أعرفه....!" قالت كارين بأبتسامه ماكره"أي أنه تغير عليك" ردت لويس وهي تبكي"لا..لا،هو الذي تغير لقد...لقد تغير كلياً " قالت كارين"ولماذا؟" قالت لويس وهي تنظر للأسفل"لا أعرف" وقفت كارين قائله بأبتسامه"كل ماقلتيه سيكون سراً ، ولكن هل تسمحين لي بأخذ هذه الصوره" ردت لويس مندهشه"ولماذا؟!" ابتسمت كارين قائله"لا تقلقي أنا فقط أريد أن أكبرها واجعلها لوحه رائعه تُعلق في حائط غرفتك" ضمت لويس كلتا يديها قائله بأبتسامه"حقاً ، ستفعلين هذا" قالت كارين"بالتأكيـــد" قالت لويس"سأكون ممتنه لكِ بذلك،انا حقاً شاكـــــــره لكِ" قالت كارين"سأخرج الآن كي أجهز للمدرسه ، اقتربت الساعة من السادسة صباحاً" نظرت لويس إلى الساعه مندهشه جداً فهي تشعر ان الوقت الذي نامت فيه قليل جداً ثم اتجهت كارين إلى الباب وخرجت منه ، فارتسمت ملامح الخبث على وجهها المزيف وهي تنظر إلى الصوره قائله في نفسها(غبيه تصدق أي شئ ، هه وهل تظنين أنني سأجعــل الأمر يمــر على خيـــر!) في مدرسة الثانويه فصل ثاني ثانوي"أ" خرج المعلم من الفصل وبدأت الأصوات تتعالى ، فـ جاك يروي لأحد الطلاب قصة بطولاته!!و راي يقوم بإرسال رسالة حب وجعلها كشكل الطائر كي تصل إلى هارو بينما ايمو فكانت تنظر إلى مقعد ليون الخالي و قد غطت ملامح القلق وجهها قالت لويس"ايمو!" ردت ايمو بهدوء "نعم" قالت لويس"هل انتِ بخير؟" قالت ايمو"لماذا؟" قالت لويس"لستُ مرتاحه من طبيعة ملامحك" قالت ايمو بعفويه"ليون" نظرت لويس إلى مقعده ثم قالت"يبدو ان ليون كثير الغياب ربما لظروف لديه لا تقلقي نفسكِ أكثر ، إن شاءالله سيكون بخير " فنظرت ايمو للأسفل قائله في نفسها بحزن(في كل مرة احاول أن ابتعد عنه ، أجد نفسي اقترب إليه اكثر!) في هذه الأثناء نظرت كارين إلى ستان المشغول بالكتابه قائله وهي تقترب منه اكثر"ستان" رد ستان و هو منشغلاً في الكتابه"ماذا تريدين؟" قالت كارين"ماعلاقتك بـ لويس في طفولتك؟" قال و هو عير مبالي لها "أي علاقه؟" قالت كارين بأبتسامه ماكره"و من غيرها..لويس.." قال ستان"انا لم و لن أعترف بهذه الفتاه" قالت كارين بخبث"هذا رائع" قال ستان بهدوء"لم أطلب رأيك في هذا ثم أن جملتي هذه تنطبق في أمثالها" تماسكت كارين نفسها مُتظاهره بأنه لا يقصدها قائله"بالتأكيد،كلامك صحيح" مر اليوم الدراســـي سريعاً جداً...و في منتصف الظهيره ، أوصلت ايمو لويس إلى منزلها قالت لويس مبتسمه"إلى اللقاء ايمو" قالت ايمو"اراكِ بخير ان شاء الله" مشيت ايمو بأتجاه منزلها وهي تنظر للأسفل و شعور القلق واضح على ملامحها ، محدثه نفسها(هل أذهب للأطمئنان عليه؟..ولكن اخشى ان يحدث لي كما حدث في المرة الأولى عندما ذهبت إليه...بالتأكيد أنني سأجدها هُناك) بدأت ايمو تتخيل صورة ابنة عم ليون ميتسو أمامها فرفعت رأسها قليلاً قائله"أتحدث وكأنني سأذهب إليه ، لقد وعدت نفسي بأن انساه وأتركه يعيش مع الأنسانه التي يحبها و تحبه ،كم أتمنى أن يكون سعيــداً معها ، أشعر أنني حمقــــــــــــاء هممم" ارتسمت ابتسامه مشرقه على وجهها وبدأت تمشي لمنزلها بثقه بالغه .. ولكن بالمصادفه وقعت عيناها على طفل يبدو انه في السادسة من عمره يرتدي قميص وبنطالاً بنتي اللون، يقف في منتصف الرصيف و هو يبكي بشده فشعرت ايمو بالشفقة عليه ثم توجهت إليه وأخرجت نقوداً من محفظتها و وجهتها نحو هذا الطفل.. نظر إليها الطفل وهو يبكي فتراجع قليلاً وبدأت تتضح علامات الخوف على وجهه ابتسمت ايمو فأمسكت بيده و وضعت النقود فيها ، فسرعان ماصرخ الطفل وهو يرمي النقود عليها قائلاً"أنا لست متشرد ، انا أريد امي وابــــــي"وبدأ يبكي بشده اقتربت منه ايمو وهي متفاجئه قليلاً من ردة فعله فمسحت بيدها على رأسه بحنيه قائله"إذاً أنت تائه؟" قال الطفل و هو يبكي"نعـــم" قالت ايمو "و هل أتيت إلى هنا وحدك؟" قال الطفل "لا ، كان اخي الأكبر معي ولكنه اختفى" قالت ايمو"اختفى!" قال الطفل"نعم" قالت ايمو"و كيف اختفى؟" قال الطفل"لا أعلم" قالت ايمو"حسناً ،و منذ متى وأنت هُنا؟" قال الطفل "منذ البارحه" قالت ايمو بدهشه"لك يوم كامل هُنا"أكملت ايمو بأستغراب في نفسها(وأين رجال الشرطة عن هذا الطفل؟) زاد بكـــاء الطفل خوفاً ، فقالت ايمو محاولة تهدئته"لا تخف حبيبي سنجد والديك ، ولكن حبيبي أخبرني ماهو أسمك؟" قال الطفل"لايت" قالت ايمو مبتسمه"أسمُ جميل ،و ما أسم والدك؟" قال الطفل بنبرة بكاء"لا أعرف" ظهرت علامة قطرة ماء على وجه ايمو ،فقالت بصوت خافت"أيوجد أحد في هذا السن لا يعرف أسم والده!" قالت ايمو بأبتسامه للطفل"تعال معي كي اوصلك إلى والديك" استجاب الطفل معها وبدأت ايمو تمشي ممسكه بيدها الطفل وهي تبحث يميناً شمالاً عن أي شرطي كي تخبره بهذا الطفل التائه ما أن اختفت ايمو عن المكان الذي وجدت الطفل ، إذا برجل يسأل امراءه قائلاً"لو سمحتي ياآنسه ، هل رأيتي طفل يرتدي قميص وبنطال بني اللون" أجابت المرأه"لا" قال الرجل "شكراً" ثم ذهب من جهة أخــرى مُعاكسه لطريق ايمو والطفل! بينما ايمو تمشي ومعها الطفل باحثه عن أي شرطي قريب ... أمسك الطفل بقميصها صارخاً"أريد الحلوى ، اشتري لي هذه الحلوى" نظرت ايمو نحوه فأذا به يشير إلى رجل يبيع الحلوى فارتسمت ابتسامه مشرقه على وجهها وهي تتقدم بأتجاهه كي تلبي ماأراده الطفل بعدما أوصل راي هارو إلى منزلها.. قال راي"هل استطيع رؤيتك مجدداً هذا اليوم؟" قالت هارو"لا" قال راي بحزن"ولمـــــــــاذا؟" قالت هارو"سمعت في الأحوال الجوية بالأمس أنه ربما تأتي امطار غزيره ، لذلك ليس من الأفضل أن اخرج اليوم" قال راي"صحيح لأن الأجواء الآن مختلفه" قالت هارو"صحيح راي ، أخبرتني سابقاً أن هناك موضوعاً تريدني فيه" قال راي بخجل"نعم ولهذا تمنيت أن اقابلك اليوم" ابتسمت هارو قائله"لا بأس في وقت آخـــر ، إلى اللقاء" قال راي"قبل هذا ، أريد ان اقول لكِ شيئاً" قالت هارو"ماهو؟" ارتسمت علامات الخجل على وجه راي فقال وهو يداعب خصلات شعره"أ..قربي أذنكِ منـــي" ظهرت علامات الأستغراب على وجه هارو ، ففعلت ماطلبه منها...و.. قالها راي .."احبك".. اتسعت عيناي هارو واصبح لون وجهها كالطماطم فما كان منها إلا ان دخلت منزلها مسرعه وأغلقت الباب خلفها وهي تضع يدها على قلبها قائله"و أنا ايضاً" بدأت الغيوم السوداء تغطي السماء و تعالت اصوات الرعد قال الطفل وهو يحتضن ايمو"انا خائـــف" نظرت ايمو للأعلى قائله"ياآلهي ستمطر السماء"وجهت نظرها مباشره نحو الطفل قائله"لا تقلق عزيزي سأخذك معي إلى البيت" قال الطفل بحزن"ولكنني أريد ان ارجع إلى امي و ابي" قالت ايمو مبتسمه"لا بأس إذا توقف المطر سأبحث عنهما" قال الطفل"حسناً" قالت ايمو"إذاً هيا بسرعه ، بدأت السماء تمطر" بدأت ايمو بالركض هي والطفل إلى المنزل ولكن غزارة المطر أعاقتهم قليلاً فتبللت ملابسهما لدرجة أن شعرهما اصبح متلاصق بوجههما.. أرادت ايمو ان تقطع الطريق حتى تختصر المسافه ولكن ألفت نظرها سيارة الشرطه فأشارت بيدها نحوههم ولم يترددو بالمجئ إليها قالت ايمو موجهه كلامها للشرطي"لو سمحت هذا الطفل وجدته تائه و.." قاطعها الشرطي"إركبي اولاً" شعرت ايمو ببعض التردد..فصرخ في وجهها الشرطي"اركبي" فاستجابت له وركبت في الخلف..وكانت ايمو تحاول تهدئة الطفل الذي يبكي في حضنها... ..في مخفر الشرطه.. قال الضابط"شكراً لكِ ياآنسه ، لقد تم الأبلاغ عن هذا الطفل منذ أمس والحمدالله أنه بخير" ردت ايمو"هذا واجبي سيدي ، هل استطيع الأنصراف الآن" قال الضابط"لا" شعرت ايمو بالأستغراب ، فقالت"ولماذا؟" قال الضابط"هناك قضية آخـــرى" قالت ايمو"لم أفهم" قال الضابط "سوف نحقق معك" قالت ايمو"انا لم أفعل شئ حتى تحققوا معي" قال الضابط"أعرف هذا ، ولكن لابد من فعل هذا" قالت ايمو"و ماهي القضيه؟" قال الضابط"سنخبركِ بها لاحقاً" شعرت ايمو بالخوف لأن الضابط يتعامل معها وكأنها مذنبه! بدأ التحقيق مع ايمو لمدة ربع ساعه تقريباً..وبعدها قال الضابط"شكراً لتعاونكِ معنا ياآنسه" ..رن هاتف مكتب الضابط.. فرفع السماعه وقال"نعم...كما تريد سيدي..سأرسلها لكم الآن هي والطفل" قال الضابط موجهاً كلاه لـ ايمو"والد الطفل يريد أن يلتقي بكِ" قالت ايمو"و لماذا؟" قال الضابط"ربما يريد شكرك" قالت ايمو"و لكن هذا يكفي ، أنا أريد أن أذهب إلى منزلي " قال الضابط"لا تخافي ، الأمر لن يأخذ منكِ وقتاً و لقد أرسل سياره خاصه لنقلكِ أنتِ والطفل إليه" قالت ايمو ويبدو أنها غير راضيه"حسناً" خرجت ايمو هي والطفل من مخفر الشرطه و وجدت سياره بها سائق ، أمرها الشرطي بأن تركبها ففعلت ذلك وهي خائفه و مرت فتره وهي في السياره ، فشعرت أن السياره تباطأت فقالت في نفسها"يبدو أننا وصلنا" نظرت من النافذه نحو المنزل الذي ستقف السياره أمامه ، فاتسعت عيناه دهشة لما رأت و قالت بنبره مخنوقه "منزل..ليون" | |
|
| |
قطـ مطرـرة مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 303 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 30 الموقع : في طيات قلبي
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأحد يوليو 15, 2012 9:51 am | |
| ..على ضوء القمر.. الحلقه السادسه والعشرون ما أن وصلت ايمو لذلك المنزل حتى تفاجأت بشئ لم تتوقعه! فتحت عيناها أكثر للتأكد من الذي أمـــام عينيها فقالت بعد أن تأملت المنزل جيداً"إنه..منزل ..ليون" نظرت للطفل الذي يقف بجانبها في دهشه قائله في نفسها"أيعقل أن هذا أخيه!" قاطع تفكيرها صوت الرجل الذي يأمرها بيالدخول إلى المنزل ، فاستجابت له وهي في حيره من أمرها و في داخل المنزل.. ركض الطفل مسرعاً ، فارتمى في حضن والدته وهو يبكي و وقف بجانبهم رجل متوسط العمر بيده عصاة يتكئ عليها ، موجهاً نظراته لإيمو قال الرجل"إذاً انتي الفتاة التي انقذت أبنـــي" تعالت ملامح الأستغراب وجه ايمو فقالت بإرتباك"نـ ـ ـعم" قال الرجل"شكراً لكِ ، ولكن هل تستطيعين المكوث هُنا قليلاً لأنني أريدكِ في أمر هام" قالت ايمو"أمر هـــام!" قال الرجل"نعم" ثم أدار ظهره وذهب متوجهاً إلى إحدى الغرف! فاستجابت ايمو له وجلست رغم الشعور الغريب الذي يمتلكها و علامات الأستفهام التي تملأ وجهها شعرت ايمو ان المنزل هادئ جداً والأم والطفل و فتاة آخرى يجلسون معها ولكنهم مختلفين جداً فالأم والفتاه يبدو أنهم في حالة توتر شديد! والطفل يجلس طوال الوقت في حضن أمه و هو حزين جداً! مضت عشر دقائق على ذلك ، فتفاجأت ايمو عندما رأت ابنة عم ليون ميتسو تدخل المنزل وخلفا شاب في عمرها تقريباً توجهت ميتسو إلى والدة ليون مباشره فقالت لها"عمتي أريد أن انفرد بكِ" فتجاوبت عمتها معها و ذهبو بيعداً عنهم نظرت ايمو بأتجاههم والأندهـــاش يملأ وجهها فقالت محدثه نفسها(في البدايه كان طفل ثم شرطه وتحقيق و طلب والد الطفل مقابلتي في أمر هام !، هذا غير الأجواء الغريبه التي تملأ المنزل و الآن هذا الموقف الغريب الذي يحدث أمامي ، يبدو أن في الأمر شيئاً..) قـــاطع تفكيرها صوت صــــــــــراخ ميتسو! فتوجهت مباشره هي والفتاه إليهم ولكنهم انصدموا عندما رأوا والدة ليون مغمى عليها..! في صاله كبيره إحتوت على مكتب وكرسي ومقاعد أماميه و كأنها صالة اجتماع جلس والد ليون على كرسي المكتب وفي مقابله جلست ايمو و ميتسو وتلك الفتاه ... قال والد ليون"سأخبركم الآن بالحقيقه التي استدعيتكم هُنا من أجلها" قالت ايمو في نفسها بأستغراب(حقيقه) قال والد ليون"ولا يعلم بهذه الحقيقة منكم إلا ميتسو" انزلت ميتسو رأسها للأسفل في حزن..! قال والد ليون"في ليلة البارحه أصر ابني الصغير لايت على أن يذهب هو وأخاه ليون إلى مدينة الألعاب و طبعاً لم يمانع ليون من ذلك و لكنهم تأخروا كثيراً حتى الساعه الثانية عشر ليلاً فاتصلنا على ليون ولكن هاتفه مقفل فأطلقت بعض الرجال للبحث عنه في مدينة الألعاب ولكنهم وجدوها مقفله أيضاً وبحثو في المدينة إلى حلول الصباح ولم يجدوا أي أثر لهم ...!" قالت ايمو وهي تضع يدها إلى قلبها"و مالذي حل بـ ليـــون؟" انزل والد ليون رأسه للأسفل لبرهه قصيره ، ثم قال"لقد أختطف من قبل عصابة " اتسعت عيناي ايمو عندما سمعت ذلك وبدأ قلبها ينبض بشده و شعرت أنها عاجزه عن الكلام من هذه الصدمه! قالت الفتاه وهي تكاد تبكي"أخـــي ، لقد اختطف أخـــي" قال والد ليون"لقد تم أبلاغ الشرطة بذلك وهي تتخذ كامل الأجراءت الآن" قالت شقيقة ليون بقلق شديد"و كيف عرفت بهذا يا أبي؟!" قال والد ليون"لقد فعلها ذلك النذل ..." قطع حديثه صوت الهاتف.. فرفع السماعة فوراً قال رجل غامض"مازلت مُصر على موقفك يا ريمارك" قال والد ليون"أرجع لي أبنــي يا كيبو" قال الرجل الغامض كيبو بعدما أطلق ضحكه خبيثه"و هل أنا غبي إلى هذه الدرجه كي أرجع أبنك بهذه السهوله" قال والد ليون"إذاً ما المقابل" أطلق الرجل الغامض كيبو ضحكة خبيثة مره اخرى فقال بخبث حــاد "مبلغ وقدره 50 مليون ورقه" أندهش والد ليون عندما سمع ذلك فقال بغضب"حقاً أنت مجنـــــــــــــون ، ومن أين لي بهذا" قال الرجل الغامض"إذا لم ترد علي بالموافقه قبل الساعه الثانية عشر ليلاً ، فأنت بالتأكيد ستخسر أبنك إلى الأبد " ...أغلق السماعه... لم يحتمل والد ليون ذلك فبدأ العرق يتصبب منه قالت ميتسو بقلق "عمي ماذا سنفعل الآن" قال والد ليون"الشرطه تراقب الهاتف وبالتأكيد أنها الآن عرفت موقع العصابه" قالت ميتسو"وماذا عن طلبهم" قال والد ليون"سأتصرف بالموضوع على طريقتي ولكن المشكله تكمن في ليون" قالت ايمو"و ما مشكلته" قال والد ليون"ليون مصاب بمرض خطير في قلبه" سرت قشعريره في جسد ايمو عندما سمعت ذلك ، فهزت رأسها نافيه وكأنها لم تستوعب الأمر فمصيبتان في وقت واحد! قال والد ليون"المشكله إذا لم يتناول دوائه قبل الساعة الثانية عشر فحياته مهدده بالخطــــر ، وربما سيمـوت" في مكان مجهـــــول و مظلم ..و في غرفه مهجورة غريبة الشكل فتح ليون عينيه تدريجياً و كان ونظره موجهاً إلى الأعلــــى في ذلك السقف الخالي والمظلم ، حاول أن يحرك يديه أو قدميه ولكنه لم يستطيع بسبب قوة عقدها بالرباط وايضاً تلك الشريطه التي وضعت على فمه ، فقال في نفسه بغضب"مازلتُ في هذا المكــــان" أتى صوت أقدام متوجهه إلى هذه الغرفه ، وما أن فُتح الباب إذا برجل طويل غطى الشيب شعره ويضع السيجارة في فمه و خلفه رجلان ضخمان يرتديان النظارات السوداء ، فابتسم بخبث قائلاً"كم تمنيت أن أراك مذلولاً هكذا يا ابن ريمارك" شعر ليون بالغضب من داخله لكن حاول أن لايظهر غضبه على ملامحه فقال في نفسه(إنه كيبو اللعين الذي يعمل بشركة والدي) ، فتقدم إليه كيبو بأبتسامة خبث فأنزل رأسه إليه قليلاً و نزع بقوه الشريطه التي على فمه قائلاً بمكر"قل ما لديك ، فربما سيكون اليوم أخر يوم لك في هذه الحياة الرائعه" ابتسم ليون بمكر قائلاً"لا يهم ، فأنا لا أخـــاف من الموت و أظنه أفضل لي" أطلق كيبو ضحكه من اعمـــاق قلبه ، فقال"دائماً والدك الأحمق يقول -سيخلفني ابني في هذه الشركه و يكون عوناً لي- ولكنك الآن ستخذله وتموت و أنت بالتأكيد تعرف أن والدك في طريقه إلى القبر ولم يتبقى من حياته شئ ، ياللمسكين أنني أشفق عليه تعب عمره الذي مضى سيذهب هباء منثور" أنتصر كيبو على ليون بأستطاعته على أن يظهر غضبه ، فقال ليون بغضب"حقير ، لا تسحتق المنصب الذي وضعك فيه أبي" أعتدل كيبو في وقفته و قال"هه و هل تسمي ذلك منصب!لقد عملت في شركة والدك أكثر من خمسة عشر عاماً و بمجرد اختلاس بسيط أستغنى عن الذي رفع مقام الشركه ، ولكن الآن سأجعله يدفع الثمن غاليـــــــــــاً" جلست ايمو على الأريكه و هي تبكي بشده ، لدرجة أنها لاتستطيع تمالك نفسها فجلست ميتسو بجانبها محاولة تهدئتها"ايمو،سيكون ليون على مايرام ، لا تقلقي أرجوكِ" ردت ايمو بنبرة بكــاء حـــــاده"ولكن...لـ .ــليون"ثم صمتت وهي تبكي بشده قالت ميتسو بحزن"سننقذ ليون ولكن أرجوكِ اهدئي" شعرت ايمو برغبه جامحــه في الصراخ فوضعت يدها على فمها و قد ملئ خدها وعيناها بالدموع قالت ميتسو"سيكون هناك مقداراً كبيراً من الأمل" ردت ايمو بنبرة بكاء حــــــــاده"أليس من المفترض أن تخافي عليه أكثر" قالت ميتسو"ماذا تقصدين؟" قالت ايمو محاولة أن تمسح دموعها"أنتِ ابنة عمه وزوجته مستقبلاً وبالتأكيد انكِ حـ ـ..." قاطعتها ميتسو"ايمو!..أنا لن أكون زوجة ليون، لأنني وجدت الشخص الذي أحبه و يحبني و أخبرت ليون بهذا فتقبل الأمر " ظهرت ابتسامه على وجه ميتسو فاكملت قائله"أشعر أنكِ مناسبه جداً لـ ليون ، إنه إنسان طيب القلب كثيراً و يفهم مشاعر الآخرين بسرعه و لكنه دائماً يتظاهر بأنه متجاهل في هذه الأمور و في الحقيقة أن معنى الحب لديه هو أهم شئ في هذه الحياه و لكن بعدما علم أنه مريض القلب و حياته مهدده بالخطر اصبح شخص شبه معزول عن الآخرين ولا يريد من أحد أن يحبه و ذلك بسبب خوفه على محبوبه من العذاب الذي سيلاقيه بعد موته، لذلك أرجوكِ إيمو ربما تستطيعين أن ترجعيه لما كان عليه صدقيني أنا متأكده أن الأمر بيدك حتى والده تفهم شعور ليون وتمنى رؤيتك لأنه ربما أستطعتِ أنقاذه" أثر كلام ميتسو في قلب ايمو أثراً كبيراً فبكت كثيراً بدرجه لا توصف خصوصاً بعدما لاقت هذا التشجيع من ميتسو و والد ليون .. مسحت ايمو دموعها قائله بنبرة حزن"و كيف عرفتي بأنني...." ابتسمت ميتسو قائله"أنا أفهم لغة الأعين ، فأعينكِ تقول أنك لاتحبين ليون حب عادي فقط وإنما حب حقيقي نابع من أعمــاق قلبك فلذالك أخبرت والد ليون و أنا متأكده من ذلك خصوصاً أن والده إنسان متفهم جداً" شعرت إيمو بالخجل الشديد من حديث ميتسو فقالت بوجه خجول و نبره حزينه"انا حقاً لا أعرف كيف أشكركِ آنسه ميتسو" قالت ميتسو مبتسمه"هذا ماأحب فعله ثم ناديني ميتسو فقط " ضحكت ايمو وهي تعر أن الأمل قد عـــاود قلبها من جديد بعد كل هذا التشجيـــع الذي حرك مشاعرها بقوه قالت ميتسو"لقد أعد عمي مع الشرطه خطه محكمه وقد طلبوا مساعدتنا فيها" قالت ايمو بأستغراب "خطه!" قالت ميتسو"نعم" قالت ايمو"ولماذا نساعدهم فيها كونهم شرطه؟!" قالت ميتسو"من قوانين الخطة المرسومه من قبل الشرطه أن يكون هناك ثلاثة اشخاص يعرفون ويفهمون ليون جيداً و دورك ايمو في هذه الخطة كبيـــــــراً" في منــــزل ايمو... وقفت امرأه يبدو أنها كبيره في السن قليلاً و قد بدأت علامات القلق على وجهها وهي تذهب يميناً و ترجع شمالاً قائله بإرتباك"الساعة الآن السادسه وهي لم تعد إلى المنزل ، أشعر بالقلق عليها" وجهت والدة ايمو نظراتها نحو الهاتف فتوجهت إليه مباشره و قالت"لابد أن اتصل بأصدقائها فربما يكون لديهم علم بذلك" الساعه 10:30 سيارة ذات لون أســـود مُظلله و في داخلها جلست ايمو و ميتسو و والد ليون و في المقدمه السائق و الشرطي اتضحت ملامح القلق و الخوف على وجه ايمو وهي تتذكر ذلك الحديث..(( قال رجل المباحث"مقر العصابه في منطقه نائيه خارج المدينه و لهذا ينبغى أن نكون حذرين وقد أستطعنا أن نقبض على جيع اعوان كيبو هذا غير أن المنطقه التي تقر بها العصابه مراقبه بدقه " قال رجل المباحث"اتمنى أن يتقن الجميع دوره في هذه الخطه خصوصاً أنتي يا إيمو" أجابت ايمو وهي في خجل و خوف شديد"حاضــــر" )).. قالت ايمو في نفسها(إذا كنت خائفه بهذا الشكل لن أستطيع تنفيذ ماطلبوه منـــي ، لابد أن أضحي بأي شئ من أجل ليون ، أتمنى أن تكون بخير) الظلام الدامس غطــى المكان و لايرى سوى ضوء القمر منزل مهجور و مخيف وكأنه منذ قرون ، وضعت لوحه أمام المنزل و كُتب فيها-خطر - الرجاء عدم الأقتراب - قال رجل المباحث بعدما أوقف السياره في الغابه"هيا سيد ريمارك إتصل بـ كيبو وأخبره ما اتفقنا عليه" قال والد ليون"حاضر" فأخرج هاتفه النقال و بدأ بالأتصال على كيبو و بعد برهه قصيره رد عليه كيبو قائلاً"أووه ، اهلا ً ريمارك" قال والد ليون"هل تريد أن نتفق على ماتريد" أطلق كيبو ضحكه ، فقال"أنا أثق فيك كثيراً ولقد راقبتك جيداً في منزلك عن طريق رجالي و أعلم أنك ريمارك و سأخبرك بالموقع الذي سأستلم فيه " قال والد ليون"و أبنــي" قال كيبو بسخريه"لا تقلق بالتأكيد سأحضره لك فهو إبنك و حبيبك و لكن لن يكون هذا إلا بعد أن تسلمني الكنز الرائـــع" قال والد ليون"كما تريد ، ولكن أين؟" قال كيبو"في جنوب غابة روز و بمجرد وصولك إلى هناك رجالي سيتعاونون معك و يسهلون لك الأمر" قال والد ليون"حسناً" قال كيبو"أراك بعد قليل" ..أغلق السماعه.. قال رجل المباحث"هه لا يعلم بأننا الآن في الغابه و أننا قبضنا على جميع رجاله و وضعنا رجال من الشرطة مزيفين وبالتأكيد سيتعاونون معنا على قبضه" قالت ميتسو بأستغراب"أيعقل أن كل هذا حدث من دون أن يلاحظ شيئاً" قال الظابط"لقد عملنا بدقه متناهيه" قالت ايمو"إذاً سنبدأ بتنفيذ الأمر الآن" قال الظابط "نعم ، والظلام سيقوم بتسهيل الأمر لنا" قام الظابط بسياقة السياره وفي الخلف ايمو و والد ليون و ميتسو ، وعندما اقتربوا من مقر العصابه نزل الظابط و ايمو و ميتسو فركب والد ليون السياره وذهب ، أما الظابط فكان يضع سماعات صغيره على أذنيه و مايكروفون صغير عند فمه ، فقال"أبدأو تحركاتكم الآن"ثم وجه نظرته نحو ميتسو و ايمو فقال"سنذهب على الأقدام من جهة آخرى وطريق مختصر" غطى الظلام الحالك المكان الذي قترب منه والد ليون فأوقف السيارة ونزل منها و معه في يده حقيبه متوسطة الحجم فمشى إلا أن اصبح قريب جداً من المنزل المهجور وقال"أخرج يا كيبو ، و أخذ و أعطني مانريد" مرة فتره قصيره و والد ليون يترقب خروج كيبو و أبنه و ماهي إلا لحظات حتى خرج كيبو و خلفه رجلان ، رجل يضع المسدس على رأس ليون والرجل الآخر يقوم بحراسة كيبو قال كيبو بأبتسامه خبيثه"أهلاً بك ريمارك ، سعيد برؤيتك" قال والد ليون"كيبو ،أجعل الأمور تمشي على مايرام" قال كيبو "بالتأكيــد هيا أعطني الحقيبه ، فأنا كما تعرف مشغول جداً" قال والد ليون"هه أعرف ذلك جيداً" قال كيبو"ولكن إحذر أن تفعل شيئاً خارج عن الإتفاق لأنه في النهايه ستخسر أبنك" قال والد ليون"لا أحتاج بأن تعيد هذا الكلام علي" قال كيبو"هل المبلغ المطلوب كامــــل" قال والد ليون"نعم ، وإذا أحببت أن تتأكد فهذا أفضل لك" فاقترب والد ليون من كيبو ومد له الحقيبه مٌقابل أن يرجع أبنه وفي الجهة الآخرى كانوا الثلاثه ايمو وميتسو ورجل المباحث يراقبون المشهد مختبئين قال رجل المباحث"إستعدي إيمو" قالت ايمو وهي تراقب المشهد بحزم"حاضــر" ثم نظرت إلى ساعتها التي تشير إلى 11:50 مساء فقالت في نفسها"لابد أن يأخذ ليون دوائه قبل الثانية عشر و إلا..." في هذه اللحظه التي استلم فيها كيبو الحقيبه كان هُناك عدد من القناصين المحترفين مختبؤن و في لحظة واحده أطلق أثنان منهم على المسدس الذي على رقبة ليون و الآخر على مسدس الرجل الذي يحمي كيبو فأندهش كيبو من ذلك وقال بغضب"ماهذا؟" فقام رجل المباحث بأطلاق النار على يدي الرجلان الذان اسقطا منهما المسدس و خرجت ايمو مسرعه بأتجاه ليون الذي كان مندهش مما يراه فأمسكته من يده وقالت"ليون تعال معي" نظر نحوها ليون قائلاً"ايمو!" قالت ايمو وهي تسحبه من يداه راكضه"تعال وسأخبرك بكل شئ" في هذه اللحظه شعر كيبو بالغضب فأخرج مسدسه وأطلقه على والد ليون مباشره فسقط أرضاً وهو يضع يده في موقع الرصاصه في مكان آخــر وعلى ضوء القمر بين الأشجار كانت ايمو تركض و خلفها ليون فتباطأت قليلاً بعدما شعرت أنها ابتعدت نسبياً عن المكان و ..وقفت ثم أخرجت الدواء من جيبها ونظرت إلى الساعه و إذا لم يتبقى إلا خمس دقائق على دخول الثانية عشر فنظرت إلى ليون وقالت "ليون خذ هذه الحبتين" قال ليون"احضرتيني إلى هٌنا من أجل هذا" قالت ايمو بعدما اقتربت منه قليلاً"هذا ليس أي شئ ، أرجوك أكل الحبتين لم يتبقى شئ من الوقت" أطلق ليون ضحكه عميقه فشعرت ايمو بالغضب وقالت"سأرغمك على أكلها إذا لم تفعل ذلك بنفسك" قال ليون"إذاً عرفتي بحقيقة مرضي" قالت ايمو"هذا ليس وقت الحديث خذ الحبتين" قال ليون ببرود"و إذا رفضت!" قالت ايمو بغضب و نبرة بكاء"لا،ستأكلها رغماً عنك" قال ليون"كيف ، رغماً عني؟!" اقتربت ايو من ليون أكثر وقالت"سأقتل نفسي إن لم تأخذ الحبه" قال ليون بجديه"وهل أنتِ جاده في فعل ذلك" صرخت في وجهه"نعـــــــم ، اقسم أنني سأقتل نفسي إن لم تأخذ دوائك" تنهد ليون قليلاً ثم قال"أعطينياها"فشعرت بنبضه في قلبها وأعطته الحبتين فأكلها فقال ليون بعد ذلك"هل أرتحتِ الآن.." صمتت ايمو قليلاً وهي تنظر للأسفل والحزن يخيم على وجهها ، فقالت بهدوء شديد"ليون ، هددتك بأني سأقتل نفسي إن لم تأخذ دواءك فاستجبت للأمر بسرعه فيبدو أنك خفت أن أموت بسهوله وانا إنسانه عاديه وربما حمقاء بالنسبة لك" فرفعت رأسها و وضعت عيناها الدامعه الحزينه في عينه وقالت"فتخيل شعور والدك و والدتك و أنت تهمل نفسك و تريد الموت بسرعه تخيل كيف سيكون شعور إخوتك وأهلك واصدقائك بموتك "ثم توقفت وقد ملئ وجهها بالدموع وأكملت قائله بنبرة بكاء حاده"كيف سيكون شعور من يحبك ...كيف؟..لماذا...لماذا ياليون...تهمل نفسك ..لماذا تتمنى الموت...لماذا تفعل كل هذا...؟"صمتت فهي لم تقوى على كلام البكاء ثم عضت شفتيها بقوه وهي تندفع نحوه غاضبه مٌمسكه بقميصه ، صـــارخه في وجهه"لمـــــاذا تفعل كل هذا ؟ألا تعلم أن روحك أمانة لديـــك ، هُناك الملايين من البشر مرضو مثل مرضك و مازالو أحيـــاء ومنهم من تشافى بقدرة الله وهناك الملايين من يموتوا فجأه وهم في عز شبابهم دون مرض أو أي شئ..و لاتنسى أن جميع من في الدنيا مصيرهم الموت..." فأبعدت ليون عنها و سقطت على الأرض وهي تبكي بشده فهي تشعر في الداخل بخوف لا يوصف على ليون فتشعر أن حياتها ستنتهي لو رحل عنها ، تشعر بحرقه في قلبها الذي يكاد أن يتمزق وآلم يسري في جسدها فبدأت تشهق من شدة البكـــاء.. كان ليون ينظر إليها طوال الوقت في هدوء ثم أغمض عينيه قليلاً..وفتحها فأنزل رأسها إليها و وضع يده على كتفيها فساعدها على الوقوف وأقربها منه وبدا يمسح دموعها بكلتا يديه وكانت علامات الأستغراب والدهشه الشديده واضحه على وجه ايمو ثم..ضمها إليـــــــه وقال"ربما أستحقك" أنصدمت ايمو فلم تحتمل ذلك فبدأت تغلق عينيها إلى أن...أغمي عليها | |
|
| |
قطـ مطرـرة مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 303 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 30 الموقع : في طيات قلبي
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأحد يوليو 15, 2012 9:52 am | |
| ..غيــــرة الــ ق ــلوب.. الحلقه السابعه و العشرون فتحت ايمو عيناها تدريجياً ..ولم ترى سوى صورة والدتها أمامها ، أتسعت عيناها لتتأكد من الذي أمامها فألزمت أنها والدتها فنهضت بسرعه من الفراش وبدأت تتأمل المكان الذي حوليها قائله"أنا أيـــن؟" ضحكت والدتها بسعاده ، قائله"أنتِ في منزلكِ عزيزتي" ملئ الأستغراب وجه ايمو فقالت"منزلي!" قالت والدتها بأبتسامه"أنا حقاً فخورة بكِ ياابنتي" قالت ايمو"فخوره!" قالت والدتها بسعاده"نعم فما فعلتيه شئ يفتخر به" ردت ايمو ومازالت عالامات الأستغراب على وجهها"شئ يفتخر به!!و..كيف علمتِ بذلك؟" قالت والدتها"لقد أتصلت بي فتاه تدعى ميتسو واخبرتني بكل شئ وعندما حضرت إلى منزلهم وجدتكِ مغمى عليكِ هناك وقد أخبروني أن هذا بسبب خوفك من رجال العصابه الذين أرادوا أن يخطفو الطفل منكِ" شعرت ايمو بالخوف قليلاً ثم قالت بتردد"فقط!هذا ما أخبروكِ به" قالت والدتها مبتسمه"نعم ، وايضاً أخبروني بأنهم ربما سيأتوا اليوم إلينا لزيارتك و الأطمئنان عليكِ" قالت ايمو"اليوم!" قالت والدتها"نعم" ما أن سمعت ذلك حتى ركضت مسرعه بأتجاه دورة المياه وفي داخلها ، نظرت إلى نفسها في المرآه فمر ذلك الموقف أماما عينيها..(( أنزل ليون رأسه إليها و وضع يده على كتفيها فساعدها على الوقوف وأقربها منه وبدا يمسح دموعها بكلتا يديه وكان علامات الأستغراب واضحه على وجه ايمو ثم..ضمها إليـــــــه وقال"ربما أستحقك" ...)) بدأ وجهها بالأحمرار فقامت بغسل وجهها بالمــاء ثم نظرت إلى نفسها في المرأه قائله بخجل"هذا ليس حقيقي" ثم قامت برش الماء على وجهها مرة أخرى وهي تقول"كان ذلك حلماً نعم ..نعم كان حلماً" فتوقفت قليلاً ليُعاد ذلك المشهد أمام عينيها فزداد إحمرار وجهها و وضعت يدها على فمها محاولة التأكد من ذلك الشئ الذي حدث امام عينيها قاطع تفكيرها ، صوت والدتها صارخه"إيمـــــو ، أريدك أن تذهبي إلى السوبر لشراء بعض الحاجيات للضيوف" الساعة 4:00 عصراً نظرت بريس إلى نفسها في المرآه وهي بكامل أناقتها قائله بأبتسامه في نفسها(أنا متشوقه كثيراً للشئ الذي سيخبره مارتل لي) فحملت حقيبتها وخرجت من غرفتها إلى الأسفل قائله بصوت مرتفع"انا ذاهبه يا أمــــــــي" فتوجهت إلى الباب وخرجت.. في منزل إيمو.. استعدت ايمو هي و والدتها لأستقبال الضيوف .. قالت ايمو موجهه حديثها لوالدتها"إين أخوتــي؟" قالت والدتها"لقد أخذهم أخاكِ الأكبر للنزهة فكما تعلمين أن الأجواء الآن رائـــعه" ظهرت علامة قطرة ماء على وجه ايمو ، فقالت في نفسها بأحباط(ماهذا الحظ السئ! ولكن رؤية ليون أفضل من النزهه بكثير) في هذه اللحظه رن الـجرس.. شعرت ايمو بالأرتباك فقالت لوالدتها"أمي ربما أتوا" قالت والدتها بثقه"حسناً ، سأذهب لأستقبالهم" في منزل لويس..وتحديداً في غرفتها فتحت لويس إحدى دروجها فوجدتها فارغه وشعرت بالحزن ، قائله في نفسها(في العاده كلما اشتاق إلى ستان أفتح هذا الدرج لأرى صورته و هو يبتسم لي و لكن الآن...) خرجت من غرفتها مسرعه متوجهه إلى غرفة كارين ، فطرقت الباب عليها أتى صوت كارين صارخه"أدخـــــل" فاستجابت لويس لها ودخلت..فوجدتها تجلس أمام المرآه وهي تضع بعض مساحيق التجميل على وجهها قالت كارين وهي تنظر على وجهها في المرآه"ماذا تريدين؟" قالت لويس بهدوء "أتيت هُنا بشأن...الصوره.." قالت كارين"أي صوره؟!" قالت لويس بحزن وخوف"صورتي أنا و ستان" قالت كارين بإرتباك"اهاا..آسفه لقد نسيت أن أكبرها ، لاتقلقي سافعل ذلك قريباً وأيضاً ستصاحب الصوره مفاجأه رائعه ، ستعجبكِ كثيراً" قالت لويس ببراءه"حقاً ، مفاجأه" قالت كارين بأبتسامه"نعم ، ولكن انصرفي الآن واذهبي لتكملي أعمالك المنزليه و أخبري والدتي أنني سأذهب مع صديقاتي للتسوق" قالت لويس بأبتسامه"حسناً"..ثم خرجت فنظرت كارين إلى نفسها في المرآه ، وقالت وهي تعيد وضع أحمر الشفاه بابتسامه ماكره"هه مفاجأه ستعجبكِ كثيراً" في منزل إيمو..وتحديداً في غرفة الضيوف جلست إيمو وقد أتضحت ملامح الحزن على وجهها! قال والد ليون"لقد أتت الرصاصه إلى صدري ولكنني ولله الحمد كنت أرتدي وقاية من الرصاص" قالت إيمو"الحمدالله على سلامتك و سلامة ليون ياعم" قالت ميتسو بعد أن وضعت فنجال القهوه على الطاوله"تمنى أن يأتي ليون معنا ولكنه لم يستطع لأن لديه الآن موعد في المستشفى" قالت والدة إيمو"لماذا؟" قال والد ليون"لأنه مريض" قطع حديثهم صوت الطفل لايت ،أخ ليون قائلاً ببراءه"أنا أحب إيمو و ليون كثيـــــراً" شعرت إيمو بالأحراج الشديد من حديث الطفل فوجهت نظرها للأسفل خجلاً.. في الكوفي شوب.. جلست بريس مقابل مارتل في خجل قال مارتل"لن أتحدث حتى تشربي العصير كاملاً" ضحكت بريس قائله"لقد شربت بما فيه الكفايه" قال مارتل بأبتسامه وهي ينظر إلى عينيها مباشره"حبيبتي ، لأجلــــي" شعرت بريس بالخجل فاستجابت له وشربت ماتبقى من العصير فقالت بعدها"هيا قُل ما لديك" تسلل بعض الأرتباك إلى مارتل فقال بهدوء"بريس ، ماسأقوله هو تحديد مصيـــر" قالت بريس بأستغراب"تحديد مصير!" صمت مارتل لبرهه ، ثم قال مباشره"لو خطبتك ، هل ستوافقين؟" اتسعت عيناي بريس دهشة بما سمعت .. قال مارتل"أعرف أن الأمر فاجأكِ ، ولكنني حقاً أريد أن أملكك خوفاً من أن يأتي شخصاً آخر ويأخذكِ مني" شعرت بريس بالخجل الشديد و بدأت وجنتيها بالأحمرار وهي تقول موجهه نظرها للأسفل"لا أحد يستطيع أن يأخذك مني" قال مارتل "ولكن أنا أريد أن اسمع ردك الآن" أنزلت بريس رأسها أكثر ولم تستطيع الرد عليه ، فقال مارتل"هل أفهم من ذلك أنكِ موافقه" لم ترد عليه ايضاً ، فقال"إذا وافقتي سأحضر أهلي غداً وسوف يكون حفل خطوبتنا يوم الأحد" ظلت بريس على موقفها فهي شديدة الخجل ولم تعرف ماذا ستقول! قال مارتل"أرجوكِ بريس لا أستطيع فعل أي شئ دون سماع رأيك" ضلت بريس صامته لبرهه ثم قالت دون أن تنظر إليه بخجل"إفعل ماتراه مناسباً" ظهرت ابتسامه عريضه على وجه مارتل فقال بسعاده"أنا...أنا حقاً لا أستطيع وصف شعوري ، أشعر بسعاده لا مثيـــــــــل لهــــا أنا حقاً..أحبـك.." يوم السبت ، وفي مدرسة الثانويه في الطابور الصباحي.. كان ستان و ليون يقفون في المقدمه وخلفهم تقف كارين مع طالب آخر وفي الصف الأخير تقف تورا ويقف بجانبها جاك وخلفهم إيمو و لويس ثم راي و هارو في هذه الأثناء وقف الوكيل فوق المسرح و ألقى التحيه على الطلاب ثم قال وبيده المايك"سنعلن الآن الفائزين في مسابقة الرحله " قال جاك بثقه"بالتأكيد أننا في المركز الأول" قالت تورا"تبدو واثقاً جداً" قال جاك"بالتأكيـــــــــــد" قال الوكيل"المجموعه الفائزه بالمركز الأول هي المجموعه الثانيه والمركز الثاني هم المجموعه الخامسه والمركز الثالث هم المجموعه الرابعه " قال جاك"رائــــــــــع ، ارأيتِ فزنا بالمركز الثالث" قالت تورا بملل"وهل تظن أنها مرتبه رائعه" قال جاك"نعم" قال الوكيل"جائزة المركز الأول هي مبلغ مالي مع بعض الهدايا القيمه و رحله مجانيه لـ أكبر مدينة تسوق، والمركز الثاني هي مبلغ مالي مع بعض الهدايا القيمه ، والمركز الثالث زيادة عشر درجات لكل طالب في كل ماده" قال جاك بأحباط"ماهذه الجائزه الغبيه" قالت تورا بأبتسامه"بالعكس ستنفعني الجائزة كثيراً " انتهى حديث الوكيل فاتجه الأغلب إلى فصولهم وفي فصل ثاني ثانوي"أ" دخلوا الجميع الفصل إلا إيمو فقد كانت تقف في الخارج و وجهها مُحمر جداً ، لاحظت تورا ذلك فوضعت حقيبتها على الكرسي وخرجت إليها مباشره قالت تورا بأستغراب"إيمو ، لماذا لاتدخلين الفصل؟" ردت إيمو بخجل شديد"لا أستطيع تورا ، لاأستطيع" قالت تورا بأستغراب"لاتستطيعين !ولماذا؟" ردت ايمو بإرتباك"ليون موجود" قالت تورا"وهل أول مره ترين ليون ياغبيه ... اهاا إذاً انتما منفصلان" ردت ايمو بغضب وخجل"ولمــــــــاذا ، نحن لم نفعل شيئاً حتى ننفصل" قالت تورا "إذاً لماذا لاتريدينه أن يكون موجوداً" قالت ايمو"انا لم أقصد ذلك ، سأخبرك بكل شئ لاحقاً ولكن أريد مقعداً في الصف الخلفي من الفصل" قال تورا"ولماذا؟" قالت ايمو"ياغبيه قلت لكِ أنني سأخبرك بكل شئ لاحقاً ولكن ساعديني ارجوكِ ،أنتِ تعلمين أن مقعد ليون أصبح مقابل مقعدي مباشره لذلك أريد أن أكون في الخلف" قالت تورا"رغم أنني لم أفهم أي شئ منك إلا أنني سأرى إذا كان هناك طالب غائب في الصف الخلفي حتى تحتلي مقعده" دخلت تورا الفصل وبقيت إيمو في الخارج وبعد برهه أتت تورا.. قالت إيمو"هل يوجد مقعد؟" قالت تورا"للأسف جميع الطلاب حضروا" قالت ايمو بخوف"ياآلهي لاأستطيع مواجهته لا أستطيع ، أرجوكِ تورا ساعديني" قالت تورا"أقسم أنني لم أفهم شيئاً إلا أنني سأساعدك بقدر ماأستطيع ، انتظري هُنا" دخلت تورا الفصل مرة أخـــرى وبقيت ايمو تنتظرها في خوف تنتظرها في الخارج قالت ايمو في نفسها(ارجوكِ تورا أسرعي قبل أن تأتي المعلمه) بقيت فتره قصيره في انتظارها ثم خرجت تورا بأبتسامه قائله"وجدت الحل" قالت ايمو"ماذا" قالت تورا"طلبت من احدى الطلاب ان يستبدل مكانك لفتره مؤقته فوافق" امسكت ايمو يد تورا في سعـــاده"حقـاً انا ممتنه لكِ ياتورا شكـــــــــــراً لكِ" قالت تورا بأبتسامه عريضه"لا داعي للشكر ايمو ، هذا واجبي اتجاه صديقتي..هيا بنا ندخل قبل أن تأتي المعلمه" شعرت ايمو بالخجل فأشتد إحمرار وجهها وتجاوبت مع تورا ودخلت في خجل واستحياء شديد وهي تنظر للأسفل ولا تشعر بنفسها إلا وهي تجلس في الصف الخلفي ، فوضعت يدها على قلبها قائله"الحمدالله تجاوزت ليون" ما أن انتهت من جملتها هذه إلا و وقعت عيناها بعيني ليون وهو ينظر بأتجاهها مبتسم فشعرت بنبضات قلبها السريعه و وجهها الذي اصبح كـ لون الطماطم ، فضحكت تورا كثيراً عندما رأت ذلك وذهبت مباشره إلى مقعدها في هذه اللحظه وجه جاك نظراته بأتجاه تورا فـ علت الدهشه وجهه عندما رأى طالب يجلس بجانب تورا! فقال جاك موجهاً حديثه لـ راي"راي ،لماذا يوري يجلس بجانب تورا؟" قال راي وهو ينظر بأتجاه تورا"لا أعلم" قال جاك"اسألها" قال راي"و لماذا لاتسألها أنت ، انا ليس لي علاقه ثم لماذا أنت مهتم بهذا"فغمز راي له ثم قال"قل لي أنا صديقك" قال جاك بغضب"اقل لك مـــاذا؟" قال راي بأبتسامه ماكره "الحقيقه " قال جاك"ياغبي ليس هناك أي حقيقه حتى أخفيها عنك" قطع عليهم ذلك صوت المعلمه وهي تلقي التحية على لطلاب.. مضت نصف ساعه على الحصه فانتهت المعلمه من الشرح وجلست على الكرسي و انشغلت بالكتابه على بعض الأوراق قال الطالب يوري الذي يجلس بجانب تورا"تـ ـ ـورا" نظرت نحوه تورا فقالت"نعم" قال يوري"أريد أن أخبركِ بشئ" قالت تورا"أخبرني إذاً" قال يوري"تورا...تورا..أنتِ جميله" شعرت تورا بالأستغراب ، فقالت"شكراً" قال يوري"ولكن...انا معجب بكِ جدا ً و احبك" اتسعت عيناي تورا فقالت"تحبني!" قال يوري"نعم ، وأخفي عنكِ ذلك منذ فتره" قالت تورا"ولماذا تحبني؟" قال يوري"لأنك اخذتِ قلبي وأسرتيه خلف القضبان" شعرت تورا أنها تكاد أن تنفجر من الضحك لأن أسلوبه في الحديث غير ملائم على شكله فقالت في نفسها بسخريه(وماذا أريد من قلبك!) فقالت ببرود"حسناً سأفكـــر" قال يوري"وأتمنى أن تردي علي في القريب العاجل" قالت تورا"حسناً" في هذه اللحظه وقفت المعلمه و وقعت عيناها على تورا فقالت"تورا أجمعي الكتب من الطلاب وأحضريها لي في مكتبي" ثم توجهت إلى الباب وخرجت قالت تورا بملل"يا آلهــــــي إنه عبء ثقيل اهئ" أتى صوت جاك قائلاً بسخريه"بالتأكيـــد أنه عبء ثقيل عليكِ خصوصاً أنكِ كسوله من الدرجه الأولى" وقفت تورا قائله"عندما اسمع تلك الكلمه أشعر بتكاسل أكثر ولكن لابد أن اقاوم" ثم توجهت إلى كل طالب وأخذت منه الكتاب ، وما أن وصلت إلى جاك حتى شعرت بثقل الكتب عليها فقالت وهي تتحمل الكتب بثقل"جاك ، ضع كتابك فوق الكتب" أخذ جاك منها نصف الكتب وقال"حسناً سأساعدك" ابتسمت تورا فقالت"شكراً" في ممر المدرسه و بعد أن وضع جاك و تورا الكتب عند المعلمه.. وجه جاك نظراته نحو تورا فوجدها تنظر للأعلى بتعمق شديد فقال"أصبحتِ تسرحين كثيراً" قالت تورا"هاا..لا بالعكس..ولكن..." قال جاك"لكن ماذا؟" وقفت تورا عن المشي وهي تنظر إلى الأسفل ، فقالت"جاك ، أريد أن أستشيرك في شئ" توقف جاك امامها وقال"وما هو؟" قالت تورا"يوري" قال جاك"مابه" قالت تورا بخجل"يحبني" علت الدهشه وجه جاك ، فقال بصوت مخنوق"يحبك!" قالت تورا"نعم ، ولاأعرف كيف أتصرف معه خصوصاً أنني لا أعرف عنه الكثير " في هذه اللحظه شعرت تورا بدوار خفيف فوضعت يدها على جبينها واليد الأخرى وضعتها على الحائط قال جاك بأستغراب"تورا ، مابكِ؟" قالت تورا وهي تشعر أن لا تستطيع تماسك نفسها"لا..لاأعـ ـ ـ..ـرف.." وما هي إلا ثواني وتسقط تورا أرضــــــــاً ، فتفاجأ جاك بهذا وتقدم نحوها وبدأ يحرك يديها و وجهها فقال بخوف"إنها تتنفس" فحاول حملها وشعر أنها ثقيله خصوصاً أن غرفة المرشد الطلابي بعيده قليلاً عن المكان المتواجدين فيه ، فاستطاع حملها و أتجه مسرعاً لغرفة المرشد.. وفي داخل غرفة المرشد الطلابي.. قال المرشد الطلابي "اتصلت بطبيب المدرسه وسيحضر الآن..هيا انصرف أنت إلى فصلك" قال جاك"ولكن أريد أن....."فصمت قال المرشد"ستكون تورا بخير إن شاءالله ،ولكن إذهب إلى فصلك" قال جاك بحزن "حسناً" فصل ثاني ثانوي"أ" كان معلم الرياضيات يشرح الدرس للطلاب وبعد برهه ..طرق الباب قال المعلم"تفضل" فُتح الباب فإذا بجاك داخل ..فقال المعلم بغضب"أين كنـــــــــت؟" رد جاك بثقه"كنت أتجول" شعر راي وبقية الأصدقاء بالأستغراب من رده خصوصاً أن تورا غير معه! قال المعلم بغضب"ياأحمق تقول هذا أمامــــــــي هيا قف هُناك في الزاويه وستقف طوال الأسبوع في حصصي" فاستجاب جاك له وذهب إلى الزاويه فوقف فيها.. و بعد أن انتهت الحصه وخرج معلم الرياضيات ، ذهب جاك اتجاه مقعده فاستوقفه يوري قائلاً"جاك أين تورا" نظر إليه جاك وقد اتضحت ملامح الغضب عليه ، فاقترب منه وأمسكه من قميصه قائلاً"و من أنت حتى تســــأل عنها" رد يوري بغضب"يا احمق أتركنــــي ، ماذا فعلت لك أنـــا" قال جاك"لم تفعل شيئاً ، ولكنني لا أطيـــق رؤيتك" قال يوري بغضب"و من طلب رأيك فيني ايها الأحمق" أتى بينهم راي وحاول أن يفصل يد جاك عن قميص يوري صارخاً"يا شباب اهدئوا" أتت لويس و هارو ، فقالت لويس بخوف"جاك أين تورا؟" قال جاك"عند المرشد" قالت هارو"ولمـــاذا؟" قال جاك"أغمي عليها" أنتبه يوري وقال"مــــــــاذا أغمــــــــي عليهــــا!" قال جاك بغضب"أنت آخـــر من يتحدث هُنــــــــا ، هيا أغرب عن وجهـــي" قالت لويس"لا بد أن نذهب لنطمئن عليها" قالت هارو"بالتأكيـــد" قال جاك"سأذهب معكما" قال يوري"و أنا ايضاً" قال جاك"إذا رأتك تورا مرة أخرى سيغمى عليها من بشاعتك لذلك من الأفضل أن تبعتد عنها" قال يوري"مُعاندة لك ، سأذهب" صرخت هارو "إيمو ، تعالي معنا فتورا مغمى عليها وهي الآن عند المرشد" في غرفة المرشد الطلابي ... قال المرشد بأبتسامه"هي بخير ، ولكن الطبيب قال أن هذا بسبب قلة الأكل" قال جاك بسخريه و بصوت خافت"بالتأكيد فوالدتها لن تمانع في أكل وجبات ابنائها" قالت لويس"تورا ، هل أنتِ بخير الآن" قالت تورا بهدوء"نعم" قال المرشد"لاتنسي أن تفطري في وقت الأستراحه" قالت تورا"حسناً" قال يوري"تبديـــــــن رائعــــه اليوم يا تورا" قالت هارو"ياغبي ، وهل هذا وقته!" قال جاك"بالتأكيد أخرق" في وقت الأستراحـــــــــه.. جلسوا الفتيات على الطاوله.. قالت لويس بسعــــــاده"حقاً ، حفل خطوبكما غداً" قالت بريس بأبتسامه"نعم" قالت ايمو"و كيف حصل هذا" قالت بريس بخجل"لقد أتى هو وأهله بالأمس و طلبوا الأرتباط بي من أهلي فتم الأمر وغداً سوف يكون حفل خطوبتنا" قالت تورا"أنا حقاً أشعــر بسعاده لامثيل لها ، مُبارك لكما" قالت لويس وهارو و ايمو بصوت واحد وابتسامة سعاده"مُبـــــــــــــــارك لكمـــا" قالت بريس بخجل"ولكم أيضاً" قالت ايمو"يااي ، اشعر بالسعاده لأجلكم " قالت هارو"نعم ، هذا رائـــــــــع جدأً" وبدأو الفتيات بالحديث عن خطبة بريس و مارتل ...وبعد فتره من الحديث صرخت تورا"ماهــــــــــــــــذا؟!!" إذا بجاك يضع أمامها اربع فطائر و اربع بيتزا وعصيران منوعه و وجبتان متنوعتان و فواكه قال جاك ببراءه"لابد أن تفطري و إلا أغمي عليكِ مرة أخرى" ثم وضع الأفطار أمامها وذهب متجهاً إلى طاولة الفتيان.. قالت تورا بأندهـــاش"هل هو مجنون ليشتري كل هذه الكمية لي" ضحكت ايمو"أنه حقاً كريـــــــــــم" قالت هارو"يبدو أنه مهتم بكِ كثيراً" قالت تورا بأستغراب"مـــاذا؟" قالت هارو"كما أنكما مناسبان جداً لبعضكما " وقفت تورا وصرخت في وجه هارو ، قائله بغضب يكاد ينفجر"ياحمقــــاء ، لا تتفوهــي بأشيــــاء غبيــــــــــــــه" فصل ثاني ثانوي"أ" ..الحصة الخامسه.. كانت معلمة التاريخ العجوز تشرح الدرس والطلاب يشعرون بالملل منها فجاك ينظر إلى يوري ويبادله نظرات الغضب و تورا نائمه على الطاوله!و لويس مستمتعه بشرح المعلمه اما كارين فكانت تشعر بالغضب لتجاهل ستان الدائم لها و إيمو تنظر لـ ليون من الخلف وهي تعيد ذلك الموقف الرائع امام عينيها ..أتى صوت لطرق الباب.. قالت معلمة التاريخ"تفضل" دخل فإذا بالوكيل قائلاً"لو سمحتي ، أريد جاك و تورا" اندهش جاك عندما سمع ذلك ، أما تورا فلم تسمع شيئاً لأنها نائمه.. فوقف جاك واتجه إلى الوكيل قال يور و هو يحاول أن يوقظ تورا"تورا ..تورا ..انهضي تورا الوكيل يريدك..تورا..تورا..تورا انهضي تورا ..تورا" صرخت تورا في وجهه بأنفجــــــــار"يا أحمق لا أريد الذهـــــــــــاب إلى المدرسه اتــركني وشأني" وعندما كادت أن تعيد وضع رأسها على الطاوله ، بدأت تدرك فنظرت حولها فأذا بجميع الطلاب يضحكون عليها حتى الوكيل والمعلمه! في غرفة الوكيل.. قالت تورا"مـــاذا ، تمثيل مسرحي!" قال الوكيل"نعم وقررت أن أختاركما انتما الآثنان لتكونا البطلان" قالت تورا"لا..مستحيل أن غير موافقه لا أريد أن أمثل" قال الوكيل"هذا إجباري وستكون المسرحيه يوم الثلاثاء القادم ، لذلك سأعطيكما الآن أوراق القصه والسيناريو" قالت تورا"و لكنني لا أعرف" قال الوكيل"لاتكذبين ، رأيتك العام الماضي عندما قمتِ بتمثيل مشهد عن المخدرات وأعجبت كثيراً بتمثيلك خصوصاً أندماجك مع المشهد حقاً كنتِ رائعه" قالت تورا بخجل"حقاً ، حسناً أنا موافقه" قال جاك بأبتسامه"و أنا أيضاً" قال الوكيل "رائــــع ، هيا خذا اوراق القصه والسيناريو وأقرأها في منزلكما و ان شاءالله ستعجبكما" قالا تورا وجاك بصوت واحد "حسنــــــــاً" الساعه 5:00 عصراً وفي منزل جاك وتحديداً غرفته.. اتسعت عيناي جاك وهو غير مصدق لم قرأه في اوراق القصه، فقال بدهشه شديده "ماذا،سأكون حبيب تورا!" في هذه اللحظه و في منزل تورا..اتعست عيناي تورا دهشة بما قرأته فقالت بنبره تعجب "سأكون حبيبة جاك!! " | |
|
| |
قطـ مطرـرة مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 303 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 30 الموقع : في طيات قلبي
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأحد يوليو 15, 2012 9:53 am | |
| حـا ـ ج ـة الـ ق ــلب للـ ح ــب! الحلقه الثامنة والعشرون قال الفارس"من بين كل الأميرات اختاركِ قلبي لتكوني حبيبتي مدى الحياه" قالت الأميره"و أنا كذلك ، فأنت من حلـمـت به منذ طفولتي و..." >>>stop<<< قال الوكيل بغضب"نظراتكم غير متلائمه لابد أن تكون عميقه من القلب" ردت تورا بغضب"لقد أخبرتك من البدايه أنا غير ملائمه لهذا الدور ثم كان علي من المفترض أن اقرأ القصة أولاً ثم أبدي رأي فيها" قال الوكيل"ليس هناك وقت لقول مثل هذا الكلام ، هيا أعيدا المشهد" قالت تورا"جاك غير ملائم بأن يكون بدور الفارس ، هُناك طلاب أفضل منه ومناسبين لهذا الدور كثيراً" قال جاك بغضب"و من الذي كذب عليكِ وقال أن دوركِ ملائم عليكِ" قال تورا بغضب"أنا لم أطلب رأيك" قال جاك"و لا أنـــا" قال الوكيل بغضب"يا أغبياء اصمتوا ، لقد تم اختياركما لأن اشكالكما مناسبه لهذا الدور وذلك بسبب لون شعركما الأشقر" قالت تورا"و هل يجب أن أي شخص لون شعره أشقر أن يكون البطل" قال جاك"نعم هُناك الكثير من الطالبات لون شعرهم أشقر" قالت تورا بغضب"وكذلك الطلاب" قال الوكيل"لا، ولكنكما انتما الأثنان ملائمان جداًَ فلو أخرجنا جاك و وضعنا شاب آخر حتى ولو كان شعره أشقر فلن يكون مناسباً و العكس" قالت تورا بأحراج"ولمــــــــاذا؟" قال الوكيل"اسئلتكِ كثيره" أدار جاك ظهره لـ تورا قائلاً"انا انسحب ، ولن اتنازل بأن أقوم بالتمثيل مع هذه الفتاه" قالت تورا"هذا أفضل" قاطعهم ذلك الصوت"إذاً استطيع أن اكون بدلاً من جاك" إلتفتوا جميعهم نحو مصدر الصوت فإذا بـ يوري يقف بجانب باب الغرفه! قال جاك في نفسه بغضب(من اين أتى هذا الأحمق؟!) قالت تورا بصوت خافت"مابه هذا؟يخرج لي في أي مكان و زمان ، خصوصاً في الآونة الأخيـره" قال جاك"عنـــــــاداً لتورا ، سأمثل بهذا الدور" قال يوري بغضب"قبل قليل قلت أنك منسحب ، فلماذا الآن تراجعت؟!" قال جاك"أنت لادخل لك بالموضوع" قال يوري بغضب"الرجل لا يتراجع عن كلمته" قال جاك بغضب"لا تتفوه بهذه الحماقـــــات" قال الوكيل"أكاد أن أُجن" قالت تورا وهي تكان تنفجر غضباً"لا أريد تمثيل الدور"ثم توجهت إلى الباب وخرجت .. قال الوكيل"لقد افسدتمــــــــــا كل شـــــئ" فصل ثاني ثانوي"أ" نظرت إيمو التي كانت تجلس بالمقعد الخلفي نحو ليون الذي يجلس بالمقدمه بجانب راي ، فقالت في نفسها(يتبادل بالأبتسامات ويلقي بالتحيه علي!..فقط هذا مايفعله معي ، ربماالعيب مني أنا لماذا أتذمر آه يكفي ماحصل في ذلك اليوم) بدأت وجنتاها بالأحمرار ، وفي هذه اللحظه دخلت تورا الفصل وتوجهت إلى مكانها ثم جلست غاضبه ، فلاحظتها إيمو وأرادت أن تذهب إليها ولكن عائقها ليون موجود فشعرت بالأحباط وقالت في نفسها(إلى متى سأبقى هكذا) فأخذت قلماً لها ورمته نحو تورا ، فشعرت تورا بالغضب وعندما التفتت للخلف وجدت ايمو تلوح لها وتطلب منها المجئ إليها فتجاوبت تورا وذهب إليها ثم جلست على طاولتها امامها قالت تورا"إلى متى ستبقين خائفه من ليون؟" قالت ايمو"هشش ، أخفضي صوتك أنا لست خائفه يا غبيه ولكنني منحرجه جداً" قالت تورا"و لكن ليس إلى هذه الدرجه" قالت ايمو"لقد أخبرتك بما حصل وبالتأكيد إذا حصل لكِ ماحصل لي فلن تترددي في فعل مثلما فعلت" قالت تورا"ممممم ، ربما!"ثم ضحكت وأكملت قائله"هذا إذا حصل!" قالت ايمو"لايهم ، ولكن لماذا أتيتِ غاضبه و بدون جاك" قالت تورا بحزن"لا أرغب بأداء ذلك الدور الذي اعطانياه الوكيل" قالت ايمو"ولماذا؟" قالت تورا"لا أعرف ، ولكنني أشعر بالخجل من جاك كونه في دور الحبيب" ضحكت ايمو ثم قالت"ربما يكون مناسب لكِ" قالت تورا بغضب"مستحيل،مستحيل ان يكون جاك حبيبي" قالت ايمو"لماذا ، إنه طيب جداً" قالت تورا"الجميع طيبون حتى يوري لكن...لكن لا أستطيع تخيل جاك حبيب لي" قالت ايمو"هذا شئ راجع لكِ ، ولكن هل تريدين أن تكوني بهذا الدور" قالت تورا بحزن"لا أعرف" في هذه اللحظه دخل جاك ويوري الفصل وخلفهم مباشره دخل معلم الرياضيات فتوجهت تورا مباشره إلى مقعدها وكذلك الجميع.. جلس معلم الرياضيات وبدأ بتفحص كتابه وبعد برهه وجه نظراته نحو جاك ، فقال"جاك؟" نظر إليه جاك ، فتذكر ماكان يجب فعله وتوجه إلى زاوية الفصل و وقف! شعرت تورا بالأستغراب فهي لم تفهم شيئاً فقالت بصوت خافت موجهه حديثها لـ هارو "هارو ، لماذا وقف جاك دون أن يفعل أي شئ؟" ردت هارو بصوت خافت"ذلك حدث بالأمس عندما تركك عند المرشد الطلابي وأتى إلى هنا متأخراً ولكنه لم يخبر المعلم بالحقيقه، قال له أنه يتسكع في ممرات المدرسه فعاقبه بالوقوف لمدة اسبوع في حصته" قال معلم الرياضيات"أسمع همـــس!" خافت هارو وانضبطت في مكانها اما تورا فقد وجهت نظرها نحو جاك و علامات الأستغراب تملأ وجهها و بعد أن انتهت الحصه وخرج معلم الرياضيات توجهت تورا مباشره إلى جاك فنظر نحوها جاك بأستغراب وهي قادمه إليه ، فقالت بحزن"انا آسفه جاك " قال جاك بتعجب"آسفه!تتأسفين لماذا" قالت تورا بحزن"انا السبب في عقابك فلو لم تساعدني بالأمس لما حصل لك ماحصل.." ضحك جاك ضحكه عميقه ، فشعرت بالغضب تورا ثم قال "أم من أجل هذا تتأسفين!" قالت تورا بغضب"و هل أنا خاطئه في ذلك؟!" قال جاك"لا ..لا..لكن هذا متأخر جداً ثم أن هذا التصرف شئ طبيعي" قالت تورا"ولكن هل ستصمد لأسبوع كامل" ضحك جاك ثم قال"و منذ متى يعتبر التوقيف عذاب!" قالت تورا"إذا انت لا تهتم" قال جاك"تقريباً" قالت تورا"حسناً ، هل ستأتي لحفلة خطوبة مارتل و بريس" قال جاك"بالتأكيد ، فمارتل دعى جميع اصدقائه" ابتسمت تورا وقالت"هذا رائـــــع" الساعه الثامنة مساءً في احدى القصور ، بدأ حفل خطوبة مارتل و بريس و قد حضر جميع الأهل الأصدقاء ..و كان الجميع فيب أبهى حٌله و قد كان راي وهارو وجاك وايمو و لويس وكارين يجلسون على طاولة واحده قال جاك "لماذا تأخرت تورا" قال راي بأبتسامة مكر"و لماذا تسأل..؟" شعر جاك بالأحراج ، ثم قال"فقط لأنه لم يتبقى إلا هيا" قالت ايمو"كسوله ، لابد أن تتأخر" قالت لويس"انظروا لقد أتت.." نظر جاك نحوها فاتسعت عيناه انبهـــاراً بما رأى ، فقال وهو يوجه اصبعه نحوها"هذه تورا؟!!" فقد كانت تورا في أبهــى طله وهي ترتدي ذلك الفستان الأسود القصير ، و ترفع شعرها الأشقر للأعلى تاركه بعض الخصلات على وجهها ..ولكن ما أن سمعت كلام جاك حتى قالت بغضب"لماذا ، ألم أعجبك" قال جاك"لم أقل هذا؟و لكنك متغيره كثيراً" قالت تورا"بالطبع للأحلـــى" قال جاك"لا تصدقي نفسك " صرخت في وجهه بغضب"أنت ، لا تتحدث معــي" فقالت ايمو بصوت خافت"هيي تورا لا ترفعي صوتك نحن لسنا بالمدرسه" نظرت تورا يميناً ويساراً فشعرت بالجميع ينظر نحوها فبالطبع شكلها غير ملائم لشخصيتها ، فشعرت بالأحراج و جلست معهم بخجل... أمام الجميع وفي مقدمة القصر جلس كلاً من مارتل و بريس على كرسي متميز من نوعه وكان الجميع ينظر إليهم بأبتسامة سعــاده همس مارتل لـ بريس"حبيبتي ، هل تستطيعين صفعي حتى أصدق أنني لست في حُلم" شعرت بالخجل بريس وقالت"أنا أريد من يصفعني " ضحك مارتل فقال"ما رأيك أن كلاً منا يصفع الآخر" فضحكا الأثنـــان معـــاًِ.. من طاولة الأصدقاء.. قالت تورا وعيناها قد تحولت إلى قلوب"ياي،انهما رائعـــــــــــــان" همس راي لـ هارو"سنكون يوماً مثلهما" انزلت هارو رأسها خجلاً قالت ايمو بصوت خافت"لويس" ردت لويس"نعم" قالت هارو "انظري إلى هناك" نظرت لويس نحو المكان الذي أشارت إليه ايمو فرأت ستان يجلس هو و ليون قالت ايمو بأبتسامه"إنهما رائعان ،اليس كذلك" ردت لويس بارتباك وخجل"نعم" قالت ايمو"أليس من الغريب ان ستان بحضر هذه المناسبه!" اطلقت كارين ضحكتها عندما قالت"وجدت ستان يا لويس" نظرت لويس نحوها بأستغراب ، فقالت كارين بسخريه"مابكِ لم أقل شيئاً و لكن هل ترين أنكِ غير مناسبه كلياً له" شعرت لويس بالأستغراب! قالت ايمو بغضب"لا أسمح لكِ بأن تحدثي صديقتي هكذا" ردت كارين"و إن كنتِ صديقتها فأنا أبنة خالها" قالت ايمو"أبنة خالها وتحدثينها بهذه الطريقه" وقفت كارين وقالت بدلع"أنتِ لاتتدخلين بيني و بينها ، سأذهب إلى حبيبي ستان" ثم ذهبت شعرت ايمو انها تكاد ان تنفجر غضباً فصرخت في وجه لويس"يا غبيه امنعيها لا تدعيها تأخذ ستان منكِ" قالت لويس"ولكنني لا أستطيع" قالت ايمو"كيف لاتستطيعين ؟!انتِ تحبين ستان وبالتأكيد لاتريدينه أن يذهب منكِ " نظرت لويس للأسفل بحزن ولم ترد عليها ، فقالت ايمو"لويس الحب هو التضحيه ، لاتكوني خائفه منها مهما حصل إنها فتاه ساذجه وربما تستوحي على عقل ستان وتأخذه منكِ.." قاطعتها لويس بحزن"أنا متأكده.." اعتلت الدهشه وجه ايمو! فقالت لويس"يحبني...انا متأكده أنه يحبني!"ثم وقفت وذهبت إلى حيث تأخذها قدميها.. نظرت نحوها ايمو بحزن قائله في نفسها(إنها حقاً تعاني في حياتها) قالت هارو"راي،هل سنذهب إلى بريس و مارتل لنبارك لهما" ابتسم راي و قال"نعم هيا" قالت هارو"ايمو هل ستذهبين معنا" قالت ايمو"إلى اين؟" قالت هارو"إلى بريس و مارتل" قالت ايمو"بالتأكيد" قالت تورا"و أنا ايضاً اريد " و ذهبوا جميهم ليباركا لـ مارتل و بريس في دورة المياه..نظرت لويس إلى وجهها الحزين الملئ بالدمــوع في المرآه ، قائله في نفسها(إلى متى ..إلى متى سنبقى هكذا ،لقد خدعتني كارين...خدعتني.. لماذا أنا ضعيفه .. لماذا لا أستطيع فعل شئ .. لماذا لا استطيع ارجاع ستان مثلما كان ) ثم صمتت قليلاً محاوله ان تمسح دموعها ، فأكملت بعد ان نظرت إلى وجهها في المرآه (الحب هو التضحيه!..وهل يوجد شئ لم أضحي به ..)بدأت عيناها تدمعان من جديد عندما قالت (حياتي في منزل عمتي اكبر تضحيه ) فحاولت ان تمسح عيناها بشده قائله(لا بد ان اكون قويه ، لأجل ستان سأضحي بكل شــــــئ) ثم شعرت بأقدام شخص ما وعندما التفتت إليه تفاجأت أنه ستان! فشعرت بالأستغراب خصوصاً أنه وقف بجانبها وقام بغسل يديه ثم خرج مباشره من دورة المياه قالت لويس في نفسها بأستغراب شديد(ستان يأتي إلى هنا ، فقط لأجل أن يغسل يديه!) بعد ان بارك الجميع لبريس و مارتل و انشغلوا في الحديث والضحك ، اشارت بريس لـ تورا فتجاوبت تورا معها واقتربت منها قالت بريس بصوت خافت"تورا ، ارجوكِ اريد ان اطلب منكِ شيئاً" قالت تورا"اطلبي ماتشائين" قالت بريس"إذهبي إلى حديقة القصر وستجدين اخي ذو شعر كستنائي يرتدي رسمي ولكن لونه بني " قال تورا"اخيك ، و لماذا؟" قالت بريس"عندما ترينه اذهبي إليه واخبريه أن يجد الفتاه المناسبه" قالت تورا بارتباك"مـ ـ ـ..ماذا؟أخبره ان يجد الفتاه المناسبه" قالت بريس"ارجوكِ تورا انتِ فقط قولي هذه الكلمه لة و اذهبي ، وسأخبركِ لاحقاً بالسبب ن ارجوكِ تورا" قالت تورا"حسناً ، رغم انني اجد الأمر فيه احراج" نظرت تورا لأصدقائها فتفاجأت عندما لم تجد نهم إلا جاك يقف بجانبها فقالت"حمقاء،ذهبوا جميعاً" قال جاك"هل قلتي شئ؟!" قالت تورا"نعم،تعال معي هناك شئ طلبته مني بريس و علي مساعدتها"فأمسكت جاك من يده وذهبت مسرعه به! ثم توجهت إلى باب الخروج فقال لها جاك"إلى اين سنذهب؟" قالت تورا"سترى" ثم خرجت من القصر وتوجهت نحو الحديقه وكانت تمشي وهي تنظر يميناً ويساراً قال جاك"هل تبحثين عن أحد ، قولي لي فربما سأساعدك" قالت تورا"هذا المعلم جاي" نظر جاك فقال"ماذا" علت الدهشه وجه تورا عندما قالت"لا هذا ليس معلم جاي....إنه..إنه...شبيـ ـه بالمعلم جاي" قال جاك"نعم إنه يشبهه كثيراً" قالت تورا بأستغراب"هل يعقل ان هذا أخ بريس" ثم توجهت نحوه و استغرب جاك من ذلك و عندما اقتربت تورا منه تعثرت قليلاً وصرخت فكادت ان تسقط و لكن هٌناك شخص حملها.. اتسعت عيناي جاك عندما رأى تورا في احضان يد شبيه المعلم جاي و هو شاب في مقتبل العمر! اصبح وجه تورا كـ لون الطماطم فتركت يدها ونزلت منه و ابتعدت قليلاً وهي مٌنحرجه للغايه ، فقالت"هل أنت أخ بريس؟" قال الشاب"نعم" قالت تورا"أوصتني اختك بأن أقول لك هذا الكلام" قال الشاب بأبتسامه ساحره هزت مشاعر تورا"و ما هو؟" قالت تورا بخجل"عليك أن تجد الفتاه المناسبه" ما أن انتهت من جملتها حتى ذهبت مسرعه لداخل القصر مبتعده عنه.. أما جاك فبقي مواجهاً لشبيه المعلم جاي و ملامحه تدل على عدم الرضا بهذا الموقف فأدار ظهره له وقال بصوت خافت"هنيئاً لك" ثم ذهب ولكنه لم يدخل القصر بل خــــــــــرج من القصر..! في الصبـــــــــاح و في مدرسه الثانويه فصل ثاني ثانوي"أ" كانت الأبتسامه مرتسمه على وجه الجميع وه يلقون التحيه على بعضهم البعض و يتبادلون اطراف الأحاديث و تتعالي اصوات الضحكات..ماعدا ذلك الشخص الذي اصبحت علامات الحزن و الأكتئاب مرسومه على وجهه! قالت تورا"جــــــــــــــــــاك" نظر نحوها جاك ، فقالت تورا"لماذا اختفيت فجأة بالأمس" قال جاك"شعرت بالملل و ذهبت إلى المنزل" قالت تورا"و هل حدث هذا فجأه!" قال جاك"نعم" قالت تورا"أشعر أنك لست على مايرام؟" قال جاك بصوت خافت"و منذ متى وانتِ تشعرين بي؟" قالت تورا"مـــاذا؟!" قال جاك"لا ، لاشــــئ" قالت تورا"حسناً سنذهب إلى الوكيل لأكمال التدريب على المسرحيه" قال جاك"أخبريه أنني تراجعت" قالت تورا"مــاذا... تراجعت!" قال جاك بعد أن وضع رأسه على الطاوله"أخبريه بذلك فقط" قالت تورا"و لمـــاذا؟" قال جاك"لا تتدخلي في كل شئ؟" قالت تورا بغضب"سأخبره لكن لا تتحدث معي بهذه الطريقه" ثم توجهت إلى باب الفصل قال جاك في نفسه بحزن(لماذا تعاملت معها بهذه الطريقه؟..أشعر أنه خطأ..فالأمل مازال موجوداً) و فجأه وقف و توجه نحو الباب مسرعاً وخرج.. وفي ممرات المدرسه كانت تورا تمشي بأتجاه غرفة الوكيل ولكنها سمعت صوت اقدام تركض بأتجاهها وعندما التفتت للخلف تفاجأت برؤية جاك..خلفها قالت تورا"مالذي أتى بك ؟" قال جاك"تراجعت" قالت تورا بهدوء"كما تريد ياصاحب القرارت المتردد" وعندما التفت لـ تكمل طريقها تفاجأت برؤية المراقب أمامها قال المراقب بغضب شديد"لمــاذا انتما هنا" قالت تورا بثقه"كنا ذاهبين إلى غرفة الوكيل" صرخ المراقب في وجهها"كـــاذبه ، الوكيل غائب لهذا اليوم ، هيــــــا امامي انتما الأثنان إلى الحبس" قالت تورا بغضب"و لكننا لم نفعل شيئاً ولا نعلم بأن الوكيل لم يحضر اليوم" قال المراقب"هذا ليـــس من شأنـــــــــــي" فصل ثاني ثانوي"ب" أجتمعوا الفتيات حول بريس وهم يهنئانها بخطوبتها ماعدا ساندرا التي تكاد أن تشتعل ناراً من قهرها قالت إحدى الفتيات بأبتسامه"أشعر انكما مناسبان جداً" قالت بريس بخجل"شكراً" قالت فتاه أخرى"و لكن ألا تجدا نفسكما صغيران على هذا" ردت عليها فتاه أخرى"و لكنهما يحبان بعضهمــا وهذا شئ جميل" قالت بريس"ربما تستمر فترة خطوبتنا لمدة سنتان أو ثلاث" صرخوا الفتيات جميعهم"هذا رائــــــــــــــــــع" في غرفة الحبس.. قالت تورا"لو لم تأتي خلفي لكنت بخير الآن" قال جاك"ماذا تقصدين؟..هل أنا وجه شؤم عليكِ" قالت تورا"جاوبت على السؤال بنفسك" صمت جاك و لم يرد عليها ، فقالت تورا بهدوء"جاك" نظر نحوها جاك وقال"نعم" قالت تورا"أشعر انك اصبحت تتصرف بغرابه في الآونة الأخيره" قال جاك بأستغراب"أنـــا!" قالت تورا"نعم " قال جاك"اتصرف بغرابه ، مثل مــاذا؟" قالت تورا"مم ربما انك اصبحت أكثر هدوءً وغرابه" صمت جاك قليلاً ثم قال بهدوء شديد"ذلك...ذلك..لأنني أريد أن اخبركِ بشئ مــا" قالت تورا بأستغراب"مــاذا" شعر جاك بالأرتباك فقال في نفسه(يا آلهي كيف خرجت منـــي؟!) قالت تورا متسائله"تخبرني بمــاذا يا جاك؟" قال جاك بأرتباك "أنا قلت ذلك!" قالت تورا "قلت ذلك!..ألم أقل لك أنك تتصرف بغرابه" قال جاك بتردد و خوف"لا.. لا أعني ذلك و لكنه حقاً يوجد شئ أريد أخباركِ به" قالت تورا "و مـــاهو؟" صمت جاك قليلاً وقال بعد أن ابتلع ريقه"تورا.......أنا.....أ..أنا" قالت تورا بفضول"أنت ماذا؟" قال جاك"أنا...انا اريد ان اخبرك بحقيقة يوري" قالت تورا "حقيقة يوري!" قال جاك"نعم فلقد اكتشفت انه يلعب على عقول الفتيات وفي كل اسبوع تجدينه مع فتاه وبالتأكيد أنه خطط لكِ خلال هذ الأسبـــوع" قالت تورا"ممممم ، يوري حقاً من حديثه معي استطعت معرفة انه يكذب ولكن أنا لا أهتم له ابداً" قال جاك"هذا لصالحك"...ثم صمت وقد اتضحت ملامح الحزن على وجهه و هو يقول في نفسه(لماذا؟لماذا لا أستطيع اخبارها ؟، ألهذه الدرجه هو صعباً!) ..في وقت الأستراحـــــــــــه.. جلست تورا على الطاوله بعد أن القت التحيه على الجميع قالت هارو موجهه حديثها لـ بريس"كيف حالكِ مع مارتل" قالت بريس "حمدالله ، انا سعيده معه جداً حقاً لم أتصور يوماً أنه سيكون خطيبي" قالت ايمو"آه ياقلبي" قالت بريس"تورا ، بالمناسبه هل رأيتِ كراد" قالت تورا بأستغراب"كراد!،من كراد؟" قالت بريس"أخي الذي التقيتِ معه في الحديقة بالأمس" قالت تورا"اهاا ، إسمه كراد إذاً" قالت بريس"نعم ، ولكن ألم تلاحظي شيئاً فيه" قالت تورا"ألاحظ شيئاً!مثل ماذا؟" قالت بريس"في شكله" قالت تورا بخجل قليل"نعم، إنه يشبه المعلم جاي كثيراً" قالت بريس بأبتسامه"لقد أعجب بكِ بالأمس كثيراً فهو منذ فتره يبحث عن فتاه مناسبه له لذلك والدي تحدث مع والدك و ربما يأتي اليوم ليتقدم لكِ" علت الدهشه وجه تورا بعدما سيطر الخجل على وجنتاها وهي تقول"شبيه المعلم جاي...خطبني!" في جهة أخــرى من المدرسه ، وقفت كارين امام شابان يلبسان النظارات السوداء ولا تتضح ملامحهما كلياً قالت كارين"هل قمتما بما طلبته منكما؟" قال الشاب"نعم و سوف تحصل الضجة قريباً" قالت كارين "رائع ، إذا خذا هذا نصف المبلغ و النصف الآخر بعدما يمر الأمر على حسب الخطه" قال الشاب"نعدكِ بذلك" قالت كارين"إذاً انصرفـــا" ثم ذهبا الشابان ، فأرتسمت ابتسامة خبث على وجه كارين وهي تقول"أوقعتكِ في الفخ يا..لويس" | |
|
| |
قطـ مطرـرة مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 303 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 30 الموقع : في طيات قلبي
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأحد يوليو 15, 2012 9:54 am | |
| ..خيانــــــــة الأحـــ ب ـــاب.. الحلقة التاسعه و العشرون قالت بريس"تورا ، بالمناسبه هل رأيتِ كراد" قالت تورا بأستغراب"كراد!،من كراد؟" قالت بريس"أخي الذي التقيتِ معه في الحديقة بالأمس" قالت تورا"اهاا ، إسمه كراد إذاً" قالت بريس"نعم ، ولكن ألم تلاحظي شيئاً فيه" قالت تورا"في ماذا؟" قالت بريس"في شكله" قالت تورا بخجل قليل"نعم، إنه يشبه المعلم جاي كثيراً" قالت بريس بأبتسامه"لقد أعجب بكِ بالأمس كثيراً فهو منذ فتره يبحث عن فتاه مناسبه له لذلك والدي تحدث مع والدك و ربما يأتي اليوم ليتقدم لكِ" علت الدهشه وجه تورا بعدما سيطر الخجل على وجنتاها وهي تقول"شبيه المعلم جاي...خطبني!" في جهة أخــرى من المدرسه ، وقفت كارين امام شابان يلبسان النظارات السوداء ولا تتضح ملامحهما كلياً قالت كارين"هل قمتما بما طلبته منكما؟" قال الشاب"نعم و سوف تحصل الضجة قريباً" قالت كارين "رائع ، إذا خذا هذا نصف المبلغ و النصف الآخر بعدما يمر الأمر على حسب الخطه" قال الشاب"نعدكِ بذلك" قالت كارين"إذاً انصرفـــا" ثم ذهبا الشابان ، فأرتسمت ابتسامة خبث على وجه كارين وهي تقول"أوقعتكِ في الفخ يا..لويس" قالت ايمو بتعجب"اخاكِ،خطب تورا!" كانوا الفتيات يتبادلون النظرات بأستغراب شديد ، فقالت بريس"مابالكم،هل أنا اخطأت في شئ؟" قالت ايمو"لا و لكن اشعر ان هذا كان سريعاً" قالت بريس"بالعكس حصل هذا في الوقت المناسب فأخي منذ فتره وهو يبحث عن فتاه مناسبه له ورغم أن كثير من الفتيات يلاحقنه لوسامته إلا أنه لايحب هذه الطريقه فهو يريد فتاه يختاره له قلبه و هاهو الآن وجدها" قالت تورا بخجل"ولكن هل لتلك الحركه التي طلبيتها مني بالأمس علاقة بهذا" قالة بريس بأبتسامه عريضه"نعم ، لقد شعرت بأنك مناسبه له لأنني اعرف اخي جيداً و قد أخبرته من قبل عنك وعن قصتك مع المعلم جاي فثارت مشاعره اتجاهك و تمنى رؤيتك و قد كانت تلك الحركه مدبره من قبلي حتى يراكِ" قالت هارو"و ما هي الحركه ، انا لم أفهم شيئاً!" قالت بريس"كانت حركه عاديه و بسيطه ولكن نتائجها مبهره" قالت تورا"عاديه!كدت أن أموت من الأحراج وتقولين عاديه" قالت هارو"لقد تحمست اخبروني" قالت بريس"لقد طلبت من تورا ان تقول لأخي أن يجد الفتاه المناسبه في الحفل ففعلت تورا ذلك و أعجب بها أخي" قالت لويس"طريقتك مكشوفه" قالت هارو "نعم و كأنها تقول انا الفتاه المناسبه" قالت ايمو وهي تضحك"تمنيت أن أرى تورا وهي تقول له هذا" أدارت تورا وجهها للجهة الأخرى متظاهره أن الأمر عادي قائله"لا يهم" قالت بريس"لم أجد إلا هذه الطريقه خصوصاً أن اخي لم ينم ليلة البارحه وهو يفكر بتورا ويخطط لمستقبله معها" قالت لويس مبتسمه"اخاكِ يثق في رد تورا"ثم ادارت وجهها نحو تور قائله"ما رأيكِ تورا به؟" قالت تورا بخجل قليل"لا أعرف" قالت ايمو"أنا أفضل أن تلتقي به وتتحدثي معه حتى تعرفيه اكثر ومن ثم تبدين رأيك بالأمر" قالت بريس"بالتأكيد سنعطيهم فرصة للتعرف على بعضهم أكثر" قالت هارو"و لكنك تقولين أنكم ستتأتون اليوم؟" قالت بريس"اليوم سيكون تعارف بين العائلتين و سنطلب تورا لأخي وبالتأكيد سنعطي تورا فتره تفكير للموافقه عليه وفي خلال هذه الفتره ستكون فرصة تعارف بينها و بين اخي كراد" .."لو سمحتي..".. إلتفت إيمو لترى الشخص الذي يتحدث خلفها فإذا بـ ليون يقول"هل استطيع أن أخذ من وقتك دقائق!" في مكان مـــا وقف مدير المدرسه و هو يتكئ على عصاه التي تشعر من يراها بأن لها قوة خاصه تثبت مدى هيبة هذا الرجل !و كانت علامات الغضب الشديد قد سيطرت على ملامحه وهو ينظر امامه بأتجاه تلك اللوحه الضخمه ذات اللون الذهبي وهي نصف مكسوره ، نصف مُعلق على الحائط و النصف الآخر مبعثر على الأرض.. فقال وهو يعض على اسنانه من شدة الغضب"من الوقح الذي فعل هذه الجريمه باللوحه الذهبيه!" جلست ايمو في خجل وهي تنظر للأسفل و يجلس في مقابلها ليون على احدى طاولات الكفتريا.. قال ليون"اتمنى أن اتحدث معكِ في اشياء كثيره و لكن يبدو ان الوقت ضيق و غير مناسب هُنا" هزت ايمو رأسها نافيه لما يقوله دون ان تنظر اليه بخجل شديد قائله"لا عليك" قال ليون"في البدايه اشكرك على ماقمتي به معي في ذلك اليوم ، اشعر انه يوم غريب..واتأسف منك ايضاً على تلك الحركه التي بدرت مني" اصبح وجه ايمو شديد الأحمرار حين ذكرها ليون بذلك اليوم التاريخي بالنسبة لإيمو.. فقال ليون وهو يبتسم"في الحقيقه لقد رأيت في فيلم فتاه تجبر حبيبها على شرب الدواء ففعل ذلك ومن ثم قام باحتضانها لذلك ربما أكون تأثرت بذلك الفيلم و أحببت ان اطبقه على الواقع" شعرت ايمو بحرج اكبر و أشــــد ، فشعر بها ليون وهو يقول"لا أستطيع التحدث معكِ وانتِ هكذا اريد ان ارى وجهك.." رفعت ايمو رأسها قليلاً وقد ارتسمت ابتسامة الخجل على وجهها ، فقال ليون"حسناً على الأقل هكذا " ثم قال"في الحقيقه و قبل كل هذا اريد أن أخبركِ بتفاصيل مهمة عني" قالت ايمو بهدوء"تفضل" قال ليون"لأكون صادقاً معكِ...لقد جربت الحب من قبل" اتسعت عيناي ايمو دهشة لما سمعت فصمتت إلزاماً في ليون بأكمال حديثه فقال"جربت الحب..و قد كنت أشعر بما تشعرين و يشعر به أي شخص يحب في الدنيا" قالت ايمو وقد اتضح بعض ملامح البؤس على وجهها"ومن كنت تحب؟" رد عليها ليون"ميتسو.." قالت ايمو بهدوء"ميتسو.."ثم ابتسمت قائله"توقعت هذا" قال ليون"لقد كان حب من طرف واحد و هذا أصعب مايكون ، إنه شعور قاسٍ جداً جداً" قالت ايمو"بالتأكيد و هذا ماكنت أشعر به" ضحك ليون قليلاً ثم هدء وقال"هل تتذكرين اول مرة قابلتك فيها" قالت ايمو"و لماذا انسى ذلك اليوم!" قال ليون وكأنه يتعمق او يسترجع حدث سئ"في ذلك اليوم .....!" صمت ، فقالت ايمو"ماذا حدث؟" بدأت تلك الأحداث السيئه تمر أمام عيني ليون ...(( في ذلك المســـاء البارد ، بدأ اللون الأســود يغطي السماء فنظر ليون للأعلى و هو يقول "ربما سينزل المطر قريباً"ثم نظر بجانبه وهو مبتسم قائلاً"ميتسو ، هل جلبتِ معكِ مظله" قالت ميتسو مبتسمه"بالتأكيد و أنت؟" قال ليون"في الحقيقه لا" قالت ميتسو"لا بأس مظلتي ستكفينا نحن الأثنان " قال ليون"شكراً لكِ ، ولكن لم أعلم ان اليوم سيكون ممطراً" قالت ميتسو"مرة أخرى تابع اخبار الطقس جيداً" فضحك ليون وما هي إلا لحظات حتى بدا المطر في السقوط قال ليون"و كأنه يعلم أننا نتحدث عنه!" ابتسمت ميتسو و أخرجت مظلتها ففتحتها ثم رفعتها فوقهما فأخذها منها ليون كي يمسك بها و بعد برهه قصيره من المشي ، بدا و كأن ميتسو لاحظت شيئاً فقالت بارتباك"ليون ، أبقي المظلة معك سأعود بعد قليل" قال ليون بأندهاش"و إلى أين ذاهبه؟" قالت ميتسو"سأخبرك لا حقاً ، ارجوك لا تلحق بي" فركضت مسرعه.. صرخ ليون منادياً"ميتســــو ، الجو ممطر هذا خطر عليكِ ..." ثم هدأ وقال في نفسه(هذا غريب) وبدأ يمشي على الرصيف ممسكاً بالمظله...فبدا المطر يزداد غزاره فقال ليون"يجب أن أســـرع"و بدأ يركض بخفه ..)) صمت قليلاً عن الحديث وكأنه كارهاً لقول ماحدث له.. فقالت ايمو"ومالذي حدث بعدها؟" قال ليون"رأيت شئ تمنيت أنني لم اراه ، ((... بينما كان ليون يركض شعر أنه رأى شيئاً مألوفاً لديه في الجهة المقابله فالتفت يساراً ورأى مالاتوقعه فقد كان هناك شاب يقف امام ميتسو مباشره و يبادلها الأبتسامه ثم يقترب منها لـ يقبلها من جبينها و وضع المظلة فوقها ليحميها من المطر ثم سلكا طريقهما و ذهبـــا.. اتضحت الصدمة على وجه ليــــون و لكنه لم يظهر أي ردة فعل قويه فسلك هو طريقه أيضاً قائلاً في نفسه بهدوء شديد(هذه التي أمسك بها هي مظلتها ، لاتسحتق بأن يكون هناك أثر لها معي) وقعت عيني ليــون على الجهة الأخرى من الرصيف فرأى شخصاً ساقطاً على الأرض وقال"أعطيها من يحتاجها أفضل من سحقها" فقطع الطريق وذهب إلى الجهة الأخرى وعندما اقترب تأكد بأنها فتـــــاه..فمد يده ليساعدها على النهوض فوقعت عيني ايمو عليه ×ليون× فمدت هي يدها له حتى نهضت و قالت"شكراً لك" قال ليون "ليس من المفترض ان تخرجي دون المظله" قالت ايمو بحزن"ولكن لم أعلم بنزول الأمطار هذا اليوم" في هذه اللحظه قدم ليون المظله لإيمو فتفاجأت ايمو بذلك قائله"ماذا؟" قال ليون"خذيها" قالت ايمو"لا شكراً انا اقتربت من المنزل" امسك ليون بيد ايمو فأعطاها المظله و ادار ظهره عنها قائلاً"مرة آخرى تابعي اخبار الطقس جيداً" ثم بدأ يتلاشى تدريجياً مع الظلام... ....)) قالت ايمو وهي تحاول تطفئة نارالغيره الذي تشتعل بداخلها تلقائياً و دون إراده"إذا لم تكن المظله التي أعطيتها لي مظلتك!" قال ليون"نعـــم ، لقد كرهت أن يكون هناك شئ يخصها معي لا أستطيع و صف مدى كرهي لها في تلك الأيام خصوصاً بعدما اكتشفت بأن ذلك الشاب الذي كان معها خطيبها و قد كانا يحبا بعضهما منذ المرحلة المتوسطه و قد تم الأمر سراً كي لا أعلم" قالت ايمو"خطيبها !إذاً لماذا ؟ ماسبب إخفاء الخبر عنك؟" ضحك ليون بسخريه قائلاً"إنهم يراعون شعوري جيداً " قالت ايمو"إذاً أخفو الخبر عنك حتى لا يجرحوا مشاعرك" قال ليون"على حد قولهم" قالت ايمو"إذا الجميع كان يعرف بأنك تحبها" قال ليون"لا" قالت ايمو"إذاً كيف يراعون مشاعرك وهم لا يعرفون بأنك تحبها" قال ليون"منذ الصغر والعادات و التقاليد تخبر الجميع بأن الولد لأبنة عمه و العكس و كان الجميع يعتقد بل متأكد أنني سأكون لـ ميتسو و لهذا توقعوا أنها الفتاه الوحيده التي في بالي" قالت ايمو"و كان ذلك صحيحاً" قال ليون"ليس كلياً" قالت ايمو"و هل مازلت تحبها" قال ليون"لا..و لا أنكر بأن الجميع يحبها و أنها انسانه طيبه جداً ولكن اشعر أنها لم تصفو ببالي منذ ذلك اليوم و بداخلي لا أكن لها بأي شئ سوى انها ابنة عمي لا غير " ثم غمز لـ ايمو قائلاً "ربما أنتِ من أستولى على قلبي" وجهت ايمو نظرها للأسفل مجتنبه النظر إليه خجلاً مما قاله وكأنه بقوله هذا أراد تطفئة ذلك الشعور داخل ايمو ، فقالت بخجل شديد"مهما فعلت لك ، يضل دمكما واحد" قال ليون"لا تحاولي" ثم صمت قليلاً و قال"يوم الخميس القادم...سيكون نقطة تقف عليها حياتي" في هذه اللحظه رفعت ايمو رأسها بجديه وكأنها شعرت بأنه سيقول شيئاً غير مطمئن"ماذا تقصد؟" قال ليون"موعد العمليه...سيكون يوم الخميس..إما أن أولد من جديد..أو..أمــوت و انتهي" =رن الجرس = قالت تورا وهي تنظر إلى ساعتها "هذا غريب !بقي من انتهاء و قت الاستراحه خمس دقائق" قالت بريس"ربما العيب في ساعتك" قالت تورا"و لكنني متأكده من توقيتها" قالت هارو"و منذ متى اصبحتِ تهتمين بالوقت" قالت تورا بابتسامة سخريه"منذ اليوم" توجهوا جميع الطلاب و الطالبات إلى فصولهم... جلست كارين على كرسيها وهي تنظر الى ساعتها قائله في نفسها بغضب(اين الضجه ، أشعر أنه لم يحصل شئ) نظرت تورا لإيمو التي تجلس بجانبها و قد طغى الحزن على ملامحها ، فقالت تورا"ايمو!هل حصل شئ بينك و بين ليون" وجهت ايمو نظراتها نحو تورا فقالت بنبرة بكاء"لـ..ليون لديه عملية خطيره جداً يوم الخميس القادم و ستكون هذه العمليه تحديد مصير حياة ليون" شعرت تورا بالحزن في داخلها فقالت مواسيه لإيمو"اهدئي سيكون على مايرام ان شاءالله و ستنجح العمليه هو فقط يحتاج منكِ الان الدعوه له وسيكون بخير" قالت ايمو بنبرة حزن وكأنها تحاول تماسك دموعها"اتمنى ذلك" هدأ الجميــع بعدما دخلت معملة اللغه الأنجليزيه و القت التحيه عليهم ثم بدأت الــــدرس... و بعد ربع ساعه من ابتداء الحصه اتى صوت طرق الباب فقالت المعلمه "تفضل" فإذا بالوكيل يدخل و يلقي التحيه ثم يقول "لويس ، هل هي موجوده" قالت المعلمه بعد ن أشارت اليها"ها هي هناك" قال الوكيل موجهاً حديثه لـ لويس"تعالي معي" شعرت لويس بالخوف فاستجابت له ثم توجهت الى الباب و خرجت قالت هارو في نفسها(غريب،يريدون لويس!) قالت كارين في نفسها بأبتسامة خبث(يبدو ان الخطة ستنجح) في غرفة المدير..وقفت لويس أمام مكتبه بخوف و ارتباك فهي لم تستطيع فهم مايحصل أمامها فوجه المدير و مساعده لايطمئن بالخير قال المدير بهدوء شديد مخاطباً لويس"خلال الحصص الثلاث الماضيه ، هل خرجتي من فصلك؟" قالت لويس بخوف"نعم" قال المدير"في أي حصه؟" قالت لويس"الحصة الثالثه" قال المدير"و لماذا؟" قالت لويس"تلطخت يداي بالألـــوان فأستأذنت من المعلمه على الخروج والذهاب الى دورة المياه كي أغسلهما" قال المدير"الساحه الداخليه ام الخارجيه عندما اتجهتي لدورة المياه؟" قالت لويس"الساحه الداخليه" قال المدير بهدوء"و لقد وقعت الحادثه في تلك اللحظه" لم تفهم لويس شيئاً مما قاله المدير و ايضاً لم تستطيع السؤال عن الموضوع لخوفها الشديد من الأمر قال المدير"انتِ..هل قمتي بتحطيم اللوحه الذهبيه المُطله على الساحة الداخليه" تسلل الخوف الزائد داخل جسدها حينما تأكدت أنها متهمه بأمر لا تعلم عنه شيئاً فلم تستطيع اخفاء ملامح الخوف والأرتباك وهي تقول"لـ ـ ..لـو.ـــحه!..أنـ ـ ـ ـا!" همس المساعد الذي يقف بجانب المدير في أذنه "سيدي،يبدو ذلك صحيحاً فوجهها يدل انها خائفه من شئ ما ..ربما من الجريمه التي فعلتها" قال المدير بغضب"نعم أنتِ من قمتي بتحطيم تلك اللوحه الثمينه التي تميزت بها مدرستنا عن غيرها أنها ليست كأي لوحه" ثم وقف بعد أن ضرب يده بقوه على مكتبه و هو يقول بغضب شديد"و بالتأكيد تعلمين عقوبة من يقوم بتحطيم شئ ثمين مثل هذا" بدأت عيناي لويس تدمعان عندما شعرت انها مظلومه وقالت بنبرة بكاء"اقسم انني لم أفعل شئ مثل هذا ، لقد اخبرتك انني ذهبت في ذلك الوقت الى دورة المياه اقسم لك انني لا أكذب ولم احطم تلك اللوحه حتى أنني لم اقترب منها اسأل مُنظف دورات المياه لقد رأني نعم رأني اسأله إن لم تصدقني" قال المدير"إذاً سأتأكد و ارى صحة كلامك..."نظر المدير الى المساعد الذي بجانبه فقال "قم بأستدعاء منظف دورات المياه" قال المساعد"حاضر " ثم توجه الى الباب و خرج ليستدعي ذلك المنظف الذي سيحدد مصير لويس... فصل ثاني ثانوي"أ" شعرت كارين بالقلق داخلها وهي تقول في نفسها(اشعر بأن الغبيا لم يتقنا الخطه ..آه لو فشلت سينتهي كل شئ خططت له .. اتمنى ان تمر الأمور كما يجب..) قالت معلمة اللغه الأنجليزيه"إيمو و ليون و شيرون ، أريد أن اطلب منكما انتم الثلاثة طلباً " قال الطالب شيرون"تفضلي معلمه" قالت المعلمه"إيمو اذهبي لفصل ثاني ثانوي-ج-واحضري كتب اللغه الأنجليزيه و انت كذلك يا ليون اذهب الى فصل ثاني ثانوي"ب"و احضر الكتب ايضاً و انت يا شيرون اذهب الى الفصل "د"و افعل ايضاً مثلهما" قال ليون محدثاً نفسه(ليس لدي مزاج لفعل هذا و لكن هذا سيكون رائعاً إذا كانت ايمو ستفعل هذا ايضاً) ثم قاما الثلاثه و ذهبا ليفعلا ماأمرته منهما المعلمه.. في غرفة المدير ، شعرت لويس برغبه جامحه في البكاء من التهم المزيفه التي وجهت إليها و لكن كانت هناك نقطة أمل في قلبها لو أخبر منظف دورات المياه الذي رأها في ذلك الوقت بالحقيقه سيتضح و ينتهي كل شئ .. بدأت دقات قلبها تتسارع عندما سمعت دخول احدهم من الباب و عندما التفتت وجدت المساعد و معه ذلك المنظف العجوز الذي من رأه يقول بأنه على فراش الموت ..! قال المساعد"لقد أحضرته سيدي" قال المدير"ياعم أريد أن اسألك شئ و اتمنى ان تجاوبني بكل مصداقيه " قال المنظف العجوز"تفضل سيدي" قال المدير و هو يشير لـ لويس"هل رأيت هذه الفتاه من قبل؟" نظر نحوها العجوز بتمعن ..ثم قال"لا ، لا أعتقد ذلك" انصدمت لويس عندما سمعت ذلك ، فقال المدير بغضب"كذبكِ العجوز الذي يعمل في هذه المدرسة قرابة العشرين سنه و الآن..." قالت لويس و عيناها تدمعان "ارجوك ياعم تذكرني أنا..أنا التي أتيت اليوم في الحصة الثالثة..ارجوك..أ..ألا تتذكرني عندما القيت التحية عليك..؟" نظر العجوز بتمعن أكثــر ..من الأسفل الى الاعلى ثم هز رأسه نافيـــــاً..فوضعت لويس يدها على فمها وهي تبكي فقال المدير"ما رأيكِ الآن؟" قالت لويس بنبرة بكاء حـاده"ولـ ـ ـكن لماذا أنـــا ، ماالشئ الذي يثبت بأنه أنا ؟ لمـ ـ ـ ــاذا اخترتوني من بين كل طلاب المدرسه كي تحذفوا بالتهمة علي؟.." قال المدير بقسوه"نحن لسنا اغبياء حتى نختار المتهم ، لقد كان هناك ثلاثة شهود عليكِ و قد تطابقت أقوالهم " لم تستطيع لويس الرد على المدير من شدة البكــــاء حاولت و لكن ليس بيدها شيئاً..فهي الآن في أعينهم مجرمه! فقال المدير"لقد قمتِ بعمل شنيع جداً لولا شفقتي عليكِ لحولت الأمر الى الشرطه و اصبحت جريمه ..و لو قمتِ بتحطيم لوحة عاديه لم أفعل كل هذا ، هذه اللوحه هي رمز مدرستنا وهو أثمن شئ لذلك عقابك سيخير بين أمرين..إما ان تدفعي قيمة اللوحه أو ...سيتم فصلكِ نهـــائياً" !!! في ممر المدرسه ، كانت ايمو تمشي متجهه نحو فصلها بعدما أخذت كتب اللغه الأنجليزيه من طلاب الفصل-ج- فكانت عينيها موجهه للأسفل سارحــه في ليون و حديثه معها في وقت الأستراحه فجـــــــــــأه ، وكأنها اصطدمت بأحدهم فسقطت على الأرض وتناثرت بعض الكتب فنظرت الى الكتب قائله "يا ألهي من الذي..."نظرت للأعلى لترى الشخص الذي اصطدمت به فإذا به فتى في غايـة الوســــــامه ذو نظرات سحريه جداً ، فقال الفتى"أنا آسف لم أقصد ذلك" فمد يده ليساعد ايمو على النهوض فأستجابت ايمو له قائله"أنا التي أعتذر ، لم أنتبه لطريقي جيداً" قال الفتى و هو يقوم بمساعدتها في تجميع الكتب"يبدو أنكِ سارحه في عالم آخـــر" ردت ايمو بعدما جمعت الكتب في خجل"ربمــا" قال الفتى"انا اسمي كارلوس ، سعدت بلقائكِ" شعرت ايمو بالأستغراب!فقالت بهدوء شديد"و انا ايضاً" فاقترب منها الفتــى لـ.. في هذه اللحظه أتـــى ليون ومعه الكتب متجهاً إلى فصله و لكنه توقف عنما رأى ذلك الفتى الوسيم يقترب من ايمو و ..يقبلها على جبينها.. شعرت ايمو أن هناك شخصاً مالوفاً لديها وعندما التفتت يميناً تفاجأت بأنه ليون ! فذهب ليون مسرعاً بعدما رأى ذلك و توجه إلى فصله مباشره فقال الفتى و هو يغمز لإيمو"إنها طريقتي الخاصه في إلقاء التحيه" لم تستطيع ايمو الدفاع عن نفسها ولا عن هذا التصرف الغير لائق من هذا الفتى فركضت مسرعه باتجاه الفصل و فتحت الباب بقوه دون أن تطرقه فوقعت عيناها مباشره على ليون الذي يجلس في مكانه بهدوء.. قالت المعلمه"إيمو، هل هناك شيئاً" انتبهت ايمو للمعلمه فقالت بأرتباك"لا...لا" ثم تقدمت و وضعت الكتب على طاولة المعلمه فاتجهت إلى مقعدها و وقعت عيناها على ليون الذي لم يعيرها ادنى اهتمام ، فجلست في مقعدها حزينه مخاطبه نفسها(لقد كان ذلك سريعاً ، لم أعلم ان ذلك الفتى سيفعلها خصوصاً أنه يطابق للموقف الذي رأه ليون في ميتسو ..ماهذا؟هل حدث ذلك مصادفه أم انه تصرف متعمد من ذلك الفتى!..يارب ساعدني ..يارب ساعدني) رن الجـــرس معلناً انتهــــــاء الدوام المدرســــــــي.. فحمل الجميع حقائبهم مستعدين للخروج و الذهاب إلى منـــازلهم نظرت ايمو نحو ليون الذي حمل حقيبته مستعداً للخروج فقالت ايمو بصوت خافت"ليون ، أنت لم تفهم شئ مما حدث" مر ليون أمامها وهو ذاهب للخروج هامساً لها بحده"كالعاده ، الفتيات خائنات" صرخت ايمو"لا..لا تســـئ الفهـــ..." اختفى ليون من امام عينيها فركضت خارج الفصل محاولة اللحاق به و لكنه لم يعطيها أي فرصه فتوقفت و أدمعت عيناها قائله"ليون انا احبك..هذا لم يكن مقصـــود.." وفي داخل الفصل.. قالت هارو"مضت ثلاثة ساعات و لويس لم تحضر من عند المدير" قالت تورا"أنا قلقه بشأنها كثيـــــراً ، لنذهب إلى هناك حتى نطمئن عليها" قالت هارو وهي تحمل حقيبتها و حقيبة لويس"إذاً هيـــــــا" قطــع عليهم صوت راي و هو يقول"هارو ، هل أوصلكِ للمنزل" قالت هارو مبتسمه"شكراً لك راي و لكن ربما اليوم سأذهب مع صديقاتي" قال راي بحزن"حسناً" قال هارو بأبتسامه عريضه"لا تقلق لقد وافقت امي بالذهاب معك الى مجمع التسوق اليوم" قال راي و عيناه اصبحت كالنجوم"حقـــــــــــــــــاً" قالت هارو"نعم..نعم" قال راي"إذا استعدي اليوم منذ الخامسة عصراً" قالت هارو"سأنتظرك ، إلى اللقاء" قال راي "إلى اللقاء" نظرت تور بجانبها فلم تجد ايمو ، فقالت"إيمو ! أين اختفت تلك الفتاه؟" اتجهوا الفتيات-تورا و بريس و هارو-الى غرفة المدير ليطمئنوا على لويس.. و لكن استوقفهم المراقب قائلاً"إلى اين ذاهبين" قالت تورا"إلى غرفة المدير" قال المراقب "و لمــاذا؟" قالت تورا"نريد أن نطمئن على صديقتنا" قال المراقب"لماذا؟هي مريضه" قالت تورا"لا ، لا تتحدث بالشر عنها و لكن تم استدعائوها من قبل المدير منذ ثلاث ساعات و لم تعود للفصل إلى الآن" قال المراقب"آه إذا تلك الفتاه هي صديقتكم" قالت تورا بقلق"لماذا ، مالذي فعلته؟" قال المراقب بغضب"لا أعلـــم و لكنها عادت إلى منزلها" قالت هارو بأستغراب"عادت إلى منزلها!" قال المراقب بغضب"نعم و أنتم ايضاً عــودوا إلى منازلكم ، و الفتاه بخير إذا أردتموها اذهبوا إليها هيا بسرعه أغربــوا عن وجهي لا أريد رؤية أي طالب" قالت تورا"ومن قال أننا نريد رؤيتك" قال المراقب"مــاذا قلتي؟" قالت تورا"لا شــــئ" قالت بريس بهدوء"يا فتيات مارتل ينتظرني بالخارج سأذهب الآن و ارجوكما إذا علمتما شئياً عن لويس اتصلا و اطمئناني عليها ولا تنسي يا تورا بأن تستعدي لهذا اليوم "ثم ابتسمت قائله"إلى اللقـــــاء" قالتا هارو و تورا بصوت و احد"إلى اللقاء" في منزل جاك.. دخل جاك غرفته و وضع حقيبته على مكتبه ثم اتجه نحو سريره و استلقى عليه فبدأت صورة تورا تمــر أمام عينيه ، فحدث نفسها قائلاً(لن أصمد أكثر من هذا لا بد أن أخبرها بحقيقة مشاعــري نحوها قبل أن يأتي شخص آخر مثل ذلك الغبي يوري و يأخذها مني) ثم نهض من سرير و توجه إلى المرآه وبدا ينظر نحو نفسه قائلاً"غداً في وقت الأستراحه سأخبرها نعم سأخبرها..و لكن يجب أن استعد للحديث الذي ساقوله لها" نظر نفسه في المرأه وبدأ يتخيل أنه امام تورا و أنه سيخبرها بحقيقة مشاعره نحوها فقال"تورا ، يوجد شئ في داخلي أريد أخبارك به" فبدأ يقلد صوت تورا قائلاً"تفضل يا جاك" قال جاك على هيئته الحقيقه"في الحقيقه أنا..أنا أحبك يا تورا " فقال مقلداً صوت تورا"حقاً ياجاك و أنا كذلك أحبـــــك ياجاك احبـــك" ثم ضرب راسه بيده قائلاً بعدما استوعب الأمر"كم أنـــا أحمـــق" فصمت قليلاً ثم ابتسم قائلاً"كم سيكون رائعـــاً لو قالت لي تورا تلك الكلمه.." في الخامسة عصراً و في منزل تورا... نظرت تورا بأبتسامه لنفسها في المرآه و هي في كامل زينتها فدخلت عليها والدتها و قالت"هيا بسرعه اذهبي وقدمي العصير للضيوف" قالت تورا"حسناً أمـــي" ففعلت ماطلبته منها والدتها و ذهبت اليهم وبيدها العصير فقدمتها في البدايه الى والد و والدة كراد ثم بريس ثم كراد فاتجهت نحو والدتها و جلست بجانبها قالت والدة كراد بأبتسامه"ذوقك رائع يا بني" خجلت تورا من حديثها ، فقال والد كراد"هل نستطيع اعطائهم فرصه منذ اليوم للخروج معاً" قالت والدة تورا"بالتأكيد" قال والد كراد"لقد ألح علي كراد بأن يخرج معها اليوم إلى احدى المطاعم ، فأحببت ان اسمع رأيكم" قال والد تورا"هذه افضل طريقه للتعارف فيما بينهما" فوقف كراد مُستعجلاً و قال"إذاً تورا هل أنتِ مستعدة الآن للذهاب معي" قالت والدتها بأبتسامه"طبعاً" فاقترب كراد من تورا و مد يده لها فاستجابت له ...و خرجــــا من المنزل قال والد كراد و هو يضحك"أنه متعجل كالعـــاده" في منزل لويـــس... دخلت كارين غرفة لويس فوجدتها تبكي على سريرها فقالت"أمي تريدك لغسيل الأواني و ترتيب المطبخ" فلم ترد عليها لويس و هي تبكي بشده فأقتربت منها كارين قائله"أنتِ تستحقين هذا ، لم يجبركِ احد على فعل مثل هذا التصرف الطفولي" قالت لويس"أقسم لكِ أنني لم احطم اللوحه لست أنا و لماذا أفعل مثل هذا الشئ.." قالت كارين "اسألي نفسك!" قالت لويس"ارجوك كارين ساعديني انا لا أريد الفصل نهائياً من الدارسه هذا مستقبلي ..ارجوك أريد فقط قيمة اللوحه" قالت كارين"ثمن اللوحه باهظ جداً ونحن لانملك هذا ثم لا تحملين الغير خطأكِ" قالت لويس"و لكن ليس لي ذنب في هذا لقد اعطاني المدير فرصة لمدة يومان إذا لم أدبر المبلغ سأفصل" قالت كارين"لا شأن لي في هذا وهيا بسرعه اذهبي لتغسيل الأواني وتنظيف المنزل" ثم توجهت الى الباب و خرجت قائله في نفسها(لقد نحجت الخطه) اتى صوت لرنين الهاتف فتوجهت كارين اليه و عندما رفعته قالت"مرحباً" قالت هارو"السلام عليكم" قالت كارين بسخريه"و عليكم السلام" قالت هارو"من فضلك اريد التحدث الى لويس" و ضعت كارين يدها على سماعة الهاتف و قالت في نفسها بمكر(إذا اخبرتها بحقيقة لويس ستشفق عليها هي و الغبيات اللاتي معها ويساعدنها في مصيبتها و لكن... لن أفعل هذا..) ثم قالت"في الحقيقه هي ليست موجوده الآن" قالت هارو"أين هي؟" قالت كارين"لقد سافرت والدتي اليوم إلى حيث تستقر جدتي المريضه خارج المدينه في قريه سكنيه و أخذت لويس معها لأن جدتي متعبه جداً فارادت من لويس ان تذهب معها لتساعدها هناك" قالت هارو"و لماذا تم استدعاؤها اليوم من قبل المدير" قالت كارين"فقط أمي هي التي أتت للمدرسه واستأذنت لها بالخروج" قالت هارو"و لكن حقيبتها بقيت معي" قالت كارين"لا بأس احضريها غداً وسأخذها منكِ" قالت هارو"حسناً ، إذا لويس الآن خارج المدينه" قالت كارين"نعم" قالت هارو"و متى ستعود" قالت كارين"ربما بعد يومين" قالت هارو"ياآلهي" قالت كارين"الى اللقاء أنا مشغولة الآن"فأغلقت الخط.. فقالت محدثه نفسها(سأحـــاول أن امنع اي وسيلة اتصال بينها و بين صديقاتها إلى أن يُرمى ملفها في وجهها هه وفي ذلك الحين فليعلم الجميع بالحقيقه) وابتسمت ابتسامة خبث..قائله"بهذه الطريقه لن ترين ستــــــان ابداً يا آنسه لويس" في صباح اليوم التالـــي و في مدرسة الثانويه-فصل ثاني ثانوي"أ"- قالت هارو"هيا أخبرني بكل شئ حدث معك ومع كراد" ضحكت تورا فقالت"لم يحدث ولم نتحدث كثيراً و لكنه كان لطيفاً جداً حتى عندما نمشي مع بعضنا الجميع ينظر إلينا" قالت هارو"كم هذا رائع ، تمنيت أن أراكمـــا" قالت تورا"لقد قال بأنه ربما يأتي اليوم ليوصلني بسيارته الى منزلي" قالت هارو"حقاً" قالت تورا"نعم ، اتمنى ان الوقت يمر بسرعه حتى ينتهي الدوام" قالت هارو"واخيراً أتت فرصة كي أراه" في هذه اللحظه دخل الوكيل الفصل و قال بعد ان القى التحية على الطلاب "معلمة اللغه الأنجليزيه غائبه هذا اليوم لذلك التزموا الهدوء واشغلوا نفسكم بما ينفعكم"ثم توجه الى الباب و خرج.. قال راي "هذا رائــع" ثم توجه الى مقعد لويس الخالي وجلس عليه ليتحدث مع هارو اما ايمو فقد و ضعت رأسها على الطاوله و قد خيم الحزن على وجهها لأن ليون لم يحضر اليوم فقال جاك في نفسه(ربما الوقت مناسب الآن للتحدث مع تورا بشأن ذلك الموضوع ، يارب أن يمر الأمر على يسر) فقال جاك بصوت مرتفع قليلاً"تورا ، اريد التحدث معك قليلاً" قالت تورا"حسناً" فقامت من مقعدها واتجهت لمقعد راي الخالي الذي بجانب جاك..فقالت"نعم هل هناك شئ" قال جاك مخاطباً نفسه و هو ينظر اليها مباشره و يشعر بدقات قلبه السريعه(تشجع ياجاك و اخبرها تشجـــع) ثم قال"في الحقيقة اريد اخبارك بشئ...شئ مهم جداً بالنسبة لي" قالت تورا"ومـــا هو؟" قال جاك و قد اصبح وجهه محمراً"أنا ..ياتورا..أ....." قاطعته احدى الفتيات صارخه"تــــــــــــورا" التفتت تورا لتلك الفتاه فقالت مستغربه"نعم" قالت الفتاه"هل صحيح الخبر الذي سمعته عنكِ" قالت تورا"خبر!" قالت الفتاه"نعم خبر خطوبتكِ على أخ بريس " شعرت تورا بالخجل الشديد فهزت رأسها مجيبه قالت الفتاه"مبــــــــــــارك لكِ" صُعق جاك عندما سمع ذلك فاصبح كالرنين في أذنه وكأن العالم الذي أمامه اصبح يغطيه السواد فقال بصوت خافت و مبحوح"أخ بريس خطب تورا!"
| |
|
| |
قطـ مطرـرة مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 303 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 30 الموقع : في طيات قلبي
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأحد يوليو 15, 2012 9:55 am | |
| ..حُب..بعد..ـفواتِ..الآوان.. الحلقه الثلاثــون "تــــــــــورا.. !خطبها ذلك الشاب....." جمله أصبحت صــــدى في اذن جاك ،فبدأت صورة ذلك الشاب يمو امام عينيه.. ((.. قالت تورا"هل أنت أخ بريس؟" قال الشاب"نعم" قالت تورا"أوصتني اختك بأن أقول لك هذا الكلام" قال الشاب بأبتسامه ساحره"و ما هو؟" قالت تورا بخجل"عليك أن تجد الفتاه المناسبه" ما أن انتهت من جملتها حتى ذهبت مسرعه لداخل القصر مبتعده عنه.. أما جاك فبقي مواجهاً لشبيه المعلم جاي و ملامحه تدل على عدم الرضا بهذا الموقف فأدار ظهره له وقال بصوت خافت"هنيئاً لك" ثم ذهب ولكنه لم يدخل القصر بل خــــــــــرج من القصر..! ...)) قطعت تورا تفكير جاك بقولها"مالأمر الذي تريد الأخبار به؟" علت الصدمه وجه جاك فأصبح ينظر في عيني تورا ثم ينظر للأسفل فقال بعد ان بلع ريقه دون ان ينظر اليها"نسيت" شعرت تورا بالأستغراب فقالت"نسيت!لم أفهم" قال جاك بغضب"نسيت..نسيت ، الأنسان لا ينسى!" ثم قام غاضباً من مكانه وتوجه الى باب الفصل و خرج.. اعتلت الدهشه وجه تورا وهي تقول"لا...هذا ليس جاك!حقاً أمره غريب" ركض جاك بين ممرات المدرسه بغضب شديد و توجه الى الساحة الخارجيه من المدرسه ثم توقف أمام سور صغير يؤدي الى الشارع المقابل للمدرسه ، فقال و الندم قد طغى على ملامحه"تأخرت..تأخرت يا جاك" فتوجه مباشره الى السور راكضاً بقوه ثم قفز منه الى الشارع المقابل هارباً من المدرســــه...! انتهت الحصة الأولى ، فدخل معلم الرياضيات الفصل و توجه راي مباشره الى مقعده فتفاجئ عندما لم يجد جاك و عندما حاول السؤال عنه لم يعطيه معلم الرياضيات فرصه لكونه شديد على الطلاب ، فقال معلم الرياضيات بعدما القى التحيه"هل هناك طالب غائب اليوم" تطفل راي و قال "ليون غائب..و.."ثم نظر الى مقعد جاك و لم يعرف ماذا يقول..! قال معلم الرياضيات"اصبح ليون كثير الغياب ، ولكن اين ذلك الجاك ألم يحضر؟" شعر راي بالتردد فلم يعرف ماذا يقول كونه أيضاً لم يعرف أين هو؟ فقالت تورا"لقد..لقد شعر بالدوار ثم ذهب الى المرشد الطلابي" هز المعلم رأسه مجيباً ثم قال"و أين لويس؟" قالت هارو"لقد أخذت اجازه من المدرسه لظروف خاصه بها" قال المعلم"لا بأس" قالت تورا محدثه نفسها(الحمدالله يبدو أنه في مزاج هادئ ، ولكن اخشى أن يأتي جاك الآن ويخبره بغير ماقلته عنه..و في نفس الوقت انا متسائله ، مالذي حل به؟!) ..كان اليوم الدراسي غريب لدى البعض فـ راي و تورا متسائلين وراء اختفاء جاك المفاجئ و في تصرفاته الغريبه التي كانت في الآونه الأخيره فقد بحثوا عنه في المدرسه و لكنهم لم يجدوه فـ خمن راي بأنه خرج من المدرسه و لكنه كان غير متأكد من ذلك ! و في نهاية الدوام المدرسي حمل راي حقيبته و حقيبة جاك و تكفل بأعادتها الى منزله بعد أن يطمئن على جاك.. أما تورا فعندما ارادت الخروج من المدرسه و جدت كراد يقف امام سيارته منتظرهـــا و قد كانوا الفتيات ينظرون اليه بشغف و أعينهم كالقلوب..! القى كراد التحية على تورا و اخذ منها حقيبتها كي يخفف الحمل عليها ثم فتح باب سيارته لها كي تركب فيها... و في طريقهم الى منزل تورا... قال كراد بابتسامة سعــاده"هل استطيع أنا أخذك بجوله حول المدينه؟" ابتسمت تورا فقالت"اطلب ذلك من والدتي" قال كراد"و من قال انني لم أفعل!" قالت تورا باستغراب غير مباشر"ألهذه الدرجة أنت حريص!" ضحك كراد ثم قال"نعم لقد طلبت موافقتها قبل أن أتي إليكِ" قالت تورا بابتسامة"حسناً" في هذه الأثناء بينما احتل الصمت عليهما لاحظت تورا أنها رأت جاك وعندما التفتت إليه لتتأكد أنه هوا انتبه جاك الذي كان يمشي على الرصيف لها فرفع رأسه قليلاً و وضع عينه عليها ، فرأها راكبه مع كراد في سيارته..! فتوقف عن المشي و شعر بآلـــم يعتصر قلبه ، آلــــم لم يجربه من قبل ، آلـــــم لم يتصور أن هُناك انسان سيتحمل مقدار هذا الآلــــم و الـجرح العمـــيق...فطغت على ملامحه الحزن الشديد و شعر أن دموعه على وشك الأنهمار و لكنه حاول أن يتحدى دموعهـ و أن لا يكون ضعيف أمامهـــا ... اما تورا فقد لاحظها كراد ، فقال لها"هل هُنـــاك شئ؟" قالت تورا وقد شعرت بالأرتباك"لا..لا يوجد شئ" ..في منزل جاك.. طرق راي الباب ، ففتحت له والدة جاك.. ابتسم راي بعدما القى التحية عليها قائلاً"كيف حالك يا خاله؟" ابتسمت والدة جاك ابتسامه عريضه"بخير ، و أنت كيف حالك و حال والدتك" قال راي"الحمدالله جميعنا بخير و لكن ياخاله خذي هذه حقيبة جاك" قالت والدة جاك بأستغراب"لمـــاذا؟أين جاك" قال راي"لقد ذهب مع مجموعة فتيان ليلعب كرة قدم معهم و سيعود ان شاءالله" قالت والدة جاك بابتسامه"لابــأس ، شكــــــراً لك" قال راي محدثاً نفسه(اتمنى ان اجد جاك و أن لا يحدث القلق) كان جاك يمشي على الرصيق والحزن قد خيم على وجهه فأتـــى صوت شخص الى مسامعه"افضل فيلم رومانسيـــي و بالسعــر المعقول " التفت جاك إليه ليجد محل اشرطة الفيديو و البائع يصرخ بمغريات لجذب الزبائن ، فتقدم جاك إليه بهدوء و قال "بكم سعره؟" قال الرجل بابتسامه عريضه"عشرين ورقة فقط" اخرج جاك النقود من جيبه فقدمها للبائع و ناوله شريط الفيديو...! في منزل إيمو... و ضعت ايمو حقيبتها على مكتبها ثم استلقت على سريرها ، فمر امام عينيها ذلك الموقف السئ الذي حصل امام عيني ليون ، فنهضت مسرعه من سريرها قائله"لابد أن اذهب الى منزل ليون كي أشرح له الموقف يــــارب ان يتفهمني و ترجع الأمور كما يجب..." ثم وقفت و توجهت الى خزانة الملابس... في منزل ستــــان... بعد أن وضع ستان حقيبته بانتظام على مكتبه توجه الى خزانة الكتب فأخرج احدى الكتب منها و قد كان عنوانها(اسرار التفاح)ثم توجه الى الأريكه و جلس عليها و بدأ بقراءة هذا الكتاب ... في هذه اللحظة رن الهاتف الذي كان بجانبه..فقام برفع السماعه و إذا بصوت شخص يقول"ستصلك المعونه غداً ، آسفين لتأخرها"ثم أغلق الخط فتجاوب ستان معه و اغلق السماعه فقال بعد ذلك"كالعاده!" وبدأ بأكمال قراءة الكتاب و لكن ما أن بدأ فيه حتى سمع صوت طرق الباب فقال بهدوء"من يأتي في مثل هذا الوقت!"فوضع الكتاب جانباً ثم توجه الى باب المنزل... و عندما فتحه لم يتفاجأ بما رأى! قال جاك"هل استطيع الدخول؟" قال ستان بهدوء"بالتأكيد" دخل جاك المنزل فتوجه الى الأريكه مباشره و جلس عليها ثم قال"هل لديك جهاز الفيديو؟" قال ستان"نعم" قال جاك"لقد اشتريت شريط فيديو و أريد رؤيته لديك" قال ستان"لا بأس" فجلس ستان معه و قام جاك بتشغيل شريط الفيديو ثم ذهب للجلوس.. قال جاك في نفسه(أروع ما فيه أنه غير فضولي و لا يسأل عن شئ) بدأ عرض الفيديو فكان عنوان الفيلم..حب بعد فوات الآوان.. قال ستان بسخريه"هه حتى أنتم اصبحتم تصدقوا هذه التفاهات" قال جاك"لم تجربه حتى تتكلم عن الحب بهذه الطريقه" قال ستان"و من قال لك!" قال جاك "ماذا تقصد؟" قال ستان"لا شئ ، تابع الفيلم اخشى أن يفوتك شئ " صمت جاك قليلاً ... فبدأ بتذكر تورا وكأنه حرم على نفسه من تذكرهاَ! فقال جاك بهدوء"ستان ، ربما أنت الشخص الذي سأثق بأنني ارمي ماأقوله في بئر عميق و مجهول" نظر نحوه ستان و لم يتحدث ، فقال جاك"لم أكن أعلم ان الحب هو شيئان ..ام جنة سعاده او نار مؤلمه لو تصورت ان مصيري في الحب النار المؤلمه لحرمت نفسي من الحب نهائياً" كان ستان ينظر اليه بوجه خالي من التعبير ، فأكمل جاك حديثه"لكن بعد أن بدأ قلبي بالنبض امام محبوبتي بدأت اشعر بأنني وقعت في الحب ، لقد كان شعوراً لا يوصف و انت تجلس مع من تحب و تتحدث معه لد رجة انني تمنيت لو اصبح عمري كله في الجلوس و التحدث معها و اكتشفت أنه في كل يوم يزداد حبي لها و لكن... بعد أن وقفت مع نفسي و قررت اخبارها حدث مالم أتصوره..." ابتسم ستان بسخريه قائلاً"هذا غير مناسب عليك" قال جاك"كل أنسان لديه قلب و لا يوجد أنسان لم يشعر به" قال ستان"أشعر به..و لكنه شعور مختلف عن الجميع" قال جاك"انت شخص غريب عن الجميع ، لماذا؟" قال ستان"جميل أن تقولها بجرأه ، و لكن الحياه هي التتي تتحكم بسلوك الأنسان" قال جاك"أنت قلتها ، تتحكم بسلوكه و ليس مشاعره" قال ستان"أنت تجهل اشياء كثيره عني لم تعرفها أو يعرفها احد قبلك لذلك لا تناقشني فيما لا تعرفه" هز جاك رأسه مجيباً فبدأ بمتابعة الفيلم بعد أن فاته الكثير... و قفت ايمو امام منزل ليون ، فقالت موجهه كلامها لـ الحارس الذي يقف خارج منزلهم قالت ايمو"يا عم ، هل ليون موجود؟" قال الحارس"لا ليس موجود الآن" شعرت ايمو بأحباط شديد و قالت"و هل تعرف إلى أين ذهب؟" قال الحارس"ليس ذلك من عادتي" قالت ايمو"شكراً" شعرت بالأســـى من ذلك فخطر في ذهنها بأن ليون ربما يكون هارباً منها و لا يريد مواجهتها ، فعادت محطمة و لكن هُناك نقطة أمـــل موجوده في قلبها فذهبت و قد اتضح الآســـى على ملامح و جهها الحزيــن في منزل لويس... كانت لويس تقوم بغسل الآواني وهي حزينه جداً قائله في نفسها(يارب ساعدني ، يارب أن لا يتم فصلي..لا يعقل ..لم يتبقى لي إلا سنة واحده و أتخرج ..لا أريد أن يذهب تعب السنين و أنا أدرس هباء..و أيضاً لا.....لا توجد غير طريقة واحده لرؤية ستان ..و هي المدرسه...يارب ساعدني..) في هذه الأثناء أتى صوت عمة لويس وهي تصرخ قائله"لويس تعالي لجلب بعض الطلبات الخارجيه" ابتسمت لويس قائله في نفسها(الحمدالله استطيع الخروج الآن...اتمنى أن يساعدوني صديقاتي) في العلييه و تحديداً غرفة كارين... كانت كارين تجلس على الأريكه و هي تتصفح أحدى المجلات فأتى صوت طرق الباب فقالت"تفضل" و عندما دخلت عرفت بأنها اختها الصغرى نيرا.. فقالت كارين"ماذا تريدين؟" قالت نيرا"أريد أستشارتك في شئ.." قالت كارين"إذاً اجلسي" فجلست أمامها اختها نيرا و قالت بخجل"كارين ، في الحقيقه أنا..أنا احب فتى يدرس معي في نفس الصف" قالت كارين "تحبينه!" قالت نيرا"نعم كثيراً و هو ايضاً يحبني" قالت كارين"و ما المشكله في ذلك" شعرت اختها بالحزن و التردد ، فقالت كارين بغضب خفيف"قولي ما لديك أنا لست متفرغه لكِ" قالت نيرا"أنه..أنه من عائله فقيره جداً جداً و يعيش هو مع أهله جميعهم في غرفه و احده" قالت كارين"مـــــــــــاذا؟!!" قالت نيرا"و لكنه يحبني و أحبه كثيراً" قالت كارين بغضب"و هل تريدين أن تعيشي غداً معه في غرفة واحده مع أهله" قالت نيرا"لا بالتأكيد ، سيتحسن مستواه المعيشي و سيصبح أفضل ، لقد وعدني بذلك" قالت كارين بغضب"أنه يستغلك لأنك من مستوى أعلى منه ..ماذا لو وصل الخبر لأمي غداً و علمت انكِ تمشين مع شخص فقير..ربما ستقتلك لأنها أفسدتِ سمعتها" قالت نيرا بحزن"و مــاذا أفعل؟" قالت كارين بثقه"أتركيــه و ستجدين فتيان أروع و أفضل منه حتى في مستواهم المعيشي" وقفت نيرا قائله بحزن و غضب"لا مستحيل أن أتركه أنا أحبـــه ، أتفهمين أحبه" ثم خرجت من الغرفه راكضه ، فقالت كارين"فتاه غبيه ، لتتحمل نتيجة أخطائها وحدها" و قفت كارين ثم توجهت إلى الباب و خرجت إلى الدور السفلي فجلست أمام التلفاز و صرخت بصوت عـــالٍ"لويـــــس ، أحضري لي كوبـــاً من الشـــــــاي" ردت و الدتها من بعيد"لقد أرسلت لويس إلى المتجر ، انتظريها حتى تعود" اتسعت عيناي كارين ، فقالت لوالدتها"مـــــاذا؟..أرسلتيها إلى المتجر.." ثم قامت و توجهت راكضه إلى باب المنزل ثم خرجت من المنزل مسرعه قائله في نفسها(بالتأكيد ستستغل الفرصه و تذهب لطلب المساعده من احدى صديقاتها الغبيات..) ركضت كارين بأسرع مالديها و ماهي إلا ثوانِ حتى تباينت لويس أمام عينيها وهي تمشي على الرصيف متجهه إلى المتجر ، فصرخت كارين بصوت مرتفع"لــــــــــــويس...توقفــــــــــي" شعرت لويس انها سمعت اسمها فتوقفت و نظرت للخلف فإذا بكارين تقف امامها وهي تتنفس بسرعه قائله"أعطيني و رقة الطلبات و انا التي سأذهب لأحضارها من المتجر" قالت لويس"و لكن عمتي هي من طلبتها مني" قالت كارين بغضب"لا شـــأن لكِ ..سأوصلكِ الآن الى المنزل و إذا سألتك و الدتي قولي بأنها ارادت ان تذهب الى المتجر لتحضر الطلبات بدلاً عني ..هيا بسرعه أمامي إلى المنزل.." شعرت لويس بالحـــزن و اليأس لكل ما خططت له فرجعت الى المنزل مكسورة الخاطر... في منزل ستان... انتهى جاك من مشاهدة الفيلم و كان ستان يجلس معه و لكنه كان يقرأ كتابه اسرار التفاح و لم يهتم بمتابعة الفيلم! قال جاك"رائع ان تكون نهاية الفيلم سعيده" قال ستان"يبدو أنك كنت مندمج في المتابعه" قال جاك "تخيلت انني البطل ، لذلك اشعر بالسعاده كونه التقى بحبيبته في النهايه" حل الصمت بينهما قليلاً... ً ثم قال جاك"ستان ، هل هذا منزلك" قال ستان "سؤال غريب و اجابته نعم" قال جاك"و هل تعمل و تأخذ أجراً على ذلك؟" قال ستان"لا" قال جاك"و كيف تستطيع الأنفاق على نفسك" قال ستان"هُناك من ينفق علي شهرياً" قال جاك"من؟" قال ستان"لا أعرف" قال جاك"كيف ذلك؟" قال ستان"شخص مجهول" شعر جاك بالأستغراب و لم يتحدث اكثر فقام و أخرج شريط الفيديو ثم قال"اشكرك على ضيافتي" لم يرد عليه ستان ، فتوجه جاك الى باب الخروج و قال بحزن هادئ"اليوم هو أسوأ يوم مر علي في حياتي" ثم خرج و أغلق الباب خلفه ... قال ستان محدثاً نفسه(لقد تغير بمجرد الحب..لا يجب ان أهتم به) الساعه8:00 مســــاء في منزل تورا... قالت والدة تورا"هذه قائمة الطلبات اذهبي و احضريها من السوبر" قالت تورا بكسل"أمـــي لا أستطيع اطلبي ذلك من أخي الأكبر" قالت والدتها"اخاكِ غير موجود و وهاتفه النقال مغلق " قالت تورا"حسنـــاً" اخذت تورا القائمه من و الدتها و خرجت لجلب ماتريد منها و الدتها.. و في طريقها إلى السوبر اختصرت تورا على نفسها فذهبت من طريق آخر مخيف قليلاً لكنه مختصر و ستصل مبكراً الى السوبر .. و لكنها شعرت أنها لمحت جاك..فاقتربت أكثر من الشارع الآخـــر و بدأت تقترب أكثر فأكثر إلى أن تأكدت أن الشخص الذي يعطيها ظهره هو جاك ، فصرخت بصوت عالٍ"جــــــــــــــــــــــاك" سمع صوتها جاك فالتفت لها و تفاجئ بأنها تورا..فشعرت تورا بسعاده وهي تقترب منه قائله "جاك ، أخيـــراً وجدتك" قال جاك محاولاً اخفاء الحزن الشديد الذي في قلبه"و هل بحثتم عني؟" قالت تورا"في كل مكان ..انا و راي بحثنا عنك كثيراً " قال جاك"ألم تريني مع خطيبك!" شعرت تورا بالتردد و قالت"و...وجـ ـ ـدتك و لكن لم أستطع أنـ ـ .." قاطعها جاك قائلاً"لا بأس" قالت تورا"جاك لقد هربت من المدرسه و هذا خطر عليك ، مالذي حل بك ؟ ما سر هروبك من المدرسه ؟أشعر انك اصبحت غريب جداً" نظر جاك للأسفل قائلاً"لا شــــــئ" قالت تورا بغضب"كيف لا شــــــئ؟ !" قال جاك بحدة غضب"لا شـــئ يعني لا شــــئ" شعرت تورا بالخوف قليلاً من غضب جاك فقالت بهدوء"و منذ متى و انت تغضب بجديه" قال جاك"منذ اليوم" قالت تورا"لمـــاذا؟" قال جاك بغضب"لا تتدخلي فيما لا يعنيكِ ، اذهبي لخطيبك أفضل من التحدث معي في اشياء تافهه" قالت تورا بحزن"أتقول هذا الكلام لـــي!" ادار جاك ظهره لها و قال"منذ اليوم لاتتدخلي في شوؤني و لا اريد أن أراكِ" قالت تورا بصوت غاضب ممزوج بحزن"و مالذي فعلته بك حتى تتحدث معي بهذه الطريقه" صمت جاك و لم يرد عليها و قد ظهرت عليه ملامح الحزن الشديد ، فقالت تورا "أحمق ، انا أثق في أنني لم أفعل شيئاً يستحق هذه المعامله معي ، أنت الذي أخطأت و ليس أنا ، أنك شخص لا تستحق مجرد التفكير فيه ، احمـــــــــــــــــــــــق" قال جاك بهدوء"و منذ متى و أنتِ تفكرين بي؟!" نظرت تورا للأسفل و قالت"أقسم انك لست جاك..." مشى جاك بضع خطوات ثم توقف قائلاً"صحيح ، مبارك عليك ذلك الوسيم"ثم أكمل طريقه.. قالت تورا بحزن"جاك ..جاك توقف..انت لا تهتم لقلقي و لكن أهتم لقلق و الدتك المسكينه" توقف جاك و قال"انا ذاهبُ إلى المنزل" صمتت تورا و بدأت تراقبه من بعيد و هو يتلاشى مع الظلام تدريجياُ قائله في نفسها(هذا ليس معقول ، أيعقل أنه اصبح بهذا الشكل في أقل من يوم ، لم يكن بهذا الشكل صباح اليوم..لقد اراد اخباري شيئاً ولكن...بعدها ..بـ ـعـ ـدها ..لا...أيعقل انه بعد ان سمع خبر خطوبتي..لا..)ضحكت تورا قليلاً ثم بدأ وجهها يميل إلى الحزن تدريجياً قائله(لا يمكن أن يكون جاك....لا مستحيل )حدقت تورا بعينيها قليلاً و استرجعت الموقف الذي حصل في الصباح و هروبه المفاجئ بعد أن علم بخبر خطوبتها ...فقالت"جاك ، أيعقل أنك تعاني مثلما كنت أعاني أنا..!!" بدأت عيناها تدمعان و شعرت برغبه غريبه في البكاء لا تعلم سببها و لكن ربما لأنها تستطيع فهم معاناة جاك الذي يمر بها و هو فقدان الحبيب..!نزلت دمعه على خد تورا ، فقالت بنبرة حزن شديده"مسكين جاك.." في هذه الأثنـــاء ، أتــــى شخص مجهول و وضع يده على فم تورا و سحبها معه بقوه!!! كان جاك يمشي بين الأرصفه ، قائلاً في نفسه(أقدر حجم المعاناه التي مرت بها تورا مع المعلم جاي ، لم أتصوره بهذا الآلـــــــم...و لكن..لماذا كنت قاسياً معها؟...أحمق !..أنا استحق وصفي بهذا ..) في هذه اللحظه أتت إلى مسامـــع جاك صوت صـــــــــراخ فتاه! فتوقف عن المشي و قال"صوت صراخ....فتاه!....تورا" ثم انتظر حتى يتكرر الصوت ليتأكد مما سمع و لكن ظن في نفسه أنه يتوهم..فرجع و أكمل طريقه ..ثم توقف مرة أخـــرى ..و نظر للخلف قائلاً"لم أبعد كثيراً عن المكـــان" فرجع راكضــــــــاً بســــرعه.. و ما أن وصل إلى مكانه هو و تورا...لم يجد أحداً هناك.. فقال"يبدو انها ذهبت من طريق آخـــر" ثم ادار ظهره ليرجع إلى ماكان إليه و لكنه.. شعر بوجود شخص خلفه فالتفت بسرعه فلم يجد أحداُ فتقدم قليلاً إلى احدى الممرات الضيقه التي تؤدي إلى الشارع الآخـــر و ما أن وجه نظره إليه إذا بشخص مجهول يسحب جاك بقوه و يضع المسدس على عنقه.. صرخ جاك "أتركنــــي ياأحمق أتركنـــــــي" قال الرجل الذي يضع المسدس على رقبة جاك و قد كان يرتدي قناع على وجهه"إذا لم تصمت سنقتل الفتاه" نظر جاك أمـــامه فتفاجئ عندما رأى تورا و هي تبكي خائفه و يضع رجل آخر مقنع المسدس على رأسها فشعر بالخوف الشديد عليها خصوصاً بعد قولها له و هي تبكي"جاك ، ارجوك ساعدني" فـ رق قلبه لها كثيراً و قال"ماذا تريد مني؟" قال الرجل المقنع"اريد المـــــــال و هل يوجد شئ أروع من المـــــال" قال جاك"ليس لـــدي شيئ الآن" قال الرجل بسخريه"بالتأكيد فتى أبله لا يملك ورقه و احده" قال جاك"إذاً كيف تريده مني و أنا لا أملك شيئاً" قال الرجل"والدتك ، بالتأكيد تملك المجوهرات" قال جاك"انا من عائله فقيره لا أملك شيئاً" قال الرجل بحده"كـــــــــاذب، و لا تكلمني بهذه الطريقه ايها الغبي و ستذهب رغماً عنك و تسرق مجوهرات و الدتك و ستكون تحت رعايتنا إلى أن تسلم لنا المجوهرات و المال و إذا رفضت و أخطأت و لو القليل فالفتاه التي أمامك ستكون على قبرها" قال جاك"حسناً ، سأفعل ما تريدونه ولكن تعهدوني بأنكم لا تأذون تورا" قال الرجل و هو يضحك بسخريه"و لد مطيــــع و مخلص لـ حبيبته!" في هذه اللحظه أتت إلى مسامع الرجلان المقنعان صوت دوي الشرطه فشعرا بالخوف و قال الرجل الذي يمسك بـ تورا"دعنا نهرب سيدي ، ربما الشرطه تبحث عنـــا" قال الرجل الذي يمسك بـ جاك"هيا بسرعه قبل أن يتم اكتشافنا" فترك الرجل جاك و رمى الرجل الآخر بتورا أرضاً فهرب الأول و عندما أراد أن يلحق به الثاني للهروب سقط قناعه فأتضحت ملامحه و رأها جاك و تورا ، فنظر نحوهم الرجل و قال بغضب"عرفوا شكلي!" ثم قام بتوجيه المسدس ناحيتهما و كانت تورا أقرب له ، فأخذها جاك و دفعها بعيداً و أطلق الرجل طلقتان فصرخت تورا بصوت مرتفع جداً جداً عندما رأت الرصاصاتان تخترق قلب جاك ..! و هرب الرجل مباشره و بسرعه خوفاً من ان تقبض عليه الشرطه بعدما استطاعوا تحديد المكان و ذلك بصراخ تورا و صوت الطلقتان.. كانت تورا تجلس أمام جاك الملئ بالدمــــاء ..فاقتربت منه قليلاً وهي تنظر إليه و قد كانت مصدومه بشده و غير مصدقه مما تراه أمام عينيها و هو ساقط على الأرض والدم يخرج بغزاره من قلبه فهزت تورا رأسها نافيه لما حصل و اقتربت كثيراً من جاك فقالت بنبرة بكاء قويه"جاك!..أنت..بخير" لم يرد عليها جاك..فرفعت رأسه و قربته كثيراً من وجهها فوضعت عيناها بعيني جاك و قالت بنبرة بكاء"جاك ..أنت...بخير" استطاع جاك أن يحرك شفته بصعوبه "تـ ـ ـ ـورا...أنــ ـ ـا...." كانت هُناك بقع دم على وجه جاك ، فأكمل قائلاً بصعوبه بالغه"احبـك" سقطت دمعه...لا.. بل دمعات من عيني تورا على وجه جاك فهزت رأسها نافيه قائله وهي تبكي "لا...لا..." قال جاك و هو يبتسم ابتسامة الوداع لـ تورا و بصعوبه"رائـ ـ ـع أن أمـ ـ ـ ــوت فيـ ـ حضـ ـنكـ.." قاطعته تورا بغضب وهي تبكي"لن تموت...لن تموت ..جاك أنت بخير صحيح أنت بخير لا تقول كلام لا جدوى منه.." قال جاك و قد سقطت دمعه منه"هنيئاً لخطيبك بك..أتمنــ ـ ـــى لك حياه سعيـ ـ ــده معـ ـه ، إنه محظوظ بكِ كثيـ ــراً" صرخت تورا في وجه جاك و هي تبكي "لا..أنــا..أنا ايضاً احبك ياجاك أرجـــ ـ ــوك لا تتركني جاك لا تتركنـ ـ ـــي أرجـــــ ـــوك سأكون وحيده بدونك" صرخت تورا بصـــوت مرتفع "أرجــــــــــــوكم نحتـــــــــــــاج إلى المساعده فليساعدنا أحـــــد" بدأ تنفس جاك يزداد صعوبه فحرك شفتيه و كأنه أراد أن يقول كلمة أخيــره لـ تورا ، فأستجابت تورا له و بدأت منتظره لما سيقوله و..لكن ..يبدو أن القدر كـــان أســــرع من ذلك...! هزت تورا رأسهــــا نافيه ، غير مصدقه.. فقالت بهدوء"جاك..لا...تموت..لاتموت" فضمت جاك بقـــوه إلى صدرها وهي تصرخ باكيــــــه بكـــاءً مريـــر "جــــــــــــــــــــــــاك... " | |
|
| |
قطـ مطرـرة مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 303 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 30 الموقع : في طيات قلبي
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأحد يوليو 15, 2012 9:56 am | |
| ..ـص ـــــدمه مــــؤلـ م ــــه.. الحلقه الواحد و الثلاثون استرسلت الشمس اشعتها الذهبيه لـ تخترق احدى النافذات ...فأصبح نورها يملأ ارجاء تلك الغرفه tسقطت اشعتها على عيناها فبدأت تشعر بها و قامت بفتح عيناها تدريجياً ،.. ماهذا المكان...أين انـــــا...هل يبدو..هذا...عالم ...آخــــر...! ما هذا الذي تستلقي عليـ ـ ـــه..ربما هو شئ مؤلوف لديها... أتى صوت إلى مسامعها يقول"لقد استيقظت الفتاه" تسائلت في بالها ، مالذي يتحدثون عنه؟.. فبدأت قليلاً بأستيعاب المكـــــــان و إذا بها تستلقي على سرير ابيض و أمامها يقف شخص غريب بالنسبة لها يرتدي معطفاً ابيض و يضع في عينه النظارات ذات اللون الشفاف و بيده لوح و قلم يسجل بهما شيئاً و تقف بجانبه امرأه ردائها مشابه لرداء الرجل و كانت تنظر إليها حامله في عيناها الشفقه.. قال الرجل"أحضري الدكتور مستر" قالت المرأه"حاضر"ثم توجهت الى الباب و خرجت.. فنظرت..تورا..الى الرجل الذي أمامها فأبتسم لها و قال"صباح الخير" صمتت تورا و لم ترد عليه ..فقال الرجل"هل أنتِ بخير؟.." لم ترد عليه ايضاً ..فقال "حسناً ، ستكونين بخير ان شاءالله" نظرت تورا للأسفل و لم تجبه بشئ.. في غرفة الطبيب.. جلست و الدة تورا على الكرسي وهي تضع يدها على قلبها و تقول"أنا والدتها يا دكتور..لقد رأيت صورتها في الصحيفه فأتينا مسرعين" قال الطبيب"أهدئي سيدتي و أخبريني بالتفاصيل" قال و الد تورا"لقد ارسلنا ابنتنا تورا بالأمس الى السوبر..فذهبت و لم تعد ..وهي الفتاه التي نشرتم صورتها اليوم في الصحف" قال الطبيب"إذاً تلك التي نشرنا صورتها هي ابنتكم" قالت والدة تورا"نعم" قال الطبيب"هل لديكم إثبات؟" قال والد تورا بعدما اخرج احدى البطاقات من جيبه"تفضل" أخذها منه الطبيب و بدأت بالتمعن في صورة تورا و قال"حسناً.." قالت والدة تورا و هي تكاد تبكي"ارجوك مالذي حل بأبنتنا ؟، أين هي ؟ اريد أنا أراها" صمت الطبيب قليلاً فتسارعت نبضات قلب و الديها ، وقال"يبدو أن ابنتكم اصيبت بصدمه شديده" قالت والدة تورا بخوف"ماذا..أبنتي" هز الطبيب رأسه مجيباً..و قال"سأرافقكم إلى غرفتها.." و في الغرفه التي توجد بها تورا... دخلا و الديها و قد اتضح القلق الشديد على ملامحهما...فتوجهت و الدتها اليها و ضمتها بقوه قائله و هي تبكي"الحمدالله اننا وجدناكِ لقد قلقنا عليكِ كثيراً ، لقد خفتُ بأن لا اراكِ ثانيه" قال الطبيب"ارجوكِ يا سيده اتركيها قليلاً" هزت والدة تورا رأسها مجيبه فابتعدت عن تورا و هي حزينه.. فقال الطبيب بأبتسامه موجهاً حديثه لـ تورا"هل تعرفين هؤلاء الأثنان ؟.." نظرت تورا نحوهما بتمعن و كان القلق و الخوف واضحاً على والديها فقالت"لا" صُعقا والديها عندما سمعا ذلك ، فقالت والدتها وهي غير مصدقه لما تسمعه"لا..مستحيل.." ...مدرسة الثانويه ... ..وقت الأستراحــــــــــه.. جلس راي على كرسيه قائلاً"أنا قلق على جاك كثيراً" جلست هارو بجانبه قائله"لا بأس عزيزي سيكون بخير" قال راي"أنا غير مرتاح لأختفائه و غيابه المفاجئ" قالت هارو"و هل ذهبت إلى منزله بالأمس" قال راي"نعم ، و لم نجده هناك فبحثت عنه كثيراً و لم أجده فاتصلت علي تورا تخبرني بانها رأته يمشي في احدى الشوارع عنما كانت مع خطيبها و قالت لي بأنها ستتكفل في البحث عنه" قالت هارو"غريب..ولكن تورا ايضاً لم تحضر اليوم و هذا ليس من عادتها" قال راي"نعم ، أنتِ محقه...و ايضاً هذا ليس من عادت جاك" قالت هارو"أشعر أني خائفه" قال راي"انا ايضاً أشعر ان ضميري يؤنبني على تقصيري في البحث عن جاك و اعتمادي على تورا..و لكن والدتي ..لقد بدأت بوضع قوانين صارمه في منزلنا بمنع الخروج من المنزل من بعد الساعه التاسعه مساء لكثرة الجرائم التي حصلت في الآونه الأخيره" قالت هارو"و لهذا السبب لم تستطيع البحث عن جاك اكثر" قال راي"نعم" قالت هارو بنره حزينه"أشعر بالخوف على تورا و جاك..." هز راي رأسه مجيباً"و أنا ايضاً" في احدى طاولات الكفتريا ... قالت ايمو"أقسم ان هذا كل شئ..و تصرف الفتى كان خارج عن اراددتي و فجائي" رد ليون بهدوء"اريدكِ أن تنسي كل شئ حدث و ان نبدأ صفحه جديده " اتسعت عيناي ايمو دهشة بما سمعت فقالت"حقاً..أم تمزح معي!" قال ليون"و هل هذا مناسب للمزح؟!" بدأت عينان ايمو تدمعان مُستبشره..وقالت بابتسامه"حسناً لأجلك سأنسى كل شئ" قال ليون"لا أريد أن اموت و نحن منفصلان..." ما أن قال ليون هذه الجمله حتى شعرت ايمو بالحزن فقالت محاوله الأبتسامه"ليون لأجلي لا تتفائل بالشر أنا متأكده ان شاءالله انك ستكون بخير و سوف نسعد جميعاً بشفائك " ابتسم ليون في وجه ايمو و قال"إذا شفيت ان شاءالله ستكون هٌناك مفاجأة مني لكِ" ابتسمت ايمو قائله"المفاجأه و الهديه و السعاده هي إذا رأيتك بخير..الأهم لدي ان تشفى و تقوم بالسلامه" في مدرسة المتوسطة ...و في احدى فصولها كانت نيرا اخت كارين تجلس في الصف الأخير من الفصل و يجلس امامها فتى في سنها تقريباً عادي الشكل.. قالت نيرا"لقد اشتقت لك كثيراً يا هاتوري" قال هاتوري "و انا ايضاً لقد ظللت طوال الليل و أنا افكر فيكِ" ضحكت نيرا و قالت"اتمنى ان نكون مع بعضنا للأبــــــــد" قال هاتوري"و أنا ايضاً و لكن هل قمتِ بأخبار اختكِ عني" قالت نيرا "اخبرتها و لكن ردها لا يهمني المهم هو أنني احبك" قال هاتوري"هذا أهم شئ لدي لكنني أخاف انه عندما نكبر لا يتقبلوني أهلك" قالت نيرا"ألم تعدني بأنك ستغير من وضعك" قال هاتوري"نعم" قالت نيرا"أنا أثق فيك كثيراً و لن تخيب أملــــي فيك" قال هاتوري"بالتأكيــــد.." قالت نيرا"هل ستعرفني بأهلك اليوم" قال هاتوري"نعم" قالت نيرا بأبتسامه"أنا متشوقه لرؤيتهم كثيــــــراً" ابتسم هاتوري و قال"نيرا أريد أن اسألك سؤلاً" قالت نيرا"تفضل" قال هاتوري"لمـــــاذا أحببتينـــي رغم حالتي الماديه السيئه؟" ابتسمت نيرا فنظرت للأسفل..وقالت"أحببتك منذ ذلك اليوم... لم يكن لي اصدقاء ابداً..الجميع يتهرب مني خوفاً من أن اكــون قاسيه و مغروره مثل اختي الكبرى لقد كنت أعانـــي كثيراً من قسوة نظراتهم لــــي فقد كنت اجلس هنا في الصف الأخير و لا يجلس أي شخص بجانبي ، كنت اتمنـــى الصراخ في وجوههم و أن أخبرهم بأنني مختلفه و أن لا يحكموا على الشخص بمجرد اسمه أو شكله ، فكانت هُناك مشاعر مسجونه داخلي فأصبحت انسانه انطوائيه لا أتحدث كثيراً ..كرهت المدرسه و كرهت منزلي ايضاً بدأت أشعر أنني غير مرغوب بي في هذه الحيــــاه...حتى رأيتك لأول مره..! و كيف انك تواضعت و جلست بجانبي و حاولت التحدث معي ،و بادلتني الأبتسامه ، و تلاطفت معي كثيراً فأصبحت اراك شخصاً مختلفاً عن الجميع ، بدأت أحب المدرسه و طوال اليوم أقضي وقتي في النوم حتى يمر الوقت بسرعه و يأتي وقت المدرسه فكنت أتي إلى هنا وانا متشوقه لك كثيراً و مع هذا و في حين أن اراك واجلس معك و اتحدث اشعر بنبضات قلبي...و يوماً بعد يوم اصبح حبك ينمو في قلبي أكثر فأكثــــر.. لأنك جعلتني ارى للحياة طعماًَ و حلاوه لم أعهدها في حياتي.." كان هاتوري ينظر الى نيرا نظرات الشفقه حتى أنه كاد يبكي من تأثره ، فقال"احبك يا نيرا احبك لقد دخلتي قلبي من دون استئذان..اتمنى ان لا نفترق وان نكون لبعضنا إلى الأبــــد" قالت نيرا بخجل"و أنا كذلك احبــــــك كثيـــــــــــــــراً" في المستشفى... جلس الطبيب على مكتبه قائلاً"إن فقدانها للذاكره جزئي و لكن إذ لم نستطع علاجها مبكراً ربما ستفقد الذاكره فقدان كلي و تصبح و كأنها مولوده جديده في هذه الحياه لا تعرف حتى كيف تنطق!" قالت والدة تورا وهي تبكي"مسكينه ابنتـــــــي" قال والد تورا"و ماسبب فقدها للذاكره؟" قال الطبيب"لقد تعرضت لصدمه شديده أثرت عليها.." قال والد تورا"و ما هو الذي تعرضت له؟" قال الطبيب"على حسب معرفتي أنها شاهدت جريمه و لكن أعتذر منك سيدي فأنا لا أستطيع الأفصاح الآن بأي شئ لأن الشرطه منعتنا من ذلك و البحث مازال جارياً" قال والد تورا بغضب"و لكن هي ابنتي اريد أن أعرف كل شئ حصل لها" قال الطبيب"اهدأ ، ستعرف كل شئ في خلال الأربع و العشرين ساعه القادمه" في هذه اللحظه رن الهاتف النقال لوالد تورا فظهر على شاشة هاتفه اسم"كراد" في غرفة تورا.. كانت تورا تجلس على السرير و قد اصبحت ملامح وجهها كالطفله البريئه لا تعرف شيئاً و لاتتذكر شيئاً لقد محي كل شئ في ذاكرتها... و جهت تورا نظراتها ببطئ حول ارجـــاء الغرفه فوقعت عيناها على التلفاز الذي كان يعرض احدى افلام الأكشن ، فأتت صورة رجل يركض و يركض و من خلفه أتى رجل آخـــر فأطلق النار عليه فدخلت الرصاصه من ظهره و خرجت من صدره... ما أن رأت ذلك حتى اتسعت عيناها... و في لحظه إذ بـ كراد يدخل الغرفه! ففزعت من دخوله المفاجئ و قد لاحظ هو ذلك فتقدم نحوها و الحزن يخيم على وجهه حاملاً في يده باقة من الورود الحمراء ، فقال"كيف حالكِ تورا؟" بقيت تورا صامته و لم تجبه و كأنه غريب عليها! فاقترب منها كراد و وضع باقة الورد على الطاوله الجانبيه و قال بهدوء"تورا ، انا خطيبك هل عرفتيني؟" نظرت تورا للأسفل ..وقالت بنظرات حادة"لا .." شعر كراد بالحزن و قال"تورا لقد فقدتِ ذاكرتك من حدث مجهول و قد نسيتي كل شــــئ و أنا من الأشخاص المهمين ربما بالنسبة لك ، فأنا سأكون خطيبك و زوجكِ مستقبلاً" ردت تورا بحده"أنا متأكده اني لا أعرفك " قال كراد"تورا!" ادارت تورا رأسها للجهة الأخرى فشعر كراد بالضيق و قال بحزن"اتمنى لكِ الشفاء" ثم توجه الى الباب و خـــــرج... في مدرسة المتوسطه.. كانت نيرا و هاتوري يمشيان في ممرات المدرسه وهم يتبادلون اطراف الحديث و الضحكات.. و في هذه الأثناء كانوا هُناك مجموعة فتيان يبدو انهم من النوع السئ!و بالأخص بينهم فتى ذو شعر ازرق وعينان زرقاوان ينظر باتجاه نيرا و هاتوري بحده فبدأ يتقدم نحوهم و كأنه يخطط لشئ ما! تقدم ذلك الفتى إلى أن اصبح امامهم مباشره و لكنه على يمين نيرا ، فاتكئ على السور الذي يحيط بممر المدرسه و وضع قدمه امام قدم نيرا كي تسقط و لكن نيرا لم تنتبه له فتعثرت للأمام و سقطت أرضاً ، فأطلق ذلك الفتى ضحكته الساخـــره و تفاجئ هاتوري بذلك فاتجهه نحو نيرا و قال"عزيزتي ، هل انتِ بخير" قالت نير الواقعه على الأرض"بخير و لكن"..نظرت نحو ذلك الفتى بغضب حاد قائله"احمق سافل و غبــــــي" نظر هاتوري نحو الفتى و قال بغضب"يبدو أنك متعمد على هذا التصرف الطفولي" ضحك الفتى ضحكة سخريه و قال بأستهزاء"و من أنت حتى تقول هذا الكلام لي" قال هاتوري"انا ابن آدم و انت ابن آدم لا فرق بيننا ايها الأحمق"ثم نظر الى نيرا و قام بمساعدتها على النهوض قائلاً"اتمنى ان لم تصابي بأذى " ابتسمت نيرا قائله"شكراً لقلقك علي فأنا سأكون بخير أن كنت معك" ابتسم هاتوري لذلك ، فضحك الفتى مرة آخرى قائلاً"يال الرومانسيه..أنني أشفق عليكِ آنسه نيرا" قالت نيرا بغضب"لا أريد شفقتك ايها الأبله و لاتنطق اسمي على لسانك القذر" قال الفتى"لم أتوقع بأنكِ غبيه حتى تصدقي هذا الطفل الذي معك هه أنك داهيه يا هاتوري ففي فتره قصيره استطعت ان تلعب على قلب القطه الصغيره التي معك!" تفاجئ هاتوري عندما سمع هذا الكلام من ذلك الفتى فقالت نيرا غاضبه"هاتوري فتى طيب القلب و لايعرف مثل هذه الحركات التافهه أنك فقط تغار منه" قال الفتى"و لماذا أغار منه؟ هل على فقره الشديد أم على المنزل المكون من غرفه و احده ام على لعبه بقلوب الفتيات لأجل المـــال أم..و..أم...!و مالرائع فيه حتى أغـــار منه..أنه فقط اراد ان يستغل نقطة ضعفك حتى يكسب قلبك و من ثم يستطيع ان يسحب المال منكِ كما يشــــاء" قالت نيرا بغضب شديد جداً"أنـــا لا أصدقك أنت كاذب تريد ان تفرق بيني و بين هاتوري كما فعلت مع غيرنـــا" ثم نظرت الى هاتوري قائله"هيا بنا هاتوري" قال الفتى"حذرتك بما فيه الكفايه" لم تلقي له بال فأمسكت بيد هاتوري و ذهبا في طريقهم.. و كانت غاضبه من كلام ذلك الفتى و في نفس الوقت شعرت بأن حديث ذلك الشاب بدأ يلعب على عقلها خصوصاً انها تثق في هاتوري ثقة عميــــاء...ولكنها هُنا وقفت عن المشي فتسائل هاتوري من ذلك..و أفلتت يدها من يد هاتوري فقالت نيرا "هاتوري" قال هاتوري"نعم" قالت نيرا وهي تنظر الى الأمام مجتنبه النظر اليه"هل ما قاله صحيح..؟" اتسعت عيناي هاتوري فهز رأسه نافياً..قائلاً"هذا مستحيل" قالت نيرا"إذاً غير صحيح!" قال هاتوري"بالتأكيد انا لست من ذلك النوع ..أنا احبكِ كثيراً..أقسم انني احبك و لا أفكر في هذا" شعرت نيرا بالسعاده في داخلها فقالت بأبتسامه"انا آسفه عزيزي لشكي في الأمر ..و أنا ايضاً احبك كثـــــــــــــراً" ثم وضعت يدها في يده وبدأت بالركض..فتحولت ملامح هاتوري من الأبتسامه الى الحزن قائلاً في نفسه (انا آسف نيرا)...!! الساعه 12:00 ظهراً.. مدرسة الثانويه..وتحديداً فصل ثاني ثانوي"أ" رن الجـــــــــرس معلناً نهاية الدوام المدرســــــي فوضعت هارو كتابها داخل حقيبتها و حملتها ثم نظرت الى راي و قالت"هيا بسرعه راي" قال راي "اتمنى ان يكون جاك بخير.." قالت هارو"و انا ايضاً..هيا بنـــا.." في منزل جاك... كانت و الدة جاك تذهب يميناً و تعود شمالاً و قد اتضح الخوف و القلق على وجهها... فوضعت يدها على قلبها قائله بنبرة بكاء"أبني حدث له شئ..قلبي يخبرني أنه حدث له شئ.." قال والد جاك بنبرة غضب"لا تتفوهي بهذا الكلام الغبي ..لقد اخبرت جميع مراكز الشرطه عنه و في حالة و جود أي خبر عنه سيتصلون بنا" قالت والدة جاك وهي تكاد تبكي"و لكنهم لم يتصلوا الى الآن ..لقد تأخروا كثيراً...أشعر ان قلبي يؤلمني خصوصاً بعد رؤيتي لذلك الحلم المزعج الذي لم يجعلني انام بالأمس ...يارب ان تكون بخير يا ابني" في هذه اللحظه رن الهاتف..فتوجهت نظراتهما الى الهاتف بخوف ،فقالت والدة جاك"ربما و جدوه" فركضت مسرعه الى الهاتف كي ترد على المتصل و لكن والد جاك امسك يدها و قال "أنا من سأرد" ثم قام برفع سماعة الهاتف...وقال"اهلاً.... و عليكم السلام....نعم....نعم...ماذا!...و كيف حاله؟......حسناً الآن.....الى اللقاء" ثم أغلق الهاتف..فقالت والدة جاك و هي تبكي"هل وجدوا ابني؟..هل هو بخير؟...أين هو..؟" قال والد جاك"لقد قال بأنهم و جدوه و لكن أشعر أن في الأمر شيئاً لأنه لم يخبرني أذ وجدوه سليم أم لا ..هيا سنذهب الى مركز الشرطه و نرى ابننـــــــــــا..." | |
|
| |
قطـ مطرـرة مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 303 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 30 الموقع : في طيات قلبي
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأحد يوليو 15, 2012 9:57 am | |
| ...ضحيـــة قلبـ ـــين..! الحلقه الثانيه و الثلاثون أمام منزل جاك...وقف كلاً من راي و هارو أمامــــه فقال راي في داخله(جاك ، اتمنى ان تكون في الداخل) فطرق الباب...وطرقه مرة آخـــرى...و وجه نظره الى هارو فأخذ نفساً عميقـــاً و إذا بصوت طفل يأتي من خلف الباب قائلاً"مــــــــــن؟" ابتسم راي و قال"أنــــا راي ، صديق جاك" قال أخ جاك التوأم"مــــــــــاذا تريد؟" قال راي"أفتح الباب أولاً" قال الطفل"لا لن أفتح " قال راي"لمــــــاذا؟" قال الطلفل "لأن والداي غير موجودين" قال راي"حسناً ، جاك موجود؟!" قال الطفل"لا يا حــــــــــرامي" قال راي"ماذا؟انا حرامي؟" قال الطفل"والدتي قالت بأن اي شخص يطرق الباب غيرنا فهو حرامــــي" قال أخيه التوأم الآخر الذي بجانبه"نعم ،نعم انت حرامي" قال راي و على رأسه قطرة ماء"يا آلهــــــــي!" انشدا الطفلان معاً"حرامي..حرامي..حرامي..حرامي" تماسكت هارو ضحكتها فلاحضها راي و قال"هذا ليس وقت الضحك جاك غير موجود دعينا نذهب الى منزل تورا" قالت هارو"حسناً يا حرامي" في منزل لويس.. رفعت لويس وجهها عن الطاوله تدريجياً فأتضج وجهها الملئ بالدموع و عيناها الحمراوان و بدأت تنظر حولهـــا بخوف شديد ...وفي الأخير أستقر نظرها على ذلك الملف ذو اللون الأخضر و هزت رأسها نافيه و هي تقول"هذا مستحيل...مستحيل" وقفا راي و هارو امام منزل تورا و قد خـــاب أملهمـــا فقالت هارو بحزن"ايضاً تورا ليست موجوده" قال راي"و هذا مايجعل الأمر اكثر تعقيداً" قالت هارو"يا آلهـــي ماذا سنفعل الآن" بدأ راي ينظر حوله بقلق و هو يفكر بإيجاد حل للعقدة التي هم فيها... قالت هارو"وجدتهــــــــا" قال راي بلهفه"ماذا؟!" قالت هارو"تورا خطيبة كراد فبالتأكيد كراد يعلم عنها شيئاً " قال راي"صحيح و ربما ايضاً سنعلم شيئاً عن جاك" قالت هارو"سنذهب الى منزلي و نتصل على منزل بريس" قال راي"إذاً هيا بســـــرعه" في منزل إيمو.. جلست لويس مقابل ايمو و قد خيم الحزن الشديد على وجهها... اما إيمو فقد كانت في حالة صدمه شديده قائله"لا..لا...لويس ..هل هذا مقلب..!" قالت لويس و هي تبكي"لا..لقد تم فصلي من المدرسه نهائياً لمدة سنه..أي اني لن اذهب للمدرسة بتاتاً " وقفت إيمو قائله بغضب"القذره كارين لم تخبرنا بهذا..هذا لا يصدق..يتم فصلك من اجل تلك اللوحه التافهه و الأمر الذي يقهرني انكِ مظلومه...أكاد أجن...لماذا يا لويس لماذا لم تخبرينا بهذا مبكراً لربما استطعنا مساعدتك .. لماذا تخبريني بعد أن ضــــاع كل شئ...يا آلهـــي" قالت لويس و عيناها مازالت تدمعان"لقد منعتني من الخروج و التواصل معكم بشتى الطرق..إلى أن أتت اليوم الي و قامت برمي ملفي امام عيناي ..." قالت ايمو بغضب"أقسم انها وراء هذه المصيبه التي حصلت لك" قالت لويس"ليس الى هذه الدرجه..ارجوكِ ساعديني ايمو انا لا أعرف ماذا افعل خصوصاً أن كارين الآن..........."فصمتت! قالت ايمو"ما بكِ لويس؟..!ماذا بها كارين..؟" قالت لويس و هي تنظر للأسفل و قد اشتد بكاءها"تخطط لأخذ ستـــــان..." اتسعت عيناي ايمو صدمه بعدما سمعت هذا من لويس فهزت رأسها نافيه ، قائله"مستحيل...هذا ليس معقول..." قالت لويس "أشعر بنـــار تحرق قلبي..ستان سيضيع أكثر مما ضــــاع" و ضعت ايمو يدها على جبينها قائله و علامات الصدمه الشديده على وجهها قائله"ظلموك في شئ لا تعلمين عنه شئ...فصلوكِ عن الدراسه ...و تأتي كارين و بكل برود تريد أن تأخذ ستان منكِ...يا آلهي من الذي يحتمل كل هذه المصائب في آن واحد!.....لويس..أصبحت أشك..هل هناك مصيبة آخرى؟!" هزت لويس رأسها مجيبه ، فتماسكت ايمو نفسها و هي تقول"مــاذا؟" قالت لويس"لقد أخذت اغلى ما أملك...و هو الشئ الوحيد الذي بقي لي من ستان.." قالت ايمو"ماهو؟" قالت لويس"صورتي انا و هو عندما كنا أطفالاً" قالت ايمو"يا آلهـــــــــــــــــــي" قالت لويس و هي تبكي بحده"أقسم ان ليس بيدي شئ..ماذا أفعل انا اطلب مساعدتك...لا أحد يستمع لي..." قالت ايمو بحزن"لا تبكي لويس ارجوكِ سأجد حلاً ان شاءالله و لكن اذا توقفتِ عن البكـــــاء" قالت لويس و هي تمسح دموعها"سأحـــاول لأجلك" قالت ايمو"حسناً سافكر بإيجاد حلاً و لكن اعتقد ان كل افكاري ستنصب على ستان لأنه لا اعتراض على قرار المدرسه فـحتى لو عرفوا انكِ مظلومه ،هذا لا يجدي نفعاً" قالت لويس"كلامك صحيح.." نظرت ايمو حوليها قليلا..ثم قالت"في الحقيقه افكاري مشوشه قليلاً الآن ، لكن اعدك انني سأجد حلاً " هزت لويس رأسها مجيبه ، فقالت"الأهم أنني اخرجت ما في قلبي ، دائماً أكتم مابداخلي و أشعر بالآم و لكن الآن أشعر انني اخرجت نصف تلك الآلآم المكبوته داخلي و أحييت الأمل داخلي" قالت ايمو بأبتسامه"أنا صديقتك و قلبي مفتوح لكِ في أي وقت" قالت لويس بأبتسامه خفيفه "شكراً لكِ" في احدى مطاعم المدينــــه.. اخذت بريس رشفة من العصير ثم و ضعته على الطاوله و قد زادت الأبتسامه و جهها أشراقاً ، فقالت"إذاً ستسافر يوم الخميس القادم الى والديك" قال مارتل"نعــــم" قالت بريس"في الحقيقه سأشتـــاق لك كثيراً" قال مارتل"و أنا اكثـــــر ، و لكن ارجوكِ لا تقاطعيني خلال اليومين فعندما ابتعد عنكِ اشعر و كأنها سنتان لذلك احرصي ان يكون هاتفك النقال معك دائماً" قالت بريس"بالتأكيـــد و بلهفه سأنتظر اتصالاً منك" قال مارتل بابتسامـــه"أروع لحضات عمري عندما اكـــون معك حبيبتي ، آه متى يأتي ذلك اليوم الذي سيجمعنا تحت سقف واحد" ضحكت بريس في خجل فقالت"قريباً و لكن لا تستعجل عليه" ضحك مارتل بخجل و قال"أشعر ان هُناك الكثير من الكلام مكبوت داخلي أود أن أصرخ للعالم باســـره و أخبره أنني أحبـــــــــك من اعماق قلبي" شعرت بريس بالخجل قائله"و انا احبك اكثر و أكثر" ثم صمتا وبدأ ينظران إلى عيناي بعضهما بنظرات مملؤه بالحب و الشـــــوق و لكن اتى ذلك الصوت الذي قطع عليهم لغة أعينهم الخاصه ، فنظرت بريس الى هاتفها النقال فقالت بأستغراب"كراد!" ثم قامت بالرد عليه قائله"اهلا اخي كراد" قال كراد"اين انتي بريس؟" قالت بريس بابتسامه و هي تنظر الى مارتل"في المطعم مع مارتل" قال كراد"آسف لقطعي عليكم و لكن لا بد أن تأتي الى المستشفى الآن" قالت بريس و قد شعرت بالخوف"لماذا؟ هل هناك شئ؟" قال كراد"تورا!" قالت بريس"مابها؟" قال كراد بنبرة حزن"فقدت ذاكرتها" اعتلت الدهشه و جه بريس فنظرت الى مارتل و قد اتسعت عيناها صدمـــه بما سمعت... أمـــــــــام ذلك المنزل ، وقفت كارين و قد ارتسمت البسمة على شفتها قائله في نفسها(سأصل الى هدفي قريباً) ثم تقدمت الى باب المنزل و طرقتــــه.. فوقفت منتظره و بقيت منتظره إلى حين شعرت أن الباب سيفتح ارتسمت ابتسامة الحنان على وجهها و إذا بـ ستان يفتح الباب...! قال ستان بنظرة استحقار"أنتِ!" قالت كارين"و من يكون غيري..يريدك" قال ستان"أنا لست متفرغ حالياً" ضحكت كارين بخفه قائله"أهكذا تستقبل الضيف" قال ستان "أمثالك ، لا أعتبرهم ضيوفاً" قالت كارين بثقه"سأتحمل كل ما قلته لأني احبك" صمت ستان و لم يرد عليها ، بل تطاولت عليه بجرأتها أن دخلت المنزل دون ان تعطيه فرصه بالسماح لها و بدأت تتأمل ارجـــاء المنزل قائله"منزلك رائــــع عزيزي ستان" لم يغلق ستان الباب بل تركه مفتوحاً ثم توجه إلى الأريكه و جلس قائلاً"قولي ما لديك ، أخبرتك انني لست متفرغ لك" لحقت به كارين الى الأريكه و جلست بجانبه قائله"أردت أن اصارحك بحقيقة مشاعري نحوك" ضحك ستان بسخريه قائلاً بأستهزاء دون ان ينظر إليها"حقاً!" قالت كارين متظاهره بالحزن"من أول يوم رأيتك فيه نبض قلبي و أخبرني أنه أحبك و طيلة تلك الفتره التي جلستها معك كًنت أخفي مشاعري نحوك و أتى الوقت الآن كي أخبرك بحقيقتها.." ثم توقفت عن الكلام منتظره بشوق رد ستان عليها .. فأخرج ستان تلك الكلمه ببرود شديد "و مــاذا بعد؟" تمالكت كارين الغضب الذي بداخلها فقالت "ماهذا ستان ؟ أخبرك أنني احبك و تقول لي ماذا بعد!" قال ستان"هذا كل ما لدي" وقفت كارين قائله بغضب"لا أعرف لماذا لاتراعي مشاعر الآخرين؟" قال ستان بثقه"هذا شئ خاص بي لا دخل لكِ به ثم أنني اذا اردت ان اراعي المشاعر فهُناك من أولى بهذا" قالت كارين بحزن"و لكن..."ثم صمتت و لم تعرف ماذا تقول؟ أو انها متردده من قول شئ مــا؟ قال ستان"الباب مازال مفتوح ، بأمكانك الخروج" ردت كارين بقهر شديد لدرجة الرغبه بالبكاء"حسناً سأخرج لأجلك و لن يمنعني قلبي من المحاوله مرة آخرى معك" قال ستان"لن تحركي شعرة في رأسي فالأفضل لكِ الأبتعـــاد من الآن" لم تستطع الرد عليه فتوجهت مسرعه الى باب المنزل و خرجت قائله في نفسها(لم أتوقع أنه صعب إلى هذه الدرجه!) في احدى مراكز الشرطه بالمدينه.. جلست والدة جاك امام مكتب ظابط الشرطه و قد اتضح القلق و الخوف الشديد على ملامح و جهها و في مقابلها والد جاك فقالت والدة جاك "لنا اكثر من ساعتين هُنا و لم يخبرونا بأي شئ" قال والد جاك"اصبري سيخبرونا قريباً" قالت والدة جاك"انا خائفه على ابني لا استطيع التحمل اكثرمن ذلك" ما أن انتهت والدة جاك من جملتها هذه حتى دخل ظابط الشرطه و جلس على مكتبه قائلاً"أنتما و الدان جاكسي؟" قال والد جاك "نعم" قال الظابط و هو يقلب اوراقــــاً"حسناً..هلا تتفضلا معي " قالت والد جاك"إلى اين؟" قال الظابط"ستعرفان قريباً..هيا"فوقف الظابط ثم خرج و وقفا والدي جاك و قد زاد شعور الخوف اكثر مما كـــــان عليه و قاما باللحاق بالظابط... في المستشفى.. وقفت بريس امام غرفة تورا وقد اتضحت ملامح الصدمه على وجهها وهي تقول"معقول!" قال مارتل الذي يقف بجانبها"من يتوقع أنه سيحصل لها مثل هذا" قالت بريس وهي تشير إلى نفسها غير مستوعبه لما حصل"أي...أي انها لا تعرفني..لا تعرف بأني صديقتها..لا تعرف بأني اخت خطيبها...لا..لاتعرف شيئاً..حتى أنت يا كراد لم تعرفك؟" رد كراد و قد خيم الحزن على وجهه و هو يجلس امامها على كرسي انتظار قائلاً"أنــا!..حتى والديها..لم تعرفهما" قالت بريس"ياآلهــي نسيت كل شـــئ!" قال كراد بحزن"هذا ما قاله الطبيب" نظرت بريس باتجاه غرفة تورا قائله بحزن شديد"تورا..." في منزل هارو... جلست هارو على الأريكه وهي تضع سماعة الهاتف على أذنها بقلق...ثم أغلقته قائله بحزن"أيضاُ لا أحد يرد" قال راي"ياآلهـــــي ، بدأت اخاف حقاً " قالت هارو"و لكن بريس لديها هاتف نقال سأتصل عليها" قال راي"إذاً بســــــرعه.." قامت بريس برفع سماعة الهاتف و ضغطت بعض الأرقـــام..ثم وقفت منتظره...بقلق إلا ان شعرت بأنها ردت عليها.. قالت هارو"السلام عليكم " ردت بريس"و عليكم السلام" قالت هارو"كيف حالكِ بريس؟" صمتت بريس قليلاً..ثم قالت بحزن"لست بخير" تعجبت هارو من ذلك فقالت متسائله"لمـــاذا؟" قالت لويس"نحن....نحـ ــن في المستشفى" شعرت هارو بالأستغراب الشديد فقالت"مستشفى!" امام الطبيب..وقفا والدي جاك امامه و هم في حاله يرثى لهـــا.. قال الطبيب"إذاً انتما والدي ذلك المدعو جاكسي" قالت والدته و هي تكاد تبكي"نعم نعم..ولكن ارجوك اخبرنا اين ابني مابه هل هو بخير؟" صمت الطبيب و ملامح القلق متضحه على وجهه.. قال والد جاك"ارجوك اخبرنا ، اين ابننــــا؟" قال الطبيب"في الحقيقه هو......."ثم صمت.. صرخت والدة جاك باكيه من الخوف"أخبرني هل ابني حي ام ميت.." قال الطبيب"بينهمـــا..!" خرجت تورا من غرفتها بمرافقة الممرضه و خلفها و الديها ينظران إليها بحزن ليس له و صف فنظرت تورا أمامها و إذا بـ هارو و بريس و راي و مارتل و كراد ينظرون لها بكل ما حملته المعاني من شفقـــه ، فقامت هارو و ركضت الى تورا و عانقتها و هي تبكي قائله"تــــورا ..انا صديقتك ...تـــورا..انا هــــارو تعرفيني صحيح " نظرت تورا للأسفل بنظرات خاليه من التعبير ثم هزت رأسها نافيه فزاد بكاء هارو و شعر راي بالحزن على تورا و لكن على هارو أكثر لأنه لا يحتمل ان يراها بهذا المنظر فتوجه اليها و قام بسحبها بهدوء من تورا قائلاً"لا فائده من ذلك عزيزتي " ارادت هارو ان تتحدث و لكن يبدو ان دموعها كانت اقوى فمنعتها من الكلام فقام راي بمسح دموعها بكلتها يديه ثم ضمهــــا الى صدره محاولاً تهدئتها قائلاً"البكاء لا ينفع ارجوكِ اهدئـــي" في مكان آخـــر..اقتربت تورا من غرفة مــــا وقد كانت تقودها الممرضه و خلفها والداها فاقتربت من تلك الغرفه المغلقه ! وقد كانت هناك نافذه من زجاج متوسطة الحجم يُرى منها ما في داخل الغرفه وما أن و جهت نظرها لمن بداخل الغرفه ، إذا بشخص وضعت أجهزه على صدره و قد غطى نصف وجهه الأكسجين الصناعي وتلك الأسهم ذات اللون الأخضر التي ترتفع و تنخفض بمستوى غير ثابت.. فقد اتضحت ملامح الأستغراب من هذا المنظر... ثم وجهت نظرها للطبيب الذي بجانبها و وجهها ملئ بالتساؤلات و كأنها تقول ما هذا؟! فقال الطبيب"ألا تتذكري هذا الشخص" نظرت تورا نحوه بتمعن...فهزت رأسها نافيه فقال الطبيب"ألا تتذكري ذلك اليوم..الذي كنتِ بجانب هذا الفتى..ألا تتذكري تلك الطلقه التي كانت على صدره هُنا"فأشار الطبيب الى قلبه ، ثم أخرج مسدس من جيبه و قد كان كاللعبه حتى يحاول به استرجاع تورا لذاكرتها فقام بتوجيه المسدس نحو قلب تورا.. فبدأت علامات الأستغراب تظهر على وجه تورا و لكن ماهي الا ثواني من تأمل هذا الموقف حتى اتسعت عيناها ، فصرخت صــــــــــــــرخه قويه جداً...! في جلسة الأنتظار.. التفتوا الأصدقاء نحو مصدر صوت الصراخ..الذي اصبح صداه في ارجــــاء المستشفى فشعرت هارو بالخوف و قالت"صراخ تورا" قال راي"لا" فركضت هارو مسرعه و لحق بها راي قائلاً"هــــــــــارو توقفـــــي ، هذه ليست تورا" توجهت هارو بين ممرات المستشفى بسرعه جنونيه و شعرت انها تقترب من تورا التي تصرخ بصوت مرتفع جداً و حولها مجموعة من الممرضين محاولين تهدئتها و لكنها كانت تقاومهم بشكل غير طبيعي! و مـــا أن اقتربت هارو كثيراً من تورا حتى توقفت و هي تنظر الى صديقتها باكيه بشده و ليس بيدها شئ فلحقها راي من خلفها و التفت اليها قائلاً"ارجوك هارو لا تفعلي هذا بنفسك" قالت هارو و هي تبكي بشده"أنظر إليها ، أنها ليست تورا أنها انسانة آخــــرى ..لا أستطيع استيعاب الأمر الى الآن..أيعقل انها نسيتنا...أشعر انني في حلم" قال راي"لا تزعجي نفسك هي لا تريد منك الآن الا الدعاء لها بالشفاء و لا تقلقي فربما يكون هناك أمـــل لعلاجها..." قالت هارو"اتمنى ذلك" في هذه اللحظه وجهت هارو نظراتها بالصدفه للنافذه الزجاجيه التي بجانبها... و لكنها رأت مالاتتصوره!..فاتسعت عيناها دهشة بما رأت فلاحظها راي و عندما التفت هو ايضاً انصــــــــــــــــدم بمــــــــــا رأى ، فاقترب اكثر من النافذه ليتأكد من ذلك الشخص فبدأ يتأمل لون بشرته حاول ان يرى عيناه المغلقتان ، حاول ان يتأمل لون شعره ..هل هو أشقر أم...لا؟ فنظر الى هارو وعلامات الصدمه الشديده على وجهه قائلاً"هل هذا جــــاك..؟!!" في هذه الأثناء أتت بريس و خلفها مارتل و أخاها كراد..و عندما و صلوا إليهم.. قالت بريس"هـــارو ، اين تورا هل هي بخير؟" نظرت هارو اليها فلم تجبها ثم وجهت نظراتها نحو جاك الذي كان على سرير ابيض في حالة لا يعلم بها الا الله ، فشعرت بريس بالأستغراب و التفتت ناحية غرفة جاك و رأته!! في غرفة الطبيب ، وضع والد جاك يده على جبينه و هو حزين قائلاً"بين الحياة و الموت!" قال الطبيب"نعم ، والحمدالله اننا استطعنا انقاذه في آخر لحظه فقد كانت الرصاصتان تبعد عن قلبه -1 ســم - فقط" قال والد جاك"أي انه كان على وشك الموت" قال الطبيب"نعم ،و قد ظن بعض الأطباء بمجرد رؤيته أنه ميت ولكن ارادة الله فوق كل شئ وعمليته ستكون بعد نصف ساعه" قال والد جاك"ارجوك اخبرني ، هل العمليه خطيره عليه" قال الطبيب"انت والده و لن اخفي عليك الحقيقه ، عملتيه خطيره جداً جداً و نسبة نجاحها 40%" غطى والد جاك عينيه و كأنه اراد ان يخفي دموعه فقال"أي نسبة اخفاقها اكثر من نجاحها" هز الطبيب رأسه مجيباً.. الجميـــع صُدم عندما علم حقيقة جاك و تورا... فوالدة جاك اغمي عليها عندما علمت بأن ابنها بين الحياة و الموت اما والد جاك فكان صبوراً جداً و يدعي في كل لحظه لأبنه بالشفاء ، و تورا اعطاها الأطباء حقنه مهدئه بعدما رأت جاك في غرفة العنايه المركزه ، ولا أحد يعلم سر صراخها عندما رأته ، هل تذكرته؟ أم أحيا موقف صعب مر على ذاكرتها؟ أم أنه أشعرها بجرح عميق في داخلها؟!! و بالنسبة للأصدقاء فكانوا في حاله يرثــى لهم فـ راي بكي عندما علم ان جاك طريقه الى الموت قريب جداً...! فـ كان يدعي في كل لحظة له و الجميع كانوا صامتين و هم يتبادلون نظرات الحزن و ها هُم الآن يقفون امام غرفة العمليات بخوف و قلق شديد منتظرين رد الطبيب الذي بداخل الغرفه ، الذي يجري تلك العمليه الخطيره لـ جاك والتي ستحدد مصيره قريبـــــاً...! | |
|
| |
قطـ مطرـرة مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 303 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 30 الموقع : في طيات قلبي
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأحد يوليو 15, 2012 10:04 am | |
| | |
|
| |
قطـ مطرـرة مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 303 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 30 الموقع : في طيات قلبي
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأحد يوليو 15, 2012 10:04 am | |
| ..قــ ل ـــب حــ ق ــــود.. الحلقه الرابعه و الثلاثون فيـ احدى مطاعمـ المدينهـ .. شعرتـ بريس بالحزن قليلاً ثم قالت"لقد شعرت بفرحه غامرة عندما أخبرتني أنها شفيت بسهوله والحمدالله ولكن..لم أتوقع بهذه الطريقه" صمت كراد قليلاً و قد شعر بآلم في قلبه"لقد شعرت بهذا منذ البدايه" قالت بريس بأستغراب"ماذا؟!" قال كراد بحــــــــزن"كنت متأكداً بأنها ستوافق علي و بالفعل تم هذا و لكن ..." قالت بريس متسائله"و لكن ماذا؟" قال كراد"شعرت بأنها لا تحبني" قالت بريس"هي قالت لك هذا؟" قال كراد"لا..و لكن أحسست بذلك ..طريقتها في الحديث معي..حركاتها..حتى أبتسامتها..لم أشعر أنها تحبني ، كانت تتحدث معي بأسلوب جداً عادي و كأنها تشعر بأنني لن أكون لها" قالت بريس"أن أرى أنها كانت عكس ذلك..لقد كانت بمجرد ذكر اسمك أمامها يظهر الخجل على وجهها غير أنها تبدو سعيده جداً بذلك" قال كراد"لا أعتقد أن لي نصيب فيها..." نظرت بريس للأسفل بحزن فقالت"لم أتصور أن تورا تحب جاك..كان هذا أخر توقع لـــــي" ابتسم كراد بسخريه ثم قال"في الحقيقة أنا أستحق ذلك.." شعرت بريس بالأستغراب فقالت"لماذا؟" قال كراد بهدوء شديد"هٌناك الكثير من الفتيات وقعوا في حبي..ولكن..لم أراعي شعورهن ..كُنت دائماً قاسياً معهم..لا أرد حتى على رسائلهم..و لا أتحدث معهم " ثم وقف و قال"لم أشعر أنهم يصبروا على كل هذا الألـــــــم ...أصعب شعور أن تحب أنسان من طرف واحد ...أخبريها بريس بأني أهنئها و أحضري لها باقة ورد نيابة عنـــي..لأنني لا ارغب برؤيتها أبداً" حمل نظارته التي كانت على الطاوله ثم أرتداها..و ذهب.. فشعرت بريس بالحزن على أخيها فقد ظنت أن نهاية تورا مع كراد سعيده.. و لكن هذه الحياه ..و هذه تجاربها..سنعيشها و نتعلم منها رغم قسوتها "بهذه المناسبـــــــه سنعد حفلاً خاصـــاً بكمـــــــــا " رد عليه جاك بأبتسامه عريضه"لا ، لاداعي يا راي لا تكلف على نفسك" قال راي "لا ..لا بد أن نحتفل بك أنت و تورا..أنا سعيد جداً و أشعر بطاقه كبيره أريد تفرغتها في الحفل" قالت هارو بأبتسامه"صحيح و أنا أيضاً أريد إقامة حفله بهذه المناسبه ، نريد أن نفرح بكما" وضع جاك يده على ذقنه قائلاً"مممم ، حسناً موافق و لكن نريدها صغيره" قال راي"لا بأس صغيره و لكن أهم شئ نحتفل" ضحكت تورا قليلاً فقالت"اليوم الخميس أليس كذلك؟" قالت هارو"نعم.." قالت تورا"الحمدالله أستطعت التمييز" قالت هارو"صحيح نسيت" قال راي"مـــــاذا؟" قالت هارو"اليوم عملية ليـــــــون" قال راي"صحيح" قال جاك"مسكين ، أتمنى له الشفاء.." قالت تورا"من ليون؟" قالت هارو بغضب"مــــــاذا؟" ظهرت قطرة ماء على تورا فقالت بأبتسامة خوف"لا..لا تذكرته..أعذروني ذاكرتي لم تستعيد المعلومات بقوه" قال جاك"إذاً لا نريد أن نقيم الأحتفال اليوم" قال راي"و لكن ربما تنجح ان شاءالله و نحتفل بكما جميعاً" قال جاك"دع الأحتفال الأسبوع القادم يكون أفضل حتى نهيء أنفسنا" قالت تورا"جاك محق" قال راي"لا بأس سأعمل برأيكما رغم أنني تمنيتها اليوم" قالت هارو"هل لديكما خروج اليوم" قالت تورا"نعم سنخرج اليوم في المســـاء" عند باب المستشفـــى ،، دخلت بريس و معها باقة ورود ، فهي سعيده جداً بشفاء جاك و تورا و في نفس الوقت حزينه بشـــأن أخيها و لكنها يجب أن ترضى بالقدر الذي كان عكس ماتخيلتهـ .. في هذه اللحظه رنـ الهاتف النقال لـ بريس فتوقفت عن المشي و أخرجته من حقيبتها و إذا برقم غريب يظهر على شاشتهـــا فردت عليه قائله"مرحبـــــــــاً" "...." لم تسمع شيئاً فقالت مرة آخرى"مرحبــــاً" شعرت في هذه اللحظه أنها تسمع بكاء أحدهم فقالت"من معي؟" و إذا بصوت يبكي بشده قائلاً بنبرة بكاء شديده"أ..أنـ ـ ـــا إيمو.." قالت بريس بأستغراب"إيمو!..إيمو مابكِ هل حصل شئ" لم تستطـــع ايمو الرد عليها من شدة بكاءها فبدأت تتفوه بكلمات لم تفهمها بريس قالت بريس"ايمو أرجوكِ تحدثي بصوت واضح انا لا أسمع شيئاً" أستطاعت بريس فهم شئياً من صوت ايمو المبحوح و هي تقول"ليـ ـ ـــون" شعرت بريس بالخوف لدرجة أرتعاش اطرافها فقالت"ليون ، مابه ليون هل حدث له شئ..أخبريني ما به " لم ترد عليها ايمو فصرخت بريس مرة أخرى"إيمــــــو أجيبينـــــي" فكررت ايمو اســم ليون مرة آخرى و هي تبكـــــــــي قالت بريس بغضب"إيمو أخبريني ماذا حدث له؟" ردت ايمو "لقد انتهى من عمليته" قالت بريس بخوف"و هل هو بخير؟!" بكتـ ايمو قليلاً فقالت"لقـ ـد نجحت عمليتــه" صرخت بريس بصوت مرتفع"مـــــــــاذا؟؟نجحت!!" قالت ايمو بصوت مبحوح"نعم" شعرت بريس بالفرحه و هي تقول"الحمدالله ، و لكن لمــاذا تبكيـــن؟" ضحكت ايمو ضحكه ممزوجه بالبكاء قائله"لا أعرف و لكن من شدة فرحي بكيت " ابتسمت بريس قائله"لا بأس عزيزتي هذه دمــوع الفرح" قالت ايمو و هي تمسح دموعها"أنا سعيده جداً" قالت بريس"الحمدالله شُفي الجميـــع" قالت ايمو"نعم" قالت بريس"حسناً إلى اللقاء ، فأنا ذاهبه الى تورا و جاك و أيضاً أريد مفاجأتهم بهذا الخبر الرائع" قالت ايمو"حسناً أوصليهم سلامي و ربما أتي بعد قليل" قالت بريس"حسناً" دخلت بريس الغرفه و ألقت التحيه على الجميع ثم توجهت بباقة الورود إلى تورا قائله"أنا سعيده جداً لأجلك و هذه الباقه مني و من أخي كراد" شعرت تورا بالحزن قليلاً فقالت"شكــــراً" أبتسمت بريس ثم قالت"لدي خبر سيفرحكم" قال راي"مـــا هو؟" قالت بريس"عملية ليون نجحت" قالت هارو بعد أن وضعت يدها على صدرها"الحمدالله" قالت تورا"ياي ، أنا سعيده جداً لإيمو" قالت بريس مبتسمه"مسكينه لقد بكيت بشده عندما حدثتني من الفرح" قالت هارو"من حقها أن تبكي فرحاً.." و ضع راي يده على كتف هارو قائلاً"نعم" قال جاك"بهذه المناسبه ماذا تطلبون مني؟" قالت تورا"نطلب أي شئ نريده" قال جاك بثقه"نعــــــم" قالت تورا "أي شئ..أي شئ!" قال جاك"نعم..نعم" قالت تورا بأبتسامه عريضه"حسناً أريد العشاء في مطعم نارين و أيضاً أريده بوفيه لأنني جائعه جداً و لا أحب أكل المستشفى ..لا لا أريد مطعم الشونبنغ الصيني لأنني أحبه جداً...لا أعرف..محتاره هل أذهب إلى مطعم نارين أو شونبنغ..ممممم! " ظهرت علامة قطرة ماء على وجه جاك قائلاً"ياآلهـــــــــي" في بداية أولـ أيــــام الأسبــــــوع وتحديداً في مدرسة الثانويـــه .. اجتمعو الطالباتـ حول تورا يتحمدون لها بالسلامهـ و لكنهم لم يعلموا أنها أحبت جاك و تركت كراد! و كذلك نفس الأمر مع جــــــاك... و لكن الذي قطع عليهم دخول معلمة اللغه الأنجليزيه ، فأنضبط الصف و بدأ الــــــدرس.. فنظرت ايمو إلى مقعد ليون الخالي وظهرت ابتسامة على وجهها و هي تحدث نفسها قائله(أتمنى أن تعود بالسلامه ليـــــــون) و بعد أنتهــــــــــاء الدرس ، قالت المعلمه"اختباراتكم ستكون الأسبوع القادم لذلك راجعو مادة اللغه الأنجليزيه جيداً و اتمنى لكم التوفيـــق " ثم خرجت... و في هذه اللحظه أشتد وجه تورا أحمراراً من الغضب فوقفت قائله"مـــــــــاذا تم فصلها نهائياً؟!!" قالت ايمو بحزن"نعم..و هذا كل ماحدث ، يالها من مسكينه" نظرت تورا نحو كارين فقالت"تلك المتسببه ، تلك" ثم تقدمت نحوها بغضب شديد و صرخت بصوت غاضب مرتفع جداً "هي أنتِ أيتها الحقيـــــره" نظرت نحوها كارين في هدوء شديد قائله و هي تضع طرف أصبعها نحوها"تحدثيني أنــا!" قالت تورا بغضب"و من يكون حقيــــــر غيرك؟" قالت كارين ببرود"هل أنتِ على مستوى الكلام الذي تقولينه" ردت تورا بغضب"تافهه و كلامك أتفه..أخبريني ياشيطانه كيف أستطعتي توريط لويس المسكينه و أوقعتيها في مشكله هكذا" قالت كارين ببرود لـ تحرق أعصاب تورا"عن أي شئ تتحدثين ، أنا لا أفهم شيئاً منك" قالت تورا"لأنك غبيه و تفهمين جيداً ماذا أعنـــي ، أوقعتي لويس في مشكله حتى يتم فصلها نهائياً و تتفرغين تماماً لذلك المتحجر ستان" نظر نحوها ستان بنظرات حاده جداً! أجتمعوا الطلاب حولهما و هم مندهشين من حديث تورا لأنهم لم يعرفوا كل هذا من قبل.. وقفت كارين و قالت بمياعه و هي تضع يدها على خصرها"و إن أفترضنا صحة ماتقولين ، أنتِ مــا شأنك في هذا كله..ليس من حقك التدخل في خصوصيات غيرك" قالت تورا"و هل جرائمك تسمينها خصوصيات..!" شعرت كارين أنها لا تحتمل غضبها الداخلي فقالت بصوت مرتفع قليلاً"أنتِ لا شأن لكِ..ثم أليس من الأفضل الآن البحث عن فارس أحلام جديد فلقد أعتدنــا في كل أسبوع نراكِ مع شخص"ثم أكملت قائله بسخريه"أنا متحمسه جداً لأرى حبيبك هذا الأسبــــوع؟ترى كيف سيكون شكله..هل أوسم من الذي قبله؟!" لم تستطـــع تورا أن تمسك أعصابها فأقتربت من كارين و صفعتها بقوه على وجهها.. أندهــش الجميـع عندما رأوا ذلك لدرجة أن إيمو وضعت كفها على فمهـــا! فقالت تورا بغضب شديد"حقيره..و أحقر من الحقيره" اما كارين مازالت على وضعيتها نتيجة صفعة تورا ، فألتفتت ببطئ و علامات الشر تطلع من عينيها حتى أن خدها أصبح شديد الأحمرار من قوة آلـــــم الصفعه..فقالت"تضربيني أنا!" ثم تقدمت بشراسه نحو تورا و وضعيتها تخبر أنها تريد شد شعرهـــا.. و لكن هُناك من أمسك يدها و أبعدها بقوه عن تورا..قائلاً"لن أسمح لكِ بالأقتراب منها" شعرت كارين بالغضب عندما رأته قائله"جاك!" قال جاك"نعم..ألم أعجبك؟!" كانوا هناك فتاتين يراقبان المشهد بتمعن وعيناهم أصبحت كالقلوب فقالت الأولى"ياااه كالعاده البطل ينقذ الأميره في اللحظه الأخيره" قالت الفتاه الثانيه"نعم نعم أنتِ محقه آه متى سيأتي البطل وينقذني!" و هناك طالب و طالبه يحدثان بعضهما قائلين.. قال الطالب"أيعقل ما قالته تورا أن كارين غرضها هو ستـــان" قالت الطالبه"نعم..و لكن هل ترى كلام كارين عن تورا صحيح بأنها في كل أسبــوع مع شخص" قال الطالب"لا أعلــم" قالت الطالبه"لقد زادني الفضول لمعرفة المـــزيد" في هذه اللحظه دخل الصف معلم الرياضيات.. و ما أن رأوه الجميـع حتى أتجهوا مباشره إلى مقاعدهم و أبتسامة النصر تعلو وجه تورا بعكس كارين الذي أسود قلبها من شدة حقدها الدفين على تورا ألقى المعلم التحيه على الطلاب ثم قال"أستعدوا سيكون اختبار الرياضيات أول ايام الأسبــوع" ظهر الأحباط على وجه جاك و راي، فقال جاك"كالعاده الرياضيات أول يوم" قال المعلم"و هل أنت معترض؟" أبتسم جاك ابتسامه اصطناعيه قائلاً"لا لا يا معلم" قال معلم الرياضيات"حسنأ سنبدأ الدرس" بعدما أنتهى معلم الرياضيات من الشـــرح و جهـ نظراته إلى كارين قائلاً"ستقومين بجمع الدفاتر و جلبها إلى مكتبي" قالت تورا"أرجوك معلم أجلها إلى الغد" قال المعلم"لمـــــــــاذا؟" قالت تورا"لم أحضر أواخر الأسبوع الماضي لذلك هناك دروس ناقصه و لم أكملها حتى الآن" نظر معلم الرياضيات إلى ساعته فقال"لا بأس بقي عشر دقائق على أنتهاء الحصه ، يمكنك أن تكملي دفترك فيها و أحضريها مع كارين لأنني لا أريدها إلا اليوم " شعرت تورا بالأحباط فقالت"حاضر" و بعد عشر دقائق رن الجـــرس فتقدمت كارين نحو تورا قائله"هيا بسرعه أعطيني دفترك القذر" ضحكت تورا قائله"حسناً أيتها الخادمه خذيه و بسرعه قبل أن يغضب منك المعلم" زاد الحقد في قلب كارين فأخذت دفترها منها و خرجت من الفصل.. قالت هارو"أقسم أنكِ رائعه" شعرت تورا بالحزن و هي تقول"مع هذا قلبي لم يُشفى من تصرفها مع لويس" قالت ايمو"نعم..مسكينه لويس هي الضحية" قالت تورا"لا بد أن نفكر بطريقه نُخرج كارين من المدرسه و نرجع بها ايضاً لويس" قالت ايمو"انتِ محقه..و لكن هل يوجد طريقه" قالت تورا"بالتأكيد يوجد و لكن نحن لا نفكر" قالت ايمو"لو تدخل ستان معنا ضد كارين لسهلت المهمه" قالت تورا"كلامك صحيح و لكن ذلك متحجر ، لا أعرف كيف هي حياته؟" قالت إيمو"و لا أعرف لماذا لويس تحبه" قالت هارو"حسناً،سنفعل ما بوسعنا لأجل لويس" قالتا تورا و إيمو بصوت واحد"نعــــــــم" في ممرات المدرسه..كانت كارين تمشي بينهم و هي تفكر بـ تورا و حديثها معها و تشعر بغضب شديد في داخلها فقالت في نفسها(لن أدع الأمر يمر على خيــــــر) ثم توقفت عن المشي و بجانبها سلة المهملات فظهرت أبتسامة سخريه على وجهها و هي تضع الدفاتر على الأرض ومن ثم أخرجت من بينها دفتر تورا..و قامت بتمزيقه و رقة ورقة..! و وضعته داخل سلة المهملات فقالت بأبتسامة استهزائيه"سنرى ماذا يفعل بكِ معلم الرياضيات" عادت كارين الفصل و في وجهها ابتسامة النصـــــر فتوجهت مباشره الى تورا قائله"معلم الرياضيات يريدك" شعرت تورا بالأستغراب فـأستجابت لطلب المعلم و ذهبت! فصل ثاني ثانوي"ب" جلس مارتل بجانب بريس قائلاً"إلى متى بريس ، كل يوم تقولين لي غداً؟" قالت بريس "لا بأس عزيزي و لكن أنا أفضل أن نذهب أيضاً مع اصدقائنا" قال مارتل"و أنا أقول هذا" قالت بريس"و لكن كما تعرف أقتربت الأختبارت ، ما رأيك أن نجعلها في الأجازه الصيفيه" قال مارتل بأحباط "هذا بعيد" قالت بريس"أرجوك حتى تصبح الرحله جميله" قال مارتل بأبتسامه"لأجلك فقط انا موافق" قالت بريس مبتسمه"شكــــراً ياأغلى أنسان على قلبي" فصل ثاني ثانوي"أ" عـــــــادت تورا من غرفة المعلميـن و الغضب واضحُ على ملامحها و لكن ما أن دخلت الفصل حتى وجدت معلم الجغرافيا جاي أمامها..فخجلت قليلاً ثم أتجهت إلى مكانها وهي توجهـ نظراتها نحو كارين بغضب أما كارين فكانت تبادلها أبتسامتها بثقهـ..! قال المعلم جاي بأبتسامه"الحمدالله على السلامة تورا" حاولت تورا أن تبتسم له بقولها"شكراًُ" قال المعلم جاي"لقد علمت بما حدث لكِ أنتِ و جاك و الحمدالله انكما نجوتم من المجرمين" قالت تورا"الحمدالله" قال المعلم جاي"و لكن هل أمسكوا بالمجرمان..؟" تدخل جاك قائلاً"لا لم يمسكا بهما و هم يسعون الآن القبض عليهم و قد أخبرونا أن نتخذ الحيطة و الحذر لأن حياتنا مازالت مهدده بالخطر" قال المعلم جاي"كفاكمـــا ألشــــر" ثم أدار ظهره للطلاب ، و كتب عنوان الــــــدرس قالت كارين بمكر في نفسها(لم تــــــري شيئاً بعد يا تـــورا) و بعد أن انتهــــــــى المعلــم من الـــــدرس و خرج من الفصل .. قال جاك"هه حصته ثقيله" قال راي"لمــاذا؟" قال جاك"لأنني لا أحبه" غمز له راي قائلاً"تغـــــــار ، صحيح" شعر جاك بالأحراج فقال"لا " قال راي"ألا تذهب الى تورا لتسألها لماذا أرادها معلم الرياضيات" قال جاك"صحيح" ثم توجه مباشـــره إلى تورا قائلاًُ"تــــورا ، ماذا يريد منك معلم الرياضيات" قالت تورا بقهر شديد"تخيل يا جاك أعطيتها دفتري و قالت للمعلم أنني رفضت أن أعطيها ، لم يعطني حتى فرصة لتوضيح الأمر له فكتبت تعهداًُ و طلب أحضار و لي أمري و ايضاً طلب مني أن أعيد دفتري كاملاً" قال جاك بغضب"و أين دفترك؟" قالت تورا"لا أعلم تنكرت الحقيره أنني لم أعطيها أبداً..أشعر بنار في داخلي لكن لا أريد أن أرد عليها بهذه الطريقه" قال جاك"لا بأس أنا سأعيد لكِ الدفتر كاملاً ،و كارين سنأخذ منها حقك و حق لويس" قالت تورا"سأعيدها لكِ..أنتظريني كارين" أقترب راي من جاك و همس له"تبدو مرعبه تورا" أنفجــــــــر جاك غضباً قائلاً"مــــــــــاذا قٌُلت؟" قال راي بخوف"لا..لا..لا شـــــــــئ" في نهاية الدوام ، حمل جاك حقيبته و وجه نظره نحو تورا و إذا بها مبتسمه لصديقاتها فأبتسم قائلاً"جميله" همس له راي قائلاً"أتذكر عندما أعترفت لك أنها تحبك.." مــر ذلك المشهد امام عيناي جاك..(( قالت تورا"أنتظر" ألتفت جاك إلى مصدر الصوت فإذا بـ تورا تأتي إليه وتعانقه بشده وهي تبكـــــي فظهرت ابتسامه رقيقه على وجه جاك فضمها بكلتا يديه و هو يقول"أهدئي" قالت تورا وهي تبكي بشده"لا تتركني أرجـــــوك" ..)) قال جاك و عيناه كالقلوب"واو..رائــــــــــــــــع" قال راي بمكـــر"إذاً لمــــــاذاً لا تعيد المشهد" قال جاك بأستغراب"لم أفهم!" قال راي"ألا تتمنى أن تعيد تلك اللحظات" قال جاك و عيناه كالقلوب"بكل تأكيــــــــد" قال راي"إذاً أطلب منها" قال جاك"في وقت مثل هذا؟" قال راي"نعم" قال جاك"لا..هذا غير مناسب" قال راي"يا غبي إذا تريد أن تثبت أنها تحبك فلن تمانــــع في هذا" قال جاك"لا أعرف و لكنني متردد" قال راي"إذا كنت رجل أذهب إليها" قال جاك"بالتأكيد رجل" فتقدم جاك بكل كبريــــاء نحو تورا قائلاً"تورا" التفتت نحوه تورا قائله"نعـــم" قال جاك بثقــــه"أريد أن تعيدي تلك اللحظات السعيده" قالت تورا بأستغراب"اللحظات السعيده !أي لحظات؟" قال جاك ببــراءه"عندما كنا في المستشفى و أعترفتِ بأنكِ تحبينني" أقتربت تورا من جاك فوضعت يدها على جبينه و شعر جاك بالخجل .. فقالت تورا "تبدو درجة حرارتك مرتفعه اليوم ، أتمنى لك الشفـــاء عزيزي.." ثم أبتسمت و قالت"إلى اللقاء جــــــاكسي" أصبح وجهـ جاك كلون الطماطم و سقط أرضــاً قائلاً"رائــــــــــــــــعه" و ضع راي يده على شعره قائلاً"للأسف فشلت خطتي" الساعه 4:00 عصراً وفي منزل ستـــان .. وضع ستان شريط داخل الفيديو و ضغط على زر البدأ ثم توجه إلى الأريكه ليجلس ويتابع ما بداخل الشريط و إذا برجل يرتدي معطفاً أسود و نظارات سوداء و لاتتضح ملامحه أبــــداً يحمل في يده كرتوناً متوسط الحجم و يضعه أمـــام منزل ستـــان ثم يذهب.. وضع ستان يده على رأسه قائلاً"حتى الكاميرا التي وضعتها أمام الباب لم تنفع في شئ..فبالكاد أن أرى شيئاً من هذا الشخص ..إلى متى سيضل هذا الحال" ثم وقف و توجه إلى غرفة نومـــه و ما أن دخل الغرفه حتى وقعت عيناه على صورته و هو طفل بأبتسامة مشرقه وبيده دميــــه يضعها في حجره و بجانبه والدته و والده مبتسمان و هما يحملان ستان بينهما لأول مرة ترتسم ملامح الحزن وجه ستان فقال مخاطباً نفسه"لمـــاذا؟..لمــاذا الماضي لا يريد أن يُمسح من ذهني..لماذا الماضي مازال موجوداً داخلي..لماذا لا أستطيع نسيانه..لمــاذا هو مؤلم..لمــاذا ألمــه يزيد في داخلي يوماً بعد يومـ..؟!إلى متى سيستمر هذا الحـــال.." فأعاد جملته مرة أخرى بغضب شديد"إلى متى سيستمـــر هذا الحــــال" فبدأ يتنفس بصعوبه ثم جلس على سريره قائلاً"و لكن سأعرفك عاجلاً أم أجلاً يا...مجهـــــول"..! في اليوم التالــــــي ، و في الصباح الباكـــر أمام مدرسة الثانويــــه.. وقف طالب مبتسماً أمام مدرسة الثانويه قائلاً "إذاً هذه هي المدرســــه الثانويه..رائـــع...فأنا متحمــس جداًُ لهــــا" !! | |
|
| |
قطـ مطرـرة مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 303 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 30 الموقع : في طيات قلبي
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأحد يوليو 15, 2012 10:05 am | |
| | |
|
| |
قطـ مطرـرة مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 303 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 30 الموقع : في طيات قلبي
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأحد يوليو 15, 2012 10:05 am | |
| ..إنـ ق ــــلاب الــ م ـشاعـر.. الحلقه السادسه و الثلاثون قال ستان"لا تفتــح موضــوع لويــس أبــــداً"!! قال ليون"لا أفتح موضوع لويس!و لمـــاذا؟" أدار ستان وجهه للجهة الأخـــرى و قال"هذا شرطـــي" قال ليون"لا بأس ربما اكون موافق" قال ستان"قل ما عندك" قال ليون"حالتك" قال ستان بسخريه"ما بهــا؟" قال ليون"الجميع لا يعلم ما سرهـــا" قال ستان"و هل هذا ضروري؟" قال ليون"بالتأكيــــد ، نحن اصدقائك و نتمنى أن نراك أفضل من هكذا " قال ستان"و هل يمكنكم أن تصلحوا الماضي حتى تروني أفضل " قال ليون"ربما ، الجميع لديه ماضي يؤلمه و مع ذلك أستطاعوا أن يصلحوا أنفسهم ويبقوا أفضل" قال ستان"و لكن أنا مختلف" قال ليون"هذه عقدتك.." قال ستان"سميها مثلما تشـــــاء" قال ليون"أشعر أنك أصبحت أصعب مما كنت عليه من قبل" صمت ستان و لم يرد عليه..فأكمل ليون قائلاً"قبل ، كُنت لاتمانع بالذهاب معي الى المجمع و كنت أيضاً تتحدث في أمور خارجيـــه حتى لويس كنت تنزعج من رسائلها و مع هذا قابلتها و صارحتها بذلك أم الآن أنت لا تحب مجرد أن يذكر أسمها أمامك؟فلا أعرف أذا كانت هي أيضاً لها علاقة بالماضي!" قال ستان"يبدو أنك خُنت الشرط" قال ليون"لويس هي الأســــاس و إن خُنت الشرط فأنا متعمد" قال ستان بغضب"إذاً لماذا وافقت عليه" قال ليون بثقه"أنا لم أوافق بالكامل" وقف ستان و قال "أرى أنك تستصغرني" قال ليون"تفكيرك خاطئ" قال ستان"أنت الآن..مـــاذا تريد منـــي؟" قال ليون"أريد أن أعرف عنك كل شئ حتى أقتنع بتصرفاتك" قال ستان"هذا شئ خصوصي" قال ليون"لا بأس نحن اصدقائك ولن نكون ثقيلين عليك بأستطاعتك أن تفضفض بما في داخلك" جلس ستان بعد أن هدأ قليلاً ....ثم صمت لبرهه و كأنه يفكر بشئ ما...و قال"ما هو شعورك إذا فقدت أغلى من لديك؟" قال ليون"أمي و أبي؟" قال ستان"لا أظنه سيكون شعور حزن فقط" قال ليون"لم أجرب هذا الشعور و لن أجربه ان شاءالله..و لكن هُناك الكثير من فقد والديه في الصغر و مع هذا لم يؤثر عليهم في الكبر بل أصبحوا أُناس مفيدين لمن حولهم" قال ستان"و لكن هناك فرق بين الحزن و الألـــم" قال ليون"معك حق" وقف ستان و أدار ظهر لـ ليون موجهاً عينيه نحو النافذه قائلاً"يستطيع الأنسان أن ينسى الحزن و لكن الألـــــم لن ينساه أبداً و أن تظاهر بنسيانه" شعر ليون بأن كلامه غريباً ، فقال"إذاً أنت شعرت بالحزن على وفاة و الديك..و لكن ..ماهو الشئ الذي أشعرك بالألـــــم؟" قال ستان"ليتـه شئ" قال ليون"أوضح" قال ستان و هو مازال مُديراً وجهه عن ليون"ليون أجب على سؤالي ، ماهو الذي لا تستطيع أن تنساه ..أن يأتون مجموعة من الناس ويخبرونك بموت والديك و أنت غافل عن هذا..أم ترى والديك و هما يموتا أمام عينيك و بطريقه بشعه" قال ليون"كفانا الشر ، ولكنه الثاني بالتأكيــــد" صمت ستــان لفتره..و لم يكمل حديثه مع ليون..! فقال ليون"لم أستطع أن أفهم الكثير من حديثك" قال ستان"ليون ، أنا مُرهق الآن فكالعاده أحب أن أأخذ قيلولة بعد الغداء" فهمـ ليون مقصد ستان فقام و قال"جميل منك أن لا تقولها مباشره ..كُنت اتمنى أن أطيل معك الحديث و لكن يبدو أنك لا ترغب لذلك سأتركك ترتاح الآن..و أتمنى أن تعود لطبيعتك ..و تُشفى من الألـــم الذي بداخلك" فتوجه ليون إلى باب المنزل و قال"إلى اللقـــــاء"..ثم خــــــرج.. و ما أن خرج ليون حتى و ضع ستان يديه على عينيـــــــــــه محاولاً أن يمنع شيئاً من السقوط!!! في مكـــــــــــان مـــــا ..في منزل مهجـــــور ..دخلت كارين عبر الباب الخشبي ذو المنظر المقزز و كان المنزل المهجور مُظلم جداً في الداخل فشعرت بالخوف..إلى أن أتى إلى مسامعها صوت فتاه شابه تقول"هل تريدين السيده مينزاد" قالت كارين دون أن ترى صاحبة ذلك الصوت"نعم" قالت الفتاه"إذاُ تقدمي لا تخافي" ففعلت كارين ماطلبته منها الفتاه و تقدمت إلى أن شعرت برؤية غرفة يشع منها النور فتوقفت و أتى صوت تلك الفتاه و هي تقول"لا تخافي أدخلي الغرفه" فهزت كارين رأسها مُجيبه وتقدمت ثم دخلت الغرفه و تفاجأت بشده عندما رأت الفتاه الشابه تقف و بجانبها تجلس امرأه عجوز قبيحة الوجه مخيفة الشكل لدرجة أن كارين شعرت بالخوف فأتى صوت العجوز قائله"تقدمي يافتاتي و اطلبي ماتشائين ، و لاتخافي فأنا لن أؤذي الطيبين أمثالك" شعرت كارين بالراحه قليلاً بعد سماعها هذا الكلام فتقدمت و جلست أمام المراءه العجوز قائله"أنتِ السيده مينزاد ، أتيت إليكِ لسمعتك الرائعه و لقوة سحرك الذي لا يستطيع أن يغلبه أحد لذلك أريد منك طلباً" قالت المرأه العجوز بصوتها القبيح"تفضلي أطلبــــي ما تشائين و لكن كوني حذره" تسلل بعض الخوف مرة أخرى داخل كارين فلم تفهم مقصدها من تحذيرها و لكنها قالت ذلك الطلب و بكل ثقه"هُناك مجموعة أكرهها ..لا أحبهم ابداً لأنهم أنانيين ..لذلك أريدك أن تفرقي بينهم ..و أن تزرعي الكره و الحقد بداخلهم..و أريد أيضاً أن تنشري الفتن فيما بينهم حتى مع أهلهم..أريدهم أن يعيشوا حياة قـــذره" ما أن سمعت العجوز الساحره هذا حتى أطلقت ضحكه من أعماقها..لدرجة أنها أصبحت صدى مُدوي في المكان ، فقالت"هذا سهل و لكن يحتاج إلى الكثير من المــــــــــــــال" قالت كارين"سأعطيكِ ما تريدينه و لكن أن ينجح السحر.." قال الساحره العجوز"سينجح السحرو لكن في أي وقت تريدينه" قالت كارين"الآن" قالت الساحره "هذا صعب " قالت كارين"أرجوكِ أريده اليوم" قالت الساحره"لا بأس اليوم و سيكون خلال ساعتان و لكن أيضاً أحتاج الى المال" قالت كارين"موافق و أيضاً هناك طلباً أخير" قالت الساحره العجوز"أطلبي فكلما زاد طلبكِ سيزداد المـــــال.."ثم ضحكت بخبث فقالت كارين"هُنــاك شاب في داخلــــي ، أريده أن يكــــون مجنونــــــــــــاً بـــي" في منزل هـــــارو.. كانت هارو تجلس أمام شاشة التلفاز فكانت مندمجه بشده .. إلى أن شعرت أن الدنيا أصبحت سوداء فشعرت بالخوف و لكن أتى إلى مسامعها صوت فتاه قائلاًُ"مـــــن أنــــــا؟" شعرت هارو بالأرتياح عندما قالت "و من غيرك يفعل هذا أختي ريسا" نزعت أختها ريسا يديها من عينيها قائله "آسفه أخفتكِ ، أليس كذلك" أخرجت هارو لسانها قائله"لا أنا لست مثلكِ جبانه" (الأسم:ريسا ، العمر:15 سنه ، تشبه هارو إلى حدِ كبيــــر) جلست ريسا بجانبها قائله"ممم هذا واضح يا راي" أبتسمت هارو قائله"هذا أجمل أسم ناديتني به" قالت ريسا"حسناً حسناً ، و لكن ألا تريدين أن أخبركِ بما حدث لي في الشارع الرئيسي" قالت هارو بملل"حسناً..كُلي أذانُ صاغيـــه" ضحكت ريسا ثم قالت"كُنت أمشي بمفردي ذاهبه إلى المتجر..و لكنني صادفت شابان أعترضا طريقي و طلبا أن أخرج معهم فشعرت بالخوف عندما رفضت فلقد كانت وجوههم مخيفه إلى حد كبيـــر ..و لكن ما أن هددني أحدهم بأنه سيقتلني إلا ويخرج فتى وسيـــــــم جداً لدرجه لا تتصوريها..و قال لهم-ماذا تريدون منها؟-فرد عليه أحداهم -و من أنت حتى تسأل؟-فقال الفتى الوسيــــم-أنا صديقها- و ما أن قال ذلك حتى أتضحت على وجوههم ملامح الخوف وفرو هاربيـــــن" قاطعتها هارو قائله بأندمــاج"ياآلهــــي ، و ماذا حصل بعد ذلك؟" قالت ريسا"ألتفت إلى الفتى الوسيـــــــــم و آه ..شعرت بحرارة وجهي من الخجل و دقات قلبي..فقال وهو بيتسم بعذوبه -آسف لتطفلي و لكن من الأفضل أن تخرجي برفقة شخص مرة آخرى-ثم ذهب...آه ياقلبي لو رأيتيه يا هارو.." ألتفتت هارو نحو شاشة التلفاز قائله"إلى هذه الدرجه أخذ عقلك" قالت ريسا"و أكثر و لكنني متحسفه لأنني لا أعرف أي شئ عنه و لا حتى أسمه رغم أنني متأكده أنني لن أقابله مرة آخرى" قالت هارو"مثل هذه المواقف تحدث في العـــاده" قالت ريسا بأبتسامه"نعم و لكنني منذ أن أتيت و أنا أفكر فيه أشعر أنني أحببته" قالت هارو"إذاً نقول حُب من أول نظره و لكنه ربما كان يخدعك ليسلب قلبك" قالت ريسا"لا أعتقد ذلك" قالت هارو"من الأفضل أن تحبي شخص تعرفي كل شئ عنه ، محاسنه و عيوبه" قالت ريسا"لا أعرف و لكن أرجوكِ أدعي أن ألتقي فيه مرة أخـــرى" قالت هارو"يارب" أبتسمت ريسا و قد توردت وجنتيها قائله"يارب أن ألتقي فيه مُجدداً" في المطعــــم كعادتهم بريس و مارتل جالسان مقابل بعضيهما ، فهم في العــاده يفضلون أن يلتقوا في مثل هذه الأمـــاكن قالت بريس"مـــاذا ، نتزوج بعد الثانويه مباشره؟!" قال مارتل"هل أنتِ معـــارضه ؟" قالت بريس"لم أقل ذلك لكنني متفاجأه فلم أتوقع أن يكون بهذه السرعه" قال مارتل"هل تصدقين أنني كنت أظن أننا سنتزوج خلال هذه السنه" ضحكت بريس و قالت"ياآلهي نتزوج و نحن طلاب!" قال مارتل"و مابها ؟ أذهب معك إلى المدرسه في الصباح و في الظهر أذهب إلى العمل و أرجع في العشاء" قالت بريس نافيه"لا..لا هذا غير مٌنظم .." قال مارتل بأبتسامه"لا تخشي حبيبتي ، تكفل أبي بأن يبحث لي عن فرصة عمل ...و في ذلك الوقت سنكون في الجامعه يعني مازلنا طلاب أيضاً" قالت بريس"و لكن نظام الجامعه مُختلف عن المدرسه" هز مارتل رأسه مُجيباً ، فقال"استأذنكِ عزيزتي سأذهب لأطلب لنا شيئاً فكما تعلمين كل مطعم و له خدمات مميزه" قالت بريس بأبتسامه"و لكن أن تذهب وتطلب بنفسك هذه ليست خدمه مميزه" قال مارتل بعد أن وقف بأبتسامه"كلامك صحيح"..ثم أعطى بريس قبله أرسلها من شفتيه عبر يديهـ..و ذهب..فأبتسمت بريس خجلاً و قالت في نفسها(أحبه).. في هذه الأثناء بينما تنتظر بريس مارتل ..أتى إلى مسامعها صوت نغمة الهاتف النقال الخاص بـ مارتل الذي كان على نفس الطاوله التي تجلس بها ..ففضلت أن تصمت ولا ترد إلى أن يأتي مارتل.. و بعد برهه توقفت صوت النغمه فقالت في نفسها(سأخبره بأن هناك شخص أتصل عليه)... وبينما هي كذلك حتى رن الهاتف مرة آخرى..فقالت في نفسها(يبدو أن الأمر ضروري) فأتها الفضــــول وأطالت نظرها نحو هاتفه النقال لترى رقم الشخص المتصل أو على الأقل رقمه! و لكنها تفاجأت بمـــا رأت ...فأخذت الهاتف بيديها دون تردد لتتأكد من الذي رأتهـ فأعتلت الدهشه وجهها عندما رأت أسم المُتصل -قلبـي- هــزت رأسها نافيه "لا..لايمكن أن يكون مارتلـ...لا .." ثم أعادت الهاتف إلى مكانه و قالت"ربما والدته..نعم..والدته"فصمتت قليلاً و لكن أتتها رغبــه جامحه بأن ترد على المتصل ولم تتردد في ذلك فأخذت الهاتف و ردت عليه قائله"مرحباً" و إذا بصوت جميل جداً لفتاه تقول"أوه ، هل هذا هاتف مارتل" شعرت بريس بشعور غريب و قالت بحزم"نعم ، ماذا تريدين منه؟" قالت الفتاه بصوتها الجميل"من أنتِ حى تسأليني مثل هذا السؤال ، بسرعه أريد حبيبي مارتل لأنني مشتاقه له كثيراً" أتسعت عيناي بريس عندما سمعت ذلك فقالت بنبره غاضبه"حبيبك!مالذي تقولينه..أنا خطيبته؟" ردت الفتاه بصوت غاضب قليلاً"كـــاذبه ، مارتل لا يحب أحداً غيري ..بالتأكيد أنت معجبه به لذلك تغارين بسرعه أعطينياه و سيكون له معي تصرف آخر لأنه سمح بالقذرات يردون على هاتفه" شعرت بريس أنها تكاد تنفجر فصرخت بصوت مرتفع غاضب"لا يوجد أحد قذر غيركـ...." في هذه اللحظه أتى مارتل و أستغرب عندما رأى بريس تصرخ وبيدها هاتفه فتقدم مسرعاً و ما أن وقعت عيناي بريس عليه حتى رميت هاتفه عليه قائله و هي تبكي بشده"هذا كابوس..هذا كابوس" و لكنها شعرت بالضعف عندما رأته فرفض قلبها بأن مارتل يخونها فهي متأكده أنه لن يفعل هذا..و لكن تشعر بأن هُناك شيئاً يجبرها على التصديق دون رضا! أما مارتل فكان مندهشاً جداً ..لدرجة أنه لم سيتطع التحدث أو التحرك من تفاجأه بتصرف بريس! حملت بريس حقيبتها من الطاوله و ركضت مسرعه خارجه من المطعم..و هي تبكي و مارتل مازال واقفاً مكانه دون حِراك لمدة خمس دقائق..و بعدها شعر أن هُناك رعشة غريبه سرت في جسده فشعر بأنه افــــاق و بدأ يتنفس بصعوبه ثم جلس على الكرسي و قال بصدمه شديده "مالذي حدث؟!!" في المجمــــــــــع..كانا جاك و تورا يمشيان ممسكان بأيادي بعضهما و هما في غايـــة السعاده فكانوا يمازحون بعضهما أمام الناس و لم يهتموا بنظراتهم أبداً... فعندما دخلوا إحدى محلات الملابس كانت تورا مندمجه جداً و هي تشاهد الأزياء الراقيه و لكنها شعرت بشئ ثقيل على رأسها و لغبائها لم تتحسسه بل ألتفتت نحو جاك ببراءه و إذا به يضحك و يضحك أيضاً كل من في المحل و عندما تحسست ما برأسها رأت أنها باروكة شعر خضراء فاقعُ لونها و بشعه جداًُ تجعل كل من يرتديها قبيح الشكل ..فشعرت تورا بالأحراج و خلعتها بعد أن أقسمت أن تحرج جاك مثلما أحرجها بوضعه باروكة الشعر عليها.. و لكن بينما هما يمشيان في المجمع و قبل أن تعاقب تورا جاك على فعله حدث مالا يسر... شعرت تورا بدوار غريب فتوقفت عن المشي..و أستغرب جاك عندما رأها على غير مايرام فقال"تورا ، هل بكِ شئ؟" وضعت تورا يدها على جبينها قائله وهي تكاد أن تغمض عينيها"لا أعرف..لا أعرف" و ما أن انتهت من جملتها هذه حتى سقطت أرضاً...! فتفاجئ جاك بشده و تقدم نحوها صارخاً و هو يحرك يديها و وجهها"تورا...تورا" شعر بأرتباك غير طبيعي فلم يستطع أن يتصل على الأسعـــاف لأنه لا يطيق الأنتظار فحملها بين يديه و ركض بها مسرعاً مستهدفاُ الخروج من المجمع و الذهاب إلى أقرب مستشفى و لحسن الحظ أن هناك كانت عياده قريبه جداً من المجمع..فذهب جاك نحوها راكضاً بسرعه..حاملاً تورا بين يديهـ...! في منزل هــــــــارو... كانت هارو تجلس على مكتبها تقوم بحل واجباتها المدرسيـــه و بعدما أنتهت منها..أخذت دفتر صغير و بدأت تعبر عن مشاعرها أتجاه راي وذلك بكتابة الأشعار و رسم القلوب و الحروف ..و قد رسمت طفل و طفله ترتسم عليهما الأبتسامه و كتبت أسفلهما-هؤلاء ابنائي أنا و راي- فظهرت أبتسامه من قلبها قائله"ياه ، أتمنى أن أرى كيف سيكون شكل ابنائنا أنا و راي في المستقبل.."ثم ضحكت و أكملت حديثها"أتمنى أن يشبهني الولد و البنت تشبه راي" قطعت عليها أفكارها و أحلامها أختها ريسا و هي تفتح باب الغرفه بقوه لدرجة أن هارو شعرت بالخوف فقالت"ياآلهي كم أنتي مرعبه ، ألا تعلمين شئ أسمه استأذان؟" أغلقت ريسا الباب و تقدمت نحو هارو بخوف قائله"هارو ، مصيبه ..مصيبه يا هارو" شعرت هارو بأن هناك شيئاً فقالت"ماذا..؟!" قالت ريسا"مررت بجانب غرفة أمي و أبي فسمعتهم يتحدثون عنك بشئ خطير" قالت هارو بخوف"يتحدثون عني!ماذا يقولون؟" شعرت ريسا بالتردد ، فصرخت عليها هارو"تحدثي ، ماذا قالوا عنـــي؟" بلعت ريسا ريقها خوفاً فقالت"هُناك رجل خطبكِ لأبنه من أبي فأعطاه أبي كلمه" أنصدمت هارو بشده عندما سمعت ذلك لدرجة أنها لم تستطع الوقوف لتصلب قدميها و أرتعاش أطرافها ، فقالت بخوف شديــــــــد و أرتباك"و مـ ـ ـــاذا رد عليه؟" نظرت ريسا للأسفل بحزن..ثم قالت"وافق" عندما سمعت هارو هذه الكلمه شعرت بصفعه قويها لطمت وجهها و أن الدنيا أصبحت سوداء أمامها لدرجة أنها لا ترى شيئاً...! دخلتـ بريس منزلها و هي تبكي بشده و ما أن دخلت حتى أصطدمت مباشره بأخيها كراد..و لكنها لم تبالي بهـ فتوجهت مباشره إلى غرفتها..أما أخيها كراد فكان يشعر بالأستغراب حيال ذلك..و لكن ظهرت عليه أبتسامه غريبه..أبتسامه لم يُخرجها من قبل ..و قال"بريس ، أنتِ أُخت رائعه ، اتمنى لكِ السعاده مع مارتل"ثم بدأ يجول عينيه في ارجاء المنزل و هو يقف عند بابها و بيده حقيبة سفر! فقال بأبتسامه ممزوجه بـالحزن"الوداع "...ثم خرج من المنــــــــزل! أمام احدى غرف العيــــاده كان جاك مُنتظراً تورا التي كانت بالداخل و هو في حالة قلق و خوف عليها ..و في هذه الأثناء خرج الطبيب من الغرفه فـ التفت جاك نحوه و هو يقول"هل هي بخير؟" قال الطبيب بأبتسامه"لا تقلق هي بخير و ستخرج الآن" قال جاك"و ماذا بها؟" قال الطبيب"في الحقيقه لم أستطع التوصل إلى سبب أغمائها و لكن ربما يكون بسبب نقص الغذاء و الأهم أنها بخير الآن" قال جاك "شكراً ، هل أستطيع الدخول عليها؟" ما أن قال ذلك جتى خرجت تورا من الغرفه و هي بكامل عافيتها فأبتسم جاك و شعر بالراحة و الأطمئنان عندما رأهــــا..ثم ذهب الطبيب..وتقدم جاك قائلاً"الحمدالله على سلامتك عزيزتي" هزت تورا رأسها قليلاً دون أن تنظر إليه فأمسك جاك يدها ليساعدها .... و لكنها أبعدت يدها عنه بسرعـــه و كأنها خائفه منه! فشعر جاك بالأستغراب و قال"تورا ، هل بكِ شيئاً؟" قالت تورا دون أن تنظر إليه بحده"أريد أن أذهب إلى المنزل" أبتسم جاك و قال"بالتأكيد عزيزتي فأنتي مُحتاجه للراحهـ" ثم تقدمت تورا عنه فلحق بها..و قال"يقول الطبيب أن سبب ذلك هو نقص في الغذاء"...ثم أكمل بصوت خافت مازحـــاً"رغم أنكِ لا تجعلين صحناً ممتلئ على طاولة الطعام" قالت تورا بأشمئزاز"مزحُك ثقيــــــــل" شعر جاك أن تورا لا تمازحه وأن ملامح وجهها جديه..فقال"آسف إذا ضايقتك" ثم خرجا من العياده وبدأ يمشيان على الرصيف مُتجهين إلى المنزل و هما صامتان.. فتوقف تورا في نصف الطريق و قالت دون أن تنظر إليه"جاك ، سأكمل الطريق وحدي" أندهش جاك عندما سمع ذلك و قال"لمـــاذا؟!" قالت تورا"من الأفضل أن تذهب إلى منزلك بدلاً من تضييع الوقت معي" قال جاك "تورا..تورا..مالذي تقولينه..أنتِ تنزعجين مني؟؟" صرخت تورا في وجهه بغضب"نعم و لا أريد أن أمشي معك ..أغرب عن وجهي لا أريد أن أراك" تفاجئ جاك من كلام تورا جداً جداً لدرجة عجز لسانه عن الـــرد..فتقدمت تورا لوحدها و أكملت طريقها...فقال في نفسه و هو غير مستوعب أو مصدق لمــا يراه(تورا..غير طبيعيـ ــه) أمـــام منزل ستــــان أتــــى رجُل يرتدي معطفاً أسود ..يضع المعــونه كالعاده أمام باب المنزل ثم ذهب بعيداً..وظل يمشي إلى أن بعد قليلاً عن منزل ستان و ركب سيارة سوداء فارههـ و ذهب.. و من خلفه بعيداً كان ستان يركب سيارة أجره ..فقال للسائق"بسرعـــه خلف تلك السياره السوداء " في منــــــــزل لويــــــــس كانت لويس تمسح الأرضيه و بالها حزين جداً على نيرا المسكينـــه فكانت تحدث نفسها قائله بحزن(مسكينه نيرا لم أتوقع أن يحصل لها مثل هذا ...لا أعلم ماذا أفعل لو كنت مكانها..أشعر بالخوف على أن تفعل بنفسها شيئاً...حتى والدتها لم ترحمها...)في هذه اللحظه أتى في ذهنها صورة ستان ..فقالت(ستان كان دائماً صريحاً معي..لا أتوقع بأن يرضى يوماً أن يخدعني على الأقل أن يخبرني بحقيقة مايحمله علي في قلبه أهــــون من أن يخدعني و يتلاعب بمشاعري)ثم قالت مُحاولة أن ترضي نفسها(بالتأكيد هو لا يحب أن يخدعني أنا اعرفه هو شخص نظيف القلب و لكنه لا يظهر هذا)فأكملت مبتسمه(مشتاقه لك كثيراً ستــــان) في هذه الأثناء قطعت عليها صوت عمتها قائله"لويس" نظرت لويس نحوها فقالت"نعم سيدتي" قالت عمتها بمزاج هادئ"تعالي معي سأذهب إلى المتجر ، أريدكِ أن تساعديني في حمل الأغراض" شعرت لويس بالأستغراب لأنه من عادتها أن ترسل لويس إلى المتجر و هذه أول مرة تريد أن تذهب إليه فقالت لويس"حاضر سيدتي" ثم ذهبت و غسلت يدها و أنزلت المريله المطبخيه منها ثم أتجهت خلف عمتها و خرجا.. فتفاجأت عندما رأت السائق بأنتظارهما فهي أيضاً في العاده تذهب على أقدامهـــا... فطلبت عمتها منها أن تركب السياره معها و كان الوقت يشير إلى الساعه 9:00 مســــاءً فأستجابت لويس لها و ركبت السيارة معها...ثم قالت عمتها للسائق"إذهب إلى حيث ما أمرتك" في منزل هـــــــــارو.. كانت هارو في حاله يرثى لها حيث منذ أن أخبرتها أختها ريسا بأنها انخطبت من أُناسِ مجهولين و هي في حالة بكاء غير طبيعيه فكانت ريسا تحاول أن تهدئها بقولها"هارو الرفض بيدك تستطيعين أن ترفضيه.." صرخت هارو بعيناها الدامعتان و نبرة صوتها الحزينه"مستحيل أنتِ تعرفين أبي ..أبي سيرغمني على الموافقه ..أنا خائفه..أنا لا أريد غير راي ..أنا لا أريد غير راي" قالت ريسا بحزن شديد"أرجوكِ اهدئي..سنجد حلاً أن شاءالله" قالت هارو بنبرة بكاء حــاده"سيفعل أبي مثلما فعل مع أختي الكبرى ..عندما أحبت فتى في الثانويه و خططا لمستقبليهما معاً فأتى أبي وبكل برود أهدم كل ما بنوه و أرغمها على الزواج من الرجل الذي أختاره لها رغم محاولتها الكثيره في الرفض إلا أنها لم تستطع..وهي الآن متزوجه...أرأيتي القصه ستتكرر معي ..ستتكرر معي" لم تستطع أختها أن تهدئها أكثر من ما فعلت فذهبت هارو مباشره و فتحت أحدى دروج مكتبها الذي كان ملئ بالرسائل التي كان يرسلها لها راي..و ما أن رأتها حتى سقطت دموعها بغزاره عليها فأخذت احدى الرسائل و فتحتها و كان قد كٌتب فيها - عزيزتي هــارو ، أكتب لكِ هذه الرساله و قلبي ينبض شوقاً لكِ فهذه حالته في كل لحظه و حتى عندما تكوني معي فأنا مشتــــاق إليكِ ، متى سيأتي اليوم المُنتظر الذي سنكون معاً تحت سقف واحد و نحن في احضان الحب الأبدي و يلعب حولنا أطفالنـــا ، أبني نــاي و أبنتي تالا.... - لم تستطع هارو أكمال قراءة الرساله من شدة البكـــاء و شدة غزارة دموعها المُتساقطه على الرساله لدرجة أن حبر قلم الرساله أصبح سائلاً و تداخلت الألوان مع بعضها فمُسح الكلام الذي كتبه راي لها بدموعهــــا...فمرت تلك الأيام التي أعتبرتها هارو أجمل أيام عمرها و هو أعتراف راي لها بحبها وشعرت بأحساس غريب في داخلها ...و هو بأن راي لن يكون لهــــا أبداً! ((.. قال راي بتردد"إسمعي هارو..سأخبرك بالأمر الذي خبأته طويلاً ولن أستطيع أن أخبئه أكثــر" قالت هارو بإستغراب"وما هو" قال راي بحزن"و لكن أرجوك ياهارو تفهمي موقفي ومشاعـــري اقسم لك أنني اتعذب في اليوم ألف مره" قالت هارو بأستغراب"مشاعرك!!..أخبرني يا راي مابك؟" شعر راي بالخوف الشديد وبدأت تتسارع نبضات قلبه نظر للأسفل بحزن شديد ثم نظر نحو عيني هارو وقال بصوت هادئ"أحبــــــــــــــــك" ๑♥๑ جلس راي و هارو مقابل بعضهمــا في احدى المطاعم قال راي "لماذا؟..لماذا تهربتي مني في تلك المرة؟" قالت هارو"لم يكن بأرادتـــي" قال راي"تفاجأتي أليس كذلك" قالت هارو"جداً" قال راي"هارو..." نبض قلب هارو عندما سمعت إسمها وتأكدت انه سيقول شيئاً صعباً قال راي بأرتباك وخوف"هـ ـل..تحبينـ ـ ــني؟" شعرت هارو بالخوف ولكن في نفس الوقت شعرت بأنجذاب غريب نحوه وقالت"..لا.." صُدم راي عندما سمعها.. وقالت هارو بأبتسامة خجل"راي..أنت تعرف بأنني اكذب..!" ๑♥๑ قال راي وهو ينظر إلى عيني هارو مباشره"إنك تزدادين جمالاً لحظة بلحظه" إحمرت وجنتا هارو وقالت"شكراً" قال راي"هارو..قوليها لي..!" قالت هارو بأستغراب "أقول ماذا؟" قال راي بحنان وأبتسامة حب"..أحبك.." شعرت هارو بالخجل الشديد ولم ترد عليه قال راي"أرجوكِ هارو .." قالت هارو في خجل"لماذا؟" قال راي"لأني اتمنى ذلك ولم تنطقي بهذه الكلمه من قبل ..أرجوكِ هارو" قالت هارو بخجل "Love you" اتسعت عيناي راي من الفرحه ولكن شعر بالطمع وقال"لا..قوليها بالعربي" قالت هارو"ألم يكفي هذا؟" امسك راي بيد هارو و وضعها على قلبه وقال"ارجوكِ" شعرت هارو بخجل لا مثيل له وقالت وهي تنظر للأسفل وبصوت يكاد يسمع"أ..حبك" شعرت هارو وهي تضع يدها على قلبه أنه ينبض بشده بينما راي تمنى أن تظهر لها جناحـــان ويحلق بهارو لعالم آخر لايوجد به سواهم وقال"وأنا..أحبـــــــك" ...)) لم تتحمل هارو تلك الذكريــــات الجميله فسقطت ارضاً و هي تصرخ و تشهق من شدة البكاء "رااااي...أنا لا أحب إلا راي...لا أريد غير راااي" شعرت اختها بالخوف الشديد عليها فتقدمت نحوها و حاولت مساعدتها و هي تهدئها قائله"ستأخذين راي ..راي لن يكون إلا لكِ..."فعجزت أختها أن تكمل حديثها من حال هارو فضمتها بقوه و هي تبكي في حاله هستيريه..! في سيارة عمة لويس...شعرت لويس بأن عمتها تنوي على شر..فعرفت بل تأكدت بأنها خرجت من المدينه عبر طريق مُظلم و لهما أكثر من ساعه و هما يسلكان الطريق المؤدي الى خارج المدينه..فأحست لويس بأن عمتها ستفعل شيئاً بها و لكن الخوف كان يسيطر عليها لضعفها فلم تستطع أن تسأل عمتها إلى المكان الذي سيذهبون إليه بعدما خدعتها بقولها أن تذهب معها إلى المتجر.. و في مكان مجهول و مظلم..توقفت السياره..فقالت عمتها"أخرجي من السياره" أستغربت لويس فقالت"لمــاذا؟" قالت عمتها"سيأتيكِ رجل بعد قليل و سيأخذكِ معه" قالت لويس بخوف"و من هو؟و إلى أين سيأخذني معه؟" قالت عمتها"ستعرفينه عندما ترينه و سيخبرك إلى أين يأخذك..هيا بسرعه أخرجي" ألتفتت لويس نحو المكان و إذا به مُظلم جداً و مرعب..فشعرت بالخوف قائله"و لكن المكان مُخيف" قالت عمتها"المكـــان آمــــن ..هيا أخرجي أنا لا أطيق تمطيط الوقت" أستجابت لويس لها..ففتحت باب السياره بهدوء..و كان قلبها ينبض بشده من الخوف و من هذا المكان المظلم فنزلت من السياره و قالت عمتها"أغلقي الباب و قفي هُنا مكانك لا تتحركي حتى يأتيك ذلك الرجل" قالت لويس ببراءه"حاضر"ثم أغلقت الباب و أنطلقت السياره مُسرعه.. و عندما نظرت لويس حولها بالمكان حيث بدأ ضوء السياره يتختفي شيئاً فشيء شعرت بألم بطنها من الخوف و أرتعاش أطرافها و نبض قلبها فلم تستطع منع نفسها من البكــــــــــــــــــاء وهي تقول بنبرة بكاء"أمـ ـ ــي"... و في السياره..أبتسمت عمتها بخبث قائله"سيأتيكِ الموت قريبـــــــا" | |
|
| |
قطـ مطرـرة مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 303 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 30 الموقع : في طيات قلبي
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأحد يوليو 15, 2012 10:06 am | |
| | |
|
| |
قطـ مطرـرة مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 303 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 30 الموقع : في طيات قلبي
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأحد يوليو 15, 2012 10:07 am | |
| | |
|
| |
اوتو نت عضو مجد
عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 29/08/2012
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأربعاء أغسطس 29, 2012 9:44 am | |
| | |
|
| |
اوتو نت عضو مجد
عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 29/08/2012
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأربعاء أغسطس 29, 2012 9:44 am | |
| | |
|
| |
اوتو نت عضو مجد
عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 29/08/2012
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأربعاء أغسطس 29, 2012 9:46 am | |
| | |
|
| |
اوتو نت عضو مجد
عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 29/08/2012
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الأربعاء أغسطس 29, 2012 9:46 am | |
| | |
|
| |
قطـ مطرـرة مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 303 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 30 الموقع : في طيات قلبي
| موضوع: رد: رواية نزيف الحب كاملة الخميس أغسطس 30, 2012 3:50 am | |
| شكرا لتواجدك
لا تحرمنا من طلتك الحلوة | |
|
| |
| رواية نزيف الحب كاملة | |
|